advertisement

كيفيه زراعة الكمثري ،الارض المناسبة والظروف المناخية

advertisement

المناخ المناسب لزراعة الكمثرى

advertisement

تتأثر زراعة الكمثرى كثيرًا بالظروف المناخية السائدة نظرًا لاحتياج هذه الأشجار من ساعات البرودة اللازمة لكسر طور السكون بها. ومن المعروف أن عدد الساعات المطلوبة يختلف باختلاف الصنف.في مصر، تتراوح عدد ساعات (وحدات البرودة) من 300 إلى 350 ساعة، أي أقل من 7.2 مئوية. وهذه هي احتياجات بعض أصناف الكمثرى من البرودة:

  • صنف الليكونت: يتطلب حوالي 600 إلى 700 ساعة برودة لكسر طور السكون، ولذلك يحتاج إلى كسر طور السكون بالرش بإحدى المواد الكاسرة للسكون في فصل الشتاء خلال الأسبوع الأخير من شهر يناير والأول من شهر فبراير حسب المنطقة المزروعة. وتؤدي المعاملة إلى تبكير الأزهار وبالتالي تقصير فترة التزهير.
  • صنف الكيفر: صنف متأخر النضج في أكتوبر.
  • صنف هود: صنف مبكر جدًا والنضج في أوائل يوليو.
  • صنف فلورداهوم: صنف مبكر جدًا والنضج في أوائل يوليو.

وهذه الأصناف الثلاثة احتياجاتها من البرودة شتاء لكسر دور الراحة منخفض، وأقل انخفاضًا الصنف الأخير ويليه صنف هود.

advertisement

تأثير درجات الحرارة على زراعة الكمثرى

  • يؤدي الشتاء الدافئ إلى عدم انتظام تفتح الأزهار، بل يؤدي إلى عدم تفتح بعض البراعم الورقية وخاصة في الأصناف التي تتطلب برودة أكثر.
  • ارتفاع درجة حرارة الصيف أثناء نمو الثمار لا يؤثر عليها بل يكسب بعض الأصناف حلاوة طعمها.
  • الجو الدافئ الممطر في الربيع: إذا صادف فترة التزهير فإنه يسبب انتشار المرض المسبب للفحة النارية، ولكن إذا تم عقد الثمار وأصبحت في حجم زيتونة فإنها تقاوم المرض.

الأرض المناسبة لزراعة الكمثرى

رغم أن أشجار الكمثرى يمكن زراعتها في أنواع عديدة من الأراضي إلا أنه يجب تجنب زراعتها في الأراضي رديئة الصرف. وأفضل الأراضي هي الصفراء العميقة جيدة التهوية. كما تنمو جيدًا في الأراضي الرملية التي تروى بالتنقيط. وهناك بعض التأثيرات على نوعية الأراضي ومحتواها:

advertisement

  • زيادة الجير في التربة (التأثير القلوي) يؤدي إلى عدم مقدرة الأشجار على امتصاص الحديد ويسبب ذلك ظهور أعراض مرض الإصفرار الفسيولوجي (اصفرار الأوراق).
  • زيادة الملوحة بالتربة يؤدي إلى قلة المحصول ويفضل ألا تزيد ملوحة التربة عن 2.5 ملليموز.
  • الأراضي التي تكون طبقات صماء أسفل أو في منطقة انتشار الجذور لا تصلح، حيث إنها تمنع نفاذ الماء في منطقة انتشار الجذور.

أصول الكمثرى

هناك ثلاثة أصول رئيسية لزراعة الكمثرى في مصر وهي:

أصل كميونس

advertisement

هو من أكثر الأصول مناسبة للاستخدام في مصر ولون النموات الحديثة بني أو بني أرجواني. وهو يتمتع بالمزايا التالية:

  • مجموع جذري قوي ينمو في معظم أنواع الأراضي حيث يتحمل الجير نوعًا ما.
  • يقاوم مرض التدرن التاجي.
  • يوجد توافق بينه وبين أصناف الكمثرى الأوروبية التجارية.

ولكن له بعض العيوب:

  • إصابة الطعوم عليه باللفحة النارية.
  • يصاب بمن جذور الكمثرى.
  • حساس لمرض لفحة الأزهار.

أصل كاليريانا

هو أصل مستورد من فرنسا وله المزايا التالية:

advertisement

  • المجموع الجذرى ضعيف.
  • شديد الحساسية لارتفاع الجير بالتربة.
  • تصاب طعامات صنف ليكونت عليه بمرض التقرح.

أصل بتشيلفوليل

advertisement

هذا هو أحدث أصول المستخدم في مصر وهو أصل مستورد من أمريكا وله المزايا التالية:

  • مقاوم لمرض اللفحة النارية ومرض تدهور أشجار الكمثرى ومن الجذور.
  • أصل قوي النمو وجذر منتشر يتحمل زيادة مياه الري والجفاف.
  • غير حساس لمرض الإصفرار الفسيولوجي.
  • قليل الاحتياجات للبرودة.
  • متوافق مع جميع الأصناف المطعومة عليه.
  • محصول غزير ويبكر عن محصول الأشجار المطعومة على أصل كميونس.

زراعة أصول الكمثرى

هناك طريقتان لزراعة الأصول تعتمد على الإمكانات المتوافرة لديك في المزرعة، قبل التطعيم عليها:

الزراعة بالبذور

بعد استلام البذور من المصدر يتم إجراء عملية التنضيد لها حتى تكون جاهزة للزراعة خلال شهر فبراير أو مارس، وتزرع على خطوط في أرض المشتل. وتتم بالخطوات التالية:

  • نقع البذور في محلول الجبريليك بمعدل نصف قرص لكل لتر ماء وذلك لمدة 24 ساعة.
  • تطهير البذور بمطهر فطري – بنليت أو ريزولكس أو فيتافاكس بمعدل 3 جم/ كجم بذور.
  • تعبأ البذور في أكياس مثقبة من البلاستيك بعد خلطها جيدًا في خليط رطب من التراب والبيت موس بنسبة 1:2.
  • توضع الأكياس في الثلاجة على درجة 5 م لمدة من شهر ونصف إلى شهرين. تؤدي عملية التنضيد هذه إلى إعداد التقاوى للإنبات وتزرع في المشتل على مسافات 10-15 سم.
  • تتطلب زراعة البذور اختيار التربة الخفيفة الخالية من الأملاح والفطريات.
  • تروى البذور خلال إنباتها كل 10-15 يومًـا بمعـدل 3 مـرات عـلى الأقـل بأحد المطهرات الفطرية السابقة.
  • يتم انتخاب الأصول المتماثلة في النمو والشكل والسمك المناسب للتطعيم.

الزراعة بالشتلات وإجراء التطعيم

من الضروري اختيار شتلات جيدة لزراعة الكمثرى، سواء كانت من إنتاج المزرعة أو من شرائها من مصادر موثوقة. يجب أن تكون الشتلات خالية من الأمراض والآفات، وأن يكون لها مجموع جذري قوي. كما يجب أن تكون مطعومة بالطرق المناسبة وفي الوقت المحدد. يمكن التطعيم بالعين أو بالقلم، وذلك مع مراعاة الآتي:

  • التطعيم بالعين يتم خلال شهور يونيو وسبتمبر، وهو عبارة عن إدخال عين من الصنف المطلوب في شق في الأصل.
  • التطعيم بالقلم يتم خلال شهور فبراير وأغسطس، وهو عبارة عن ربط قلم من الصنف المطلوب مع قلم من الأصل بشكل محكم.
  • يجب أن يكون ارتفاع التطعيم على بُعد 15-20 سم من سطح الأرض.
  • يجب اختيار طعوم صحية وخالية من الأمراض، ومناسبة للصنف والأصل.
  • في حالة التطعيم بالقلم، يجب ألا يقل سُمك القلم عن 1 سم، وألا يزيد طوله عن 10 سم.
  • في حالة التطعيم بالعين، يجب أخذ الطعوم من أشجار أمهات مثبتة وخالية من الأمراض.

مواعيد زراعة الكمثرى

تزرع الشتلات المطعومة في البستان خلال شهور يناير وفبراير، وذلك بدون تغير في تركيب المجموع الجذري. يجب حفظ الشتلات من الجفاف قبل وأثناء نقلها. كذلك، يجب ألا تتأثر منطقة التطعيم بالرياح أو التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة. عند زراعة الشتلات، يجب تقصير المجموع الجذري قليلًا لإزالة الأجزاء التالفة أو المصابة. ثم تغطى جذور الشتلات بخليط من التربة والسماد، وتروى جيدًا.

ملاحظة: يمكن زراعة الشتلات في شهور إبريل ومايو، إذا كانت مغطاة بأكياس بلاستيكية. ولكن يجب إزالة الأكياس بحرص شديد عند الزراعة، أو تقطيعها من أسفل والجوانب لتسمح للجذور بالخروج.

مسافات الزراعة

تختلف مسافات الزراعة بين الشتلات حسب نوع الأصل وخصوبة التربة. وهذه بعض الأمثلة:

  • الزراعة الكثيفة: تكون المسافة بين الشتلات 3.5 × 3.5 م، ويحتوي الفدان على 342 شجرة.
  • الزراعة غير الكثيفة: تكون المسافة بين الشتلات 5 × 5 م، ويحتوي الفدان على 168 شجرة.
  • في حالة زراعة الكمثرى على أصول كميونس أو بتشيلفوليا في الأراضي الصحراوية، تكون المسافة بين الشتلات 4 × 6 م، ويحتوي الفدان على 175 شجرة.

تحضير الأرض للزراعة

يجب تحضير الأرض جيدًا قبل زراعة الشتلات، وذلك بحسب نوع الري المستخدم. وهذه بعض الخطوات التي يجب اتباعها:

  • في حالة الري السطحي: تحرث الأرض بعمق كافٍ، وتضاف إليها كمية مناسبة من السماد البلدي المتحلل، وتقدر بحوالي 20 طن لكل فدان.
  • في حالة الري بالتنقيط: تمد خطوط الري على مسافات متساوية، وتوزع عليها نقاط التنقيط على كل جانب من جانبي الخط. يجب أن تكون نقاط التنقيط قادرة على تصريف 4 لتر في الساعة، وأن تكون المسافة بين كل نقطتين 50 سم. كما يمكن زيادة عدد نقاط التنقيط مع تقدم عمر الأشجار. قبل حفر الجور، يجب تشغيل الري لغسيل الأملاح من التربة إن وجدت.
  • بعد جفاف التربة نسبيًا، تحفر الجور بعمق 70 سم وقطر 60 سم. ثم تخلط التربة المستخرجة من الحفر مع كمية من السماد العضوي والسماد الكيماوي، وتضاف إلى قاع الجور. يجب أن تكون كمية التسميد كالآتي:
    • السماد العضوي: حوالي 3 مقاطف من سماد عضوي متحلل أو كومبوست.
    • السماد الكيماوي: حوالي 1-5 كيلوغرام من خليط من سوبر فوسفات وسلفات وسلفات الأمونيوم وسلفات البوتاسيوم والكبريت الزراعي، بنسبة 2:1:5.
  • قبل زراعة الشتلات، تروى الجور لمدة 10 ساعات حتى تصبح جاهزة للزراعة.

قبل زراعة الشتلات، يجب تقصير جذورها قليلًا، وإزالة أية أجزاء مكسورة أو مصابة. كذلك، يجب تطهير جذورها بغمسها في محلول مطهِّر، مثل بِنْلاََّت أو فيتافََّكْس، بمعدل 2 جرام لكل لتر من الماء.

بعد زراعة الشتلات، يجب رعايتها بشكل مناسب، وذلك بتوفير الري والتسميد والرش اللازمين. وبعد تمام العقد واكتمال خروج الأوراق، يتم الرش بالسماد الورقي المكون من 400 جرام حديد مخلبي و100 جرام منجنيز مخلبي و200 جرام زنك مخلبي و300 جرام يوريا لكل 600 لتر من الماء. كما يضاف إلى هذا المحلول 100 جرام بوراكس عند استخدامه لرش الأشجار التي تروى بمياه من الترع. يفضل أن يُكرَّر الرش بهذا السماد الورقي مرة أخرى بعد شهر من الرشة السابقة. ويمكن الرش مرة ثالثة بعد جمع المحصول.

advertisement