كوريا الجنوبية أو جمهورية كوريا في شرق آسيا عند حوالي 37 درجة شمالًا و 127 درجة 30 شرقًا ، في النصف الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية.تقع عاصمة كوريا الجنوبية ، سيول ، على بعد ثلاثين ميلاً فقط جنوب المنطقة المجردة من السلاح.وهي دولة محاطة بالمياه من جوانبها الثلاثة، وتمتلك 2413 كم من الخط الساحلي على طول ثلاثة بحار: البحر الأصفر من الغرب ؛ بحر الصين الشرقي من الجنوب. وبحر الشرق (بحر اليابان) من الشرق.وتبلغ مساحة كوريا الجنوبية 98480 كيلومترًا مربعًا ،وتحتوي على 290 كيلومترا مربعا من البحيرات والأنهار.شهدت كوريا غزوات مباشرة ركزت على منطقة اليابسة الكورية وأيضًا غزوات غير مباشرة مثل هجوم الصينيين أو المنغوليين على اليابان ، أو من قبل اليابانيين الذين يسعون لتوسيع أراضيهم إلى الصين. من خلال كل تلك التدخلات ، تمكن الكوريون من الحفاظ على سلامتهم.
المناخ في كوريا الجنوبية
تتمتع كوريا الجنوبية بمناخ معتدل بأربعة فصول متميزة.عادةً ما يكون الشتاء طويلًا وباردًا وجافًا ، في حين أن الصيف قصير وحار ورطب. الربيع والخريف لطيفان لكنهما قصيرا في المدة.بسبب موقعها الجنوبي والبحري ، تتمتع جزيرة جيجو بطقس أكثر دفئًا واعتدالًا من أجزاء أخرى من كوريا الجنوبية.متوسط درجات الحرارة في جيجو يتراوح من 2.5 درجة مئوية في يناير إلى 25 درجة مئوية في يوليو.
advertisement
الأمطار
البلاد لديها ما يكفي من الأمطار بشكل عام للحفاظ على الزراعة ، يمكن أن تختلف من سنة إلى أخرى.حوالي ثلثي هطول الأمطار السنوي يحدث بين يونيو وسبتمبر. تحدث حالات الجفاف الخطيرة مرة واحدة كل ثماني سنوات ، خاصة في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد المنتج للأرز.
الأعاصير
كوريا الجنوبية أقل عرضة للأعاصير من اليابان أو تايوان أو الساحل الشرقي للصين أو الفلبين . يمكن توقع حدوث من واحد إلى ثلاثة أعاصير كل عام. عادة ما تمر الأعاصير فوق كوريا الجنوبية في أواخر الصيف ، خاصة في أغسطس ، وتجلب معها أمطار غزيرة،تتسبب في حدوث فيضانات أحيانًا .
advertisement
advertisement
التأثيرات الجغرافية على الثقافة
تفتقر شبه الجزيرة الكورية إلى حواجز برية أو بحرية هائلة على طول حدودها وتحتل موقعًا مركزيًا بين دول شرق آسيا ، وكانت بمثابة جسر ثقافي بين الصين والأرخبيل الياباني.
ساهمت كوريا بشكل كبير في تطوير اليابان من خلال نقل الصينية الكونفوشيوسية الثقافة والفنون والدين.
الموقع الجغرافي لكوريا على شبه جزيرة تعمل كطريق في كلا الاتجاهين بين اليابان والصين مما تسبب في معاناة الشعب الكوري.حيث هاجمت الجيوش الصينية والمغولية اليابان عن طريق كوريا ، وعلى العكس من ذلك ، هاجمت الجيوش اليابانية الصين عن طريق كوريا. نتيجة لذلك ، عانت كوريا من دمار الحرب بشكل دوري.
مع انتشار الجبال في جميع أنحاء البلاد والأراضي الزراعية الصالحة للزراعة التي تقل عن 30 في المائة من إجمالي مساحة الأرض ، أثرت الجغرافيا الكورية على المزارع الكوري لتجربة الزراعة المكثفة ، باستخدام الزراعة المتدرجة على سفوح التلال والري .
كانت الجغرافيا نفسها بمثابة حافز للمزارعين للعيش بالقرب من بعضهم البعض في القرى مثل العائلات الممتدة التي تعيش تقليديًا في نفس المزرعة. لقد تراجعت هذه الممارسة منذ عام 1945 حيث أدى التحديث الكوري إلى خلق وظائف في المصانع والمهنية تتطلب من الأطفال الانتقال إلى المدن الكبرى ، وخاصة سيول ، للعمل.
لعب الصيد دورًا أساسيًا في الاقتصاد الكوري والنظام الغذائي الكوري. تتمتع كل وجبة تقريبًا بحصص من المأكولات البحرية،حيث تشكل الجزء الأكبر من النظام الغذائي الكوري. ساعدت الفوائد الصحية للمأكولات البحرية الكوريين في الحفاظ على صحة جيدة.
مساحة الأرض والحدود
تبلغ مساحة شبه الجزيرة الكورية بأكملها ، بما في ذلك الجزر ، 220847 كيلومترًا مربعًا ، والتي يتم تقسيمها بنسبة 44.6 في المائة من المساحة التي تنتمي إلى كوريا الجنوبية والبقية تنتمي إما إلى كوريا الشمالية أو المنطقة المجردة من السلاح.
تمتد شبه الجزيرة الكورية جنوبا من الجزء الشمالي الشرقي من اليابسة الآسيوية القارية.
أكبر جزيرة في كوريا ، جيجو ، هي جزء من كوريا الجنوبية. تقع قبالة الزاوية الجنوبية الغربية لشبه الجزيرة وتبلغ مساحتها 1825 كيلومترًا مربعًا.
تشمل الجزر المهمة الأخرى في المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية جزيرة Ulleung في البحر الشرقي (بحر اليابان) وجزيرة Ganghwa عند مصب نهر هان.
تقع الجزر اليابانية هونشو وكيوشو على بعد 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي عبر مضيق كوريا.
تقع شبه جزيرة شاندونغ الصينية على بعد 190 كيلومترًا إلى الغرب.
يبلغ طول المنطقة المشتركة لكوريا الشمالية والجنوبية 8640 كيلومترًا من السواحل الوعرة في الغالب مع 3579 جزيرة تقع في الغالب قبالة السواحل الجنوبية والغربية.
تم إنشاء المنطقة المنزوعة السلاح الكورية التي تشكل الحدود بين كوريا الشمالية والجنوبية بموجب الهدنة في عام 1953 التي أنهت القتال في الحرب الكورية .
advertisement
التضاريس
تتميز كوريا الجنوبية بعدد كبير من سلاسل الجبال المتتالية ،كما تتمتع كوريا كذلك بأعلى الجبال. على عكس اليابان أو المقاطعات الشمالية في الصين ، تتمتع شبه الجزيرة الكورية باستقرار جيولوجي بدون براكين نشطة أو خطوط صدع رئيسية. على مر القرون ، قطع سكان كوريا معظم الغابات الكورية القديمة ، باستثناء بعض المناطق الجبلية النائية،لإستخدام الحطب كصدر للطاقة والتدفئة. فكان اختفاء الغابات سببًا رئيسيًا لتعرية التربة والفيضانات.لكن تمت اعادة التشجير ،بتحفيز من السلطات الحكومية ،منذ الثمانينات.
الأراضي المنخفضة في كوريا
ما يقرب من 30 في المائة من مساحة كوريا الجنوبية تتكون من الأراضي المنخفضة ، والباقي يتكون من المرتفعات والجبال. تقع الغالبية العظمى من الأراضي المنخفضة على طول السواحل ، ولا سيما الساحل الغربي ، وعلى طول الأنهار الرئيسية.ويشكل سهل نهر هان حول سيول ، وسهل بيونغتايك الساحلي جنوب غرب سيول ، وحوض نهر جيوم ، وحوض نهر ناكدونغ ، وسهول يونغسان وهونام في الجنوب الغربي أهم الأراضي المنخفضة.
