advertisement

فضل ختام المصحف في رمضان

advertisement

رمضان شهر الصوم وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن، لذا فرمضان يحتل مكانة عالية في قلوب المسلمين، وأي عمل في رمضان تتضاعف الحسنات فيه وهذا يحفزنا دائما على اغتنام هذا الشهر في العبادات وخصوصا قراءة القرآن، لذا سنعرض في مقالنا عن فضل ختام المصحف في رمضان.

advertisement

رأي دار الإفتاء المصرية في فضل ختام المصحف في رمضان

قالت داء الإفتاء المصرية أنه مستحب قراءة القرآن في رمضان وختمه أكثر من مرة وأوضحت أن تلاوته في الليل أفضل لقوله تعالي: “ِإنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هي أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا”.كما ان هناك الكثير من الأحاديث النبوية والأيات  التي تشير الى فضل القرأن وختامه.فشهر رمضان مهم للمسلمين لاغتنام الفرص وزيادة الأجور،من تلك الأدلة:

  • قالي تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾.
  • وقال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ﴾.وقال تعالى ايضاً: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾.
  • عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ” متفق عليه.
  • وعن السيدة فاطمة عليها السلام: “أن أباها صلى الله عليه وآله وسلم أخبرها أن جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن كل عام مرة، وأنه عارضه في عام وفاته مرتين” متفق عليه.

advertisement

فضل ختام المصحف في رمضان

  • يحب الناس قراءة القرآن لنيل الثواب ومحبة في كلام الله.
  • قراءة القرآن يحسب أجرها على كل حرف قرأته، فروى الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف؛ بل ألف حرف ولام حرف وميم حرف”.
  • وهذا كم هائل من الحسنات لهذا نسعى دائما لقراءة القرآن كامل لنيل هذه الحسنات والله يضاعف لمن يشاء.
  • عد العلماء حروف القرآن فبلغت ثلاثمئة وأحد عشر ألفاً ومئتَين وخمسين حرفاً، والحرف بحسنة ويضاعف الله الحسنة إلى عشرة أمثالها.
  • القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه”.
  • يعطيك قراءة القرآن إحساس بالراحة النفسية فهو فيه كلام الله عز وجل، قال تعالى: (أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب).
  • قراءة القرآن لها سبب كبير في انتشار البركة للإنسان في بيته ورزقه وحياته كلها.
  • يرتقي المسلم في الجنة بحسب ما قرأ من القرآن حتى يصل إلى أعلى الدرجات، قال المنذري في الترغيب: قال الخطابي: جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة في الآخرة. فيقال للقارئ: أرق في الدرج على قدر ما كنت تقرأ من آي القرآن، فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة في الآخرة، ومن قرأ جزءًا منه كان رقيه في الدرج على قدر ذلك، فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة.
  • وإذا أوشكنا على ختم القرآن فنقوم بالدعاء ولا بأس بجمع الأهل أيضا والدعاء لهم، فقد روى الدارمي عن ثابت البناني قال: “كان أنس بن مالك إذا أشفى على ختم القرآن بالليل أبقّى منه شيئاً حتى يصبح، فيجتمع أهله، فيختمه معهم”. وورد أيضا أنه قال: كان أنس إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته فدعا بهم.

أحاديث عن فضل ختم القرآن

  • عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إنه قال: “الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ”.
  • يخبرنا النبي في هذا الحديث أن للقارئ الذي يتقن قراءة القرآن له فضل عظيم فهو سيكون مع السفرة الكرام وهم الملائكة، وإذا كنت تقرأ القرآن بصعوبة فسوف تنال أجرا للتلاوة وأجرا للتعب، فقارئ القرآن لا يخسر.
  • عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إنه قال: “لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ القُرْآنَ فَهو يَقُومُ به آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ، ورَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا، فَهو يُنْفِقُهُ آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ”.
  • وأخرج الترمذي وأبو داود وأحمد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتّلُ في الدّنْيَا فإِنّ مَنْزِلَتكَ عِنْدَ آخِرِ آيةٍ تَقْرَؤُهَا.
  • ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، إذ قال: (الصِّيامُ والقرآنُ يشفَعانِ للعبدِ يومَ القيامةِ يقولُ الصِّيامُ أي ربِّ منعتُهُ الطَّعامَ والشَّهواتِ بالنَّهارِ فشفِّعني فيهِ ويقولُ القرآنُ منعتُهُ النَّومَ باللَّيلِ فشفِّعني فيهِ قالَ فَيشفَّعانِ).

advertisement

ختم القرآن الكريم عند الصحابة والسلف الصالح

ورد العديد من الأقوال في وصف تعامل السلف والصحابة مع القرآن وسنعرض بعض ما ورد في ما يلي:

عثمان بن عفان:

advertisement

عُرف عثمان بن عفان رضي الله عنه بكثرة قرأته للقرآن وقد ورد أنه ختم القرآن الكريم في ركعة واحدة. وكان علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إذا سُئل عن الوقت المتبقي من الليل يقول: “انظروا أين بلغَ عثمانُ من القرآن”.فقد كان عثمان رضي الله عنه حريصا على قراءة القرآن كل ليلة لاكتساب أجر للتلاوة.

advertisement

قتادة بن دعامة:

عُرف قتادة بختمه للقرآن كل سبعة أيام، وكان يختمه مرة كل ثلاثة أيام في رمضان. وكان يختم القرآن كل ليلة في العشر الأواخر من رمضان.

محمد بن مسعر:

كان معروف عن المسعر بن كدام أنه حريص على قراءة نصف القرآن في الليلة قبل أن ينام.حيث روى ابنه محمد بن مسعر ذلك وقال: “أنَّ أَبِي لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ نِصْفَ الْقُرْآنِ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ وِرْدِهِ لَفَّ رِدَاءَهُ ثُمَّ هَجَعَ عَلَيْهِ هَجْعَةً خَفِيفَةً، ثُمَّ يَثِبُ كَالرَّجُلِ الَّذِي ضَلَّ مِنْهُ شَيْءٌ فَهُوَ يَطْلُبُهُ، وَإِنَّمَا هُوَ السِّوَاكُ، وَالطُّهُورُ، ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْمِحْرَابَ، فَكَذَلِكَ إِلَى الْفَجْرِ، وَكَانَ يَجْهَدُ عَلَى إِخْفَاءِ ذَلِكَ جِدًّا”.

عبد الله بن عمرو:

روى عبد الله بن عمرو تلاوته لكتاب الله تعالى وكيف كان يقرأه في كل ليلة فقال: “جمَعْتُ القُرآنَ فقرَأْتُ به في ليلةٍ فبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: اقرَأْه في كلِّ شهرٍ قال: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ دَعْني أستمتِعْ مِن قوَّتي ومِن شبابي فقال: اقرَأْه في كلِّ عِشرينَ قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ دَعْني أستمتِعْ مِن قوَّتي ومِن شبابي قال: اقرَأْه في عَشْرٍ فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ دَعْني أستمتِعْ مِن قوَّتي ومِن شبابي قال: اقرَأْه في سَبعٍ فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ دَعْني أستمتِعْ مِن قوَّتي ومِن شبابي فأبى”.

advertisement

الامام البخاري:

كان البخاري رحمه الله يختم القرآن مرة في كل نهار في رمضان، وكان يختمه مرة كل ثلاثة أيام في القيام.روى مسبح بن سعيد حين قال: “كان محمدُ بن إسماعيل البخاري رحمه الله يختمُ في رمضان في النهار كُلَّ يومٍ خَتمة ويقومُ بعد التراويح كل ثلاث ليالٍ بخَتْمَة”.

الأسود بن يزيد:

جاء عن الأسود أنه كان يقوم بختم القرآن الكريم كل ليلتين في رمضان.
وكان يختم القرآن في ستة ليالي في غير رمضان.

advertisement