advertisement

من هم الولدان المخلدون وما اوصافهم

advertisement

الولدان المخلدون

advertisement

الوِلْدَان بسكون اللام هي جمع ولد ،وتطلق عادة على الأولاد صغار السن .بينما المخلدون يقصد بها بأنهم خالدون اي يعيشون حياة ابدية،لا يتأثرون بما يتأثر به البشر كالعادة فلا يهرمون ولا يتغيرون.ذُكر لفظ الولدان المخلدون في القرآن الكريم في اكثر من موضع،ويقصد بهم في الدين الاسلامي بأنهم أولاد من خُلق الجنة ،ذات أوصاف معينة في غاية الحسن والبهاء،أنشأهم الله لخدمة أهل الجنة كالحور العين.

من يكون الولدان المخلدون؟

من المشهور لدي عامة المسلمين ،أن الولدان المخلدون هم أطفال المسلمين الذين ماتوا صغارا.لكن في الحقيقة ان هذه المسألة موضع اختلاف بين الفقهاء.حيث تعدد فيها الأقوال:

advertisement

  • أن المراد بالولدان هنا ولدان المسلمين الذين يموتون صغارا ولا حسنة لهم ولا سيئة .
  • قيل انهم أطفال المشركين ،حيث لم يكن لهم حسنات يجزون بها ، ولا سيئات يعاقبون عليها ، فوضعوا في هذا الموضع لخدمة اهل الجنة.
  • يرى ابن تيمية رحمه الله تعالى،إن هؤلاء الولدان أنشأهم الله لأهل الجنة ، يطوفون عليهم كما شاء ، من غير ولادة.فهم خلق من خلق الجنة ; ليسوا بأبناء أهل الدنيا بل أبناء أهل الدنيا إذا دخلوا الجنة يكمل خلقهم كأهل الجنة.

advertisement

وجودهم في الجنة

هم ولدان موجودون في الجنه خالدون فيها ككل من فيها،خلقهم الله ووظفهم في جنته لخدمة اهلها فلا يتأخرون.يقول بن كثير:”إذا رأيتهم في انتشارهم في قضاء حوائج السادة وكثرتهم وصباحة وجوههم وحسن ألوانهم وثيابهم وحليهم : حسبتهم لؤلؤا منثورا ، ولا يكون في التشبيه أحسن من هذا ، ولا في المنظر أحسن من اللؤلؤ المنثور على المكان الحسن”.وفيهم ذكر الله تعلى في كتابه فقال:”يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ“،وفي سورة الإنسان” وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا“،وايضاً في سورة الطور “وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ “.

اوصافهم

advertisement

  • هم غلمان خالدون ذات اعمار صغيرة لا تزيد أعمارهم،ولا يتأثرون بما يتأثر به غلمان الدنيا.
  • وصفهم الله في كتابه باللؤلؤ المنثور،مما يدل على شدة بياضهم المشع ،وحسن خلقهم،لدرجة اذا نظرت لهم تحسبهم لؤلؤ منثور لكثرة انتشارهم.
  • كما وصفهم في اية اخرى باللؤلؤ المكنون كما وصف الحور العين،أي كأنهم لؤلؤ في بياضه وصفائه مكنون،يعني: مصون في كنّ.فهو أنقى له،وأصفى لبياضه.

وحدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله: ( كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ ) قال: بلغني أنه قيل: يا رسول الله هذا الخادم مثل اللؤلؤ, فكيف المخدوم؟ قال: ” والَّذي نَفْسِي بِيَدهِ إنَّ فَضْل ما بَيْنَهُمَا كفَضْل القَمَر لَيْلَة البَدر على النجوم “.

advertisement