advertisement

جغرافية البحرين

advertisement

تقع دولة البحرين في شرق شبه الجزيرة العربية، وتتكون من أرخبيل يضم 33 جزيرة، تبلغ مساحتها 692 كلم. أكبر هذه الجزر هي جزيرة البحرين، التي تربطها جسور بجزيرتي المحرق وسترة. تعد البحرين الدولة الجزيرية الوحيدة في الجامعة العربية.

advertisement

السكان والمجتمع

يبلغ عدد سكان البحرين حوالي 560 ألف نسمة، منهم نصفهم تقريبا يقطنون في العاصمة المنامة ومدينة المحرق. تتميز البحرين بكثافة سكانية عالية، تصل إلى 832 نسمة بالكلم، وهي أعلى كثافة في البلدان العربية. تشهد البحرين نموا سكانيا سنويا بنسبة 3.5%، وتتوقع أن تصل إلى مليون نسمة بحلول عام 2020. تتمتع البحرين بمستوى معيشي جيد، حيث يصل متوسط العمر إلى 70 سنة، وتقدم خدمات صحية وتعليمية مجانية لسكانها. كما تستقطب البحرين عددا كبيرا من المهاجرين من دول آسيوية وعربية، يشكلون حوالي 38% من عدد السكان و55% من قوة العمل.

تتسم المجتمع البحراني بالتفتح والثقافة، حيث يصل معدل الأمية إلى 15% فقط، وتضم جامعة البحرين التي أنشئت عام 1986 أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة. تشارك المرأة في مختلف مجالات التعليم والعمل والسياسة، حيث تشغل نسبة 25% من الموظفين في القطاعات الحكومية والخاصة.

advertisement

التوزيع الديني واللغوي

تدين غالبية سكان البحرين بالإسلام، حيث يشكل المسلمون 98% من عدد السكان، منهم 70% شيعة و30% سنة. تنتمي أسرة آل خليفة التي تحكم البحرين منذ عام 1783 إلى المذهب السني. كما يوجد في البحرين أقلية مسيحية (1%) وأخرى هندوسية (1%).

اللغة الرسمية للبحرين هي اللغة العربية، التي يستخدمها معظم سكانها. إلا أن اللغة الإنجليزية تحظى بانتشار واسع في البحرين، وتعتبر لغة التجارة والتعليم. كما يستخدم بعض السكان اللغة الفارسية، خاصة من أصول إيرانية.

المناخ والطبيعة

advertisement

يتميز مناخ البحرين بالحرارة الشديدة والرطوبة العالية وقلة الأمطار. يبلغ معدل هطول الأمطار في البحرين 70 ملم سنويا، وهو معدل ضئيل جدا. لذلك تعتمد البحرين على تحلية مياه البحر لتأمين احتياجاتها من الماء الصالح للشرب. أما معدل درجة الحرارة السنوية فهو 25 درجة مئوية، وترتفع في فصل الصيف إلى أكثر من 45 درجة مئوية، وتنخفض في فصل الشتاء إلى حوالي 18.5 درجة مئوية.

تندر النباتات في البحرين بسبب قسوة المناخ وجفاف التربة، وتقتصر على بعض الأشجار مثل النخيل والأكاسيا. أما الحيوانات فهي قليلة أيضا، وتشمل بعض الثدييات مثل الأرانب البرية والعظاءات وجرذان الصحراء، والطيور مثل النورس والبط والحمام.

الاقتصاد

advertisement

الزراعة

advertisement

لا تلعب الزراعة دورا هاما في اقتصاد البحرين، بسبب شح الموارد المائية والأرضية. فلا يزرع سوى بعض المحاصيل مثل التمور (19 ألف طن) والخضار في المناطق الساحلية. لذلك تستورد البحرين معظم احتياجاتها من المواد الغذائية.

صيد الأسماك

يشكل صيد الأسماك نشاطا اقتصاديا تقليديا في البحرين، خصوصا صيد اللؤلؤ، الذي كان يشكل مصدر ثروة كبير لسكانها قديما. إلا أن هذه المهنة تضررت كثيرا بسبب التلوث والمنافسة من دول أخرى. فقد بلغ إنتاجها من صيد الأسماك 7.5 ألف طن سنويا.

الموارد المعدنية

تعتبر الموارد المعدنية هي المحرك الأساسي للاقتصاد البحراني، حيث تسهم بـ60% من إيراداته. تم اكتشاف نفط في عام 1932 في جزيرة جبيل على بُعد 8 كيلومترات من سواحل جزيرة سترة، وهو أول اكتشاف نفط في دول خليج على شكل جزيرة. يقدَّر احتياطى نفط دولة بـ125 ملیون برمیل، وتنتج البحرين في سنة 2020 حوالي 200 ألف برميل يوميًا من النفط و6.6 مليار م من الغاز الطبيعي. ويصل الاحتياطي البحراني من الغاز الطبيعي إلى 167 مليار م.

وفي عام 2018، أعلنت البحرين عن اكتشاف أكبر حقل نفط صخري في تاريخها، يحتوي على نحو 80 مليار برميل من النفط و10-20 تريليون قدم مكعبة من الغاز. ومن المقرر أن تبدأ البحرين حفر آبار استكشافية في هذا الحقل في أواخر عام 2022.

advertisement

الصناعة

ترتكز الصناعة البحرانية على ثلاثة محاور: أوّلها تكرير النفط، إذ ينقل النفط الخام من المملكة العربية السعودية بواسطة أنابيب حيث يكرّر في البحرين (١٨ مليون طن سنوياً). أمّا المحور الثاني فهو إنتاج الالومينيوم الذي تحسّن في السنوات الأخيرة (٤٥٠ ألف طن سنوياً). وأخيراً، رصيف الانشاء في المنامة حيث تصلح ناقلات النفط .

لقد استطاعت البحرين على الرغم من ضعف إنتاجها النفطي أن تنوّع أنشطتها الاقتصادية. وجعل تعدّد الصناعات دول البحرين أكثر جاذبية، خصوصاً من الناحية السياسية. أضعفت حرب الخليج اقتصاد البحرين، على الرغم من عودة النشاط سنة ١٩٩٢، فارتفعت نسبة البطالة (١٢٪ في ١٩٩٤) خصوصاً في صفوف الشبان. واستطاعت الدولة أن تثبت دورها كوسيط في جنوب الخليج الفارسي بفضل مرفأ مينى سليمان بالقرب من المنامة. ويعتبر مطار محرق الدولي من أهم المطارات في الخليج. وأثر افتتاحِ جسر الملك فهد سنة ١٩٨٦ الذي يربط بين البحرين والمملكة العربية السعودية ايجابياً على السياحة والتجارة والصناعة في المملكة.

مجالات التصنيع الأخرى في البحرين

  • صناعة الفخار: تُعدّ هذه الصناعة من التقاليد التاريخية للبحران، حيث تُستخدم في صُنْعِ أوانِ وأدواتِ المائدَةِ والزِّيْنَةِ، وتُستورَدُ مادَّةُ الطِّيْن من إيران والهِنْد لإِتْمامِ هذهِ المَهَمَّةِ.
  • صُنْعُ الآلاتِ والمَعَدَّاتِ: تُشْغِلُ هذه المَجَالُ نِسْبَةً كَبِيرَةً مِنْ سُكَّانِ البحران، حَيْثُ يُقْدِمُ هذه المَجَالُ خِدْمَاتِ إِصْلاحِ وصِيانَةِ آلاتِ التَّكْرير وآلاتِ البِنَاءِ والمَعَدَّاتِ الثَّقِيلَةِ والسَّفِنِ.
  • صُنْعُ المَوَادِّ الكِيمِيائِيَّةِ: تُعتبر هذه الصناعة من أكبر الصناعات في البحران، حيث تنتج مواد كيميائية مختلفة مثل الأسمدة والبلاستيك والدهانات والمطاط والأدوية، وتستورد مواد خام مثل الغاز الطبيعي والنفط الخام والميثانول من دول أخرى.
  • صُنْعُ الأغذيةِ والمشروبات: تُساهم هذه الصناعة بشكل كبير في اقتصاد البحران، حيث تنتج مواد غذائية متنوعة مثل الحلويات والألبان واللحوم والخضروات المجففة والمشروبات الغازية، وتستورد بعض المواد الغذائية مثل القمح والأرز والسكر من دول أخرى.

advertisement