advertisement

جغرافية الكويت،الموقع والمناخ والسكان

advertisement

تقع دولة الكويت في شمال شرق شبه الجزيرة العربية، وتحدها من الشمال والغرب الجمهورية العراقية، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، ومن الشرق الخليج العربي. تبلغ مساحتها ١٧,٨١٨ كلم٢، وتضم عدداً من الجزر الصغيرة، أبرزها بوبيان ووربة وعوهة وكبر وأُم الردام وجزيرة الشيوخ. تتمثل أهم مدنها في الكويت العاصمة وهوالي والأحمدي والجهزة والسالمية.

advertisement

لمحة طبيعية

تنخفض سطح دولة الكويت تدريجيّاً من غربها إلى شرقها، حيث تطل على ساحل الخليج العربي. تغطي الصحارى معظم أراضيها، وتتخللها بعض التلال والأودية التي تنبت فيها نخيل التمور. لا توجد في الكويت أنهار أو عيون مائية، لذلك يعتمد سكانها على جمع مياه الأمطار في خزانات.وتضم الكويت عددا من الجزر التابعة لها، وهي: جزيرة بوبيان، جزيرة وربة، جزيرة فیلکه، جزيرة كبر، جزيرة أم المرواد، جزيرة أم نصيله، جزيرة قاروه، جزيرة أم المنام، جزيرة مشخاب، جزيرة كبريت، جزيرة أم عشار، جزيرة بوبیان المصطنعة. تشكل هذه الجزر ثروة طبيعية للكويت، حيث تضم بعضها محميات طبيعية لحفظ التنوع الحيوي والثروات المائية.

المناخ

advertisement

يلعب المناخ دورا هاما في تشكيل جغرافية الكويت. يتسم المناخ بأنه صحراوي حار جاف صيفاً وبارد نسبيًّا شتاءً. تتأثر درجات الحرارة بالفروقات بين المنطقة البرية والساحلية. ففي فصل الصيف تصل درجات الحرارة إلى مستوى عالٍ يفوق 50 درجة مئوية في المنطقة البرية ، بينما تكون أقل قليلًّا على سواحل الخليج. وفي فصل الشتاء تنخفض درجات الحرارة إلى مستوى منخفض يصل إلى 0 درجة مئوية في المنطقة البرية ، بينما تكون أعلى قليلًّا على سواحل الخليج. تتأثر الكويت أيضًا بالرياح الموسمية، والتي تؤثر على الرطوبة والهطول والغبار. أشهر الرياح هي الشمالية الغربية (البرد)، والجنوبية الشرقية (الشرقية)، والجنوبية الغربية (السموم)، والشمالية الشرقية (الخماسين).

تعاني الكويت من ندرة الموارد المائية، حيث لا توجد أنهار أو بحيرات دائمة فيها. تعتمد الكويت على مصادر مائية بديلة مثل التحلية والآبار الجوفية والمياه المعاد تدويرها. توجد في الكويت بعض المسطحات المائية المؤقتة التي تتشكل بعد هطول الأمطار، مثل سبخة الجلاعة وسبخة المطلاع وسبخة الصفراوية. تستخدم هذه المسطحات كمصادر للمياه العذبة أو كمناطق للزراعة أو كمحميات للحياة البرية.

السكّان والمجتمع

تقدّر عدد سكان دولة الكويت بحوالي ١,٩٩٠,٠٠٠ نسمة، من بينهم نحو ٧٠% من غير المواطنين. تبلغ كثافة السكان ١١٢ نسمة لكل كيلومتر مربع. تشكّل مدينة الكويت العاصمة أكبر مدينة في البلاد، حيث يقطن فيها نحو ١,٥٠٠,٠٠٠ نسمة.

advertisement

advertisement

في الماضي، كان سكان دولة الكويت ينحدرون من قبائل بدوية وصيادية. ثم استقرو فيها عشائر من قبيلة (1)عنيزة التي جاءت من نجد، أشهرها آل صبّاح وآل خلفية والجلاهمة. كذلك هاجر إلى الكويت أفراد من دول عربية وآسيوية مختلفة، مثل سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق ومصر وإيران والهند والباكستان والصومال. ساهمت هذه التنوّع السكاني في تشكيل هوية مجتمعية متعددة الثقافات.

تأثّر المجتمع الكويتي بشكل كبير باكتشاف النفط في أراضيه، الذي غيّر نمط حياته من البداوة إلى الحضارة. كان سكان الكويت يعتمدون في الماضي على تربية المواشي وصيد اللؤلؤ والأسماك، وكان للؤلؤ أهمية اقتصادية كبيرة، حيث كان يدرّ على صياديه ثروات هائلة. كما كان موقع الكويت الجغرافي المميز يسهّل التجارة مع دول المنطقة. أدّى هذا الازدهار إلى تشكيل طبقات اجتماعية مختلفة، منها الطبقة العليا التي تضمّ أفراد الأسرة الحاكمة وكبار التجار، والطبقة الوسطى التي تضمّ الحرفيّين والمدرّسين والموظفين، والطبقة الدنيا التي تضمّ صيادي اللؤلؤ والأسماك.

بعد اكتشاف النفط، شهد المجتمع الكويتي تحسّناً في مستوى المعيشة والثقافة، حيث انضمّ إلى الطبقة العليا أصحاب الأراضي، وانضمّ إلى الطبقة الوسطى موظفو القطاعات العامة والخاصة. أمّا الحرف اليدوية فقد انخفض عدد مزاوليها بسبب توجّه الكويتيْن إلى قطاع الخدمات. كذلك تغير نظام المجتمع من قبلي إلى حديث، مع بقاء بعض المظاهر التقليدية مثل رابطة الأسرة والولاء للأسرة الحاكمة.

اقتصاد الكويت

advertisement

اقتصاد الكويت هو اقتصاد متنوع ومزدهر، يعتمد بشكل رئيسي على صناعة النفط والغاز، ولكن يشمل أيضا القطاعات المالية والصناعية والخدمية. الكويت هي واحدة من أغنى دول العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد، وتحتل المرتبة الثامنة عشرة عالمياً في عام 2020. الكويت تمتلك أكثر من 6% من احتياطيات النفط العالمية، وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) . الكويت تسعى إلى تنويع اقتصادها وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ خطط تنموية طموحة، مثل مشروع الجزر الكويتية، الذي يهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز إقليمي وعالمي للسياحة والاستثمار والتجارة . الكويت تلعب أيضا دورا اقتصاديا هاما عربيا وعالميا، حيث تقدم مساعدات مالية وإنسانية للدول المحتاجة، وتشارك في التعاون الاقتصادي مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية .

الخلاصة

إن جغرافية الكويت هي عامل مهم في تحديد هويتها وثقافتها وتنميتها. فهي دولة صغيرة من حيث المساحة، لكنها كبيرة من حيث التاريخ والإنجازات. فهي دولة عربية إسلامية تفخر بأصولها وتقاليدها، وفي نفس الوقت دولة مفتوحة على العالم والحضارات. فهي دولة غنية بالنفط والغاز، لكنها تسعى إلى تنويع اقتصادها وتطوير قدراتها البشرية. فهي دولة سلام تحترم جيرانها وشركاءها، وتساهم في حل النزاعات ودعم التعاون.

المصادر والمراجع[+]

advertisement