advertisement

من القزم إلى العملاق: قصة آدم راينر

0 928

هل تصدق أن هناك شخصاً كان قزماً في شبابه ثم أصبح عملاقاً في بلوغه؟ هذا ما حدث لآدم راينر، وهو أحد أغرب الحالات الطبية في التاريخ. ولد آدم في النمسا عام 1899، وكان طوله أقل من المعدل الطبيعي للبشر. عندما كان في الثامنة عشرة من عمره، حاول الانضمام إلى الجيش خلال الحرب العالمية الأولى، لكنه رُفض مرتين بسبب قصر قامته. كان طوله حينها 143 سم (4’8 بوصات)، وهو ما يعتبر قزماً بالتعريف الطبي.

advertisement

advertisement

لكن حياته تغيرت بشكل جذري عندما بدأ ينمو بشكل مفاجئ وسريع في سن 21. هذا النمو كان ناتجاً عن وجود ورم في غدته النخامية، وهي غدة تفرز هرمون النمو. هذا الورم جعل غدته تفرز هرمون النمو بكميات كبيرة جداً، مما أدى إلى نمو جسده بشكل غير متناسق. ازداد طوله وحجمه بشكل مستمر حتى وصل إلى 216 سم في عام 1931. كان هذا يعني أنه أصبح عملاقاً بالتعريف الطبي.

لكن هذا النمو لم يكن بلا ثمن. فقد تعرض آدم للعديد من المشاكل الصحية بسبب ضخامته. انحنى ظهره وأصبح وجهه مشوهاً. فقد بصره في إحدى عينيه وسمعه في إحدى أذنيه. خضع لعلاج جراحي لإزالة الورم، لكن هذا لم يوقف نموه تماماً، بل أبطأ من معدله فقط. اضطر إلى البقاء في فراشه لسنوات طويلة بسبب صعوبة حركته. توفي في عام 1950 عن عمر يناهز 51 عاماً، وكان طوله 234 سم، وهو أطول من أي شخص آخر في التاريخ.

advertisement

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.