advertisement

رعاية شجر الكمثرى وموعد قطف الفاكهة

advertisement

أولاً تقليم شجر الكمثرى

advertisement

التقليم هو عملية زراعية تهدف إلى تحسين نمو وإنتاجية الأشجار. يتم التقليم عادة خلال شهري ديسمبر ويناير من كل عام. يمكن تقسيم أنواع التقليم إلى نوعين رئيسيين:

تقليم التربية

هذا النوع من التقليم يتم خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الشجرة، وقبل بدء الإثمار. يهدف تقليم التربية إلى تكوين هيكل قوي ومتوازن للشجرة، بحيث تكون الأفرع الرئيسية موزعة بشكل جيد على الساق الأصلي، وتكون الأفرع الثانوية متفرعة منها في اتجاهات مختلفة، بما يسمح بتخلل الأشعة الشمسية لجميع أجزاء الشجرة. كما يساعد تقليم التربية على تجنب حدوث تزاحم أو تداخل بين الأفرع، والحفاظ على ارتفاع مناسب للشجرة.

advertisement

طريقة تربية الفرع الرئيسي الوسطي:

  • يتم قص الساق الرئيسية على ارتفاع ٥٠-٧٥ سم من سطح التربة، وإزالة أي نموات عليه، مباشرة بعد زراعة الشتلة.
  • يتم اختيار ٤-٥ أفرع رئيسية بحيث تكون موزعة بشكل متساوٍ على الجذع، وبين كل فرع والذي يليه ١٥-٢٠ سم. يتم قصف قمم التفريعات غير المرغوب فيها لإيقاف نموها.
  • في نهاية فصل الصيف، يتم قص الأفرع الرئيسية المختارة إلى طول ٤٠-٦٠ سم، وبحيث يكون القطع عند نقطة تفريعها لفرع جانبي مرغوب فيه. كما يتم إزالة أي تفريعات غير مرغوبة بحيث لا تترك أية أعقاب.
  • في نهاية فصل الشتاء، يتم اختيار ٢-٣ أفرع ثانوية على كل فرع رئيسي، وإزالة باقي الأفرع. يتم قص الأفرع الثانوية المختارة إلى طول ٤٠-٦٠ سم، وإزالة النموات التي ظهرت في فصل النمو الثاني.
  • في نهاية فصل الشتاء التالي، يتم التعامل مع الشجرة كشجرة مثمرة، حيث تكون على شكل هضبة مستديرة من الأفرع الرئيسية والثانوية. يجب تجنب أي تقليم جائر في هذه المرحلة، لأنه يؤخر من تزهير الشجرة.

تقليم الأشجار المثمرة

هذا النوع من التقليم يتم بعد بدء الإثمار، ويهدف إلى تحسين جودة وكمية المحصول. من المعروف أن إنتاج الثمار يكون من مجاميع الدوابر التي تنمو على أفرع ناضجة عمرها سنتين أو أكثر. هذه الدوابر تحتاج إلى تجديد دوري لاستمرار نشاطها، وتجديد هذه الدوابر يؤدي إلى إنتاج محصول كبير وثمار ذات صفات جيدة.طريقة تقليم الأشجار المثمرة:

advertisement

  • يتم قص الأفرع التالفة أو المصابة بالأمراض أو الآفات، أو التي تتزاحم مع بعضها، أو التي تنمو في اتجاهات خاطئة.
  • يتم قص الأفرع التي لا تحمل ثمارًا، أو التي تحمل ثمارًا قليلة أو سيئة النوعية.
  • يتم قص الأفرع التي تكون طويلة جدًا أو رقيقة جدًا، أو التي تكون مائلة جدًا عن المستوى الأفقي.
  • يتم قص الأفرع التي تكون مغطاة بالورق بشكل كثيف، أو التي تحجب الضوء عن باقي الأفرع.
  • يتم قص الأفرع التي تكون قديمة جدًا، أو التي تظهر عليها علامات ضعف أو شيخوخة.
  • يتم قص الأفرع بحيث يكون مكان القطع نظيفًا وسلسًا، ولا يترك أية شظايا أو حافات حادة. كما يجب استخدام مطهر للأدوات المستخدمة في التقليم، لتجنب انتقال الأمراض بين الأشجار.

التلقيح والعقد

التلقيح والعقد هما عمليتان زراعيتان مهمتان لزيادة إنتاجية الأشجار المثمرة. يتم التلقيح عن طريق نقل حبوب اللقاح من الزهور الذكرية إلى الزهور الأنثوية، بواسطة الرياح أو الحشرات أو الإنسان. يتم العقد عن طريق تحول الزهور الملقحة إلى ثمار.

زيادة التلقيح والعقد

advertisement

لزيادة التلقيح والعقد، يمكن اتباع بعض الطرق والإجراءات، مثل:

advertisement

  • زراعة أكثر من صنف في الحقل الواحد، بحيث يكون كل صنف في صفوف مستقلة، حتى يسهل جمع الثمار. هذا يساعد على زيادة التلقيح الخلطي، وبالتالي زيادة نسبة العقد والمحصول. خاصة في صنف ليكونت من الكمثرى، يفضل زراعة صنف هود كملقح له، لأن وقت التلقيح بينهما متناسب.
  • استخدام خلايا نحل، بحيث يتم توفير خلية على الأقل لكل فدان. النحل يساهم في نقل حبوب اللقاح بشكل فعال وسريع بين الزهور.
  • رش الأشجار بحامض الجبريليك (GA3)، بتركيز من ١٠-٢٠ جزءًا في المليون، عندما تصل نسبة الإزهار بالشجرة إلى حوالي ٥٠٪. يتم تكرار الرش عند نسبة تزهير ٧٠٪، على أن يكون ضغط الموتور منخفضًا (شمسية). حامض الجبريليك يساعد على تحفيز نمو المبايض وزيادة فرصة تثبيتها.
  • رش الأشجار بإحدى المواد الكاسرة للسكون، خلال النصف الثاني من شهر يناير، للعمل على التبكير في خروج البراعم الزهرية وانتظامها. المواد الكاسرة للسكون هي مواد تؤثر على هرمونات النباتات، وتساعد على كسر فترة السكون التي تدخل فيها الأشجار في فصل الشتاء.

مشاكل التساقط والجمع

بعض المشاكل التي قد تواجه المزارع في مرحلة مابعد التزهير هي تساقط الثمار قبل الجمع.هذه المشكلة قد تحدث بسبب عوامل مختلفة، مثل درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة جدًا، أو الرطوبة الزائدة أو النقصان، أو الإصابة بالأمراض أو الآفات، أو التغذية السيئة، أو التلقيح الزائد. للمحافظة على الثمار من السقوط، يمكن رش الأشجار بنفثالين حمض الخليك (NAA)، عند اكتمال نمو الثمار، بتركيز من ٢.٥-١٥ جزءًا في المليون. هذا المركب يعمل على تثبيت الثمار وزيادة مقاومتها للعوامل الضارة.

قطف الثمار

هذه المرحلة تتطلب معرفة درجة نضج الثمار، والتي تختلف باختلاف الأصناف. يمكن التعرف على نضج ثمار الكمثرى ببعض المؤشرات، مثل:

advertisement

  • تحول لون الثمار من الأخضر الغامق إلى الأخضر الفاتح، قبل مرحلة النضج التام.
  • زيادة نسبة السكريات إلى ١٣٪ على الأقل في عصير الثمار، بعد حوالي ١٣٥ يومًا من الإزهار الكامل.
  • بدء الثمار في التليين.
  • وصول ثمار الصنف إلى أقصى حجم لها.

ملاحظة: يجب تجنب جمع الثمار بعد النضج التام، لأن ذلك يساعد على تدهورها ويقلل من قدرتها على الحفظ. كما أن الثمار التي يتم جمعها خضراء تذبل في التخزين أكثر من الثمار التي يتم جمعها في درجة نضج أكثر تقدمًا. ولا تصبح في درجة نضج مقبولة بعد التخزين.

كمية المحصول في شجر الكمثرى

كمية المحصول هي مقدار الثمار التي تنتجها الأشجار المثمرة في موسم معين. تختلف كمية المحصول حسب الصنف وعمر الأشجار ودرجة كفاءة العمليات الزراعية المختلفة. ولذلك، يقدر محصول الشجرة الواحدة من صنف ليكونت من الكمثرى بما بين ٥٠-٧٥ كيلو جرامًا، خلال شهر أغسطس.وللحفاظ على جودة وصلاحية الثمار. يجب اتباع بعض الإرشادات عند جمع الثمار، مثل:

  • استخدام آلة لقص أو قطف الثمار، حتى لا تجرح أو تسحب الثمار، فيؤدي ذلك إلى كسر الدوابر أو إصابتها بالأمراض.
  • وضع الثمار في صناديق مناسبة للجمع، وعدم قذفها أو تكديسها في العبوات، حتى تتحمل عمليات التداول بصورة جيدة حتى وصولها للمستهلك.
  • جمع الثمار في درجة نضج مناسبة، والتي تختلف باختلاف الأصناف. يجب تجنب جمع الثمار بعد النضج التام، لأن ذلك يؤدي إلى تدهورها ويقلل من قدرتها على التخزين.

تخزين الثمار

تخزين الثمار هو عملية تهدف إلى المحافظة على صلاحية وجودة الثمار لفترات طويلة. يجب اتباع بعض الإجراءات عند تخزين الثمار، مثل:

  • عدم وضع ثمار مكتملة النضج مع ثمار ناضجة، حتى لا تسرع من نضج الثمار الأخرى، بسبب زيادة خروج غاز الإيثيلين بكمية كبيرة من الثمار الأكثر نضجًا. غاز الإيثيلين هو غاز يفرزه النباتات، ويؤثر على هرموناتها، ويساعد على تسريع نضج الثمار.
  • تهوية المخزن بشكل جيد، لإزالة غاز الإيثيلين والأكسجين والغازات المسببة للتلف، والحفاظ على درجة حرارة ورطوبة مناسبة.
  • مراعاة خصائص كل صنف من حيث مقاومته للذبول أو التغيرات في درجات الحرارة أو التغيرات في درجات نضجه. فالثمار المائية أكثر عرضة للذبول أثناء التخزين، والثمار اللاندرية تحتاج إلى درجات حرارة أقل من الثمار الصلبة، والثمار التي تجمع خضراء تحتاج إلى درجات حرارة أعلى من الثمار التي تجمع في درجة نضج أكثر تقدمًا.

advertisement