advertisement

عن فضائل ليلة القدر على العباد

advertisement

ما اجمل من ليلة القدر الذي عظم الله شأنها فقال عنها هي خير من الف شهر،ففيها نزل القرأن ليفرق بين الحق والباطل ،وفيها تُغفر الذنوب ،وتكتب الاقدار،وترفع الأعمال.هناك العديد من فضائل ليلة القدر على العباد ،والتي لا يمكن ان تتخيلها ،حيث قال وما ادراك ما ليلة القدر ،فهي ليلة مميزة و مباركة حقاً ،تأتي في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم بها الكثير من الخير والسلام والسكينة.

advertisement

1- ليلة خير من ألف شهر

يقول المولى عز وجل في كتابه:”لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ“،فأن عمل العباد فيها تضاعف أعمال الف شهر ،بما يعادل ثلاثًا وثمانينَ سَنَةً وأربعةَ أشهُرٍ،وهذا فضل عظيم ورحمة من الله لعباده.ويذكر ان من اسباب خفاء موعدها بالتحديد عن العباد ،أن لا يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة،لما فيها من الخيرات وغفران ما تقدم من الذنوب.

تعرف على :متى تأتي ليلة القدر؟وما ابرز علاماتها

advertisement

هذه الليلة تكون من ليالي العشر الأواخر من رمضان.وقد كان النبي يخص هذه الليالي بمزيد اجتهاد لا يفعله في العشرين الأول. قالت عائشة رضي الله عنها، كان النبي يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها.

2- تستجاب فيها الدعوات

من فضائل ليلة القدر انها ليلة تفتح فيها ابواب السموات ،وترفع فيها الأعمال ،وتكتب فيها الأقدار ،فمتى يدعو فيها المسلم ربه ،فأن الله عز وجل يجيب لدعواته .لذا حث النبي على الدعاء فيها بكثرة ،فروي عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ،انها قالت:“يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال : “قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.

وبما انها ليلة ترفع فيها الأعمال وتكتب فيها الأقدار ،فما اجمل ان تكتب اقدارك ،وانت تدعو الله عز وجل بالخير في دنياك واخرتك ،وما اجمل أن ترفع اعمالك ،وانت تطلب من الله عز وجل المغفرة والتوبة،فيستجب لك الله بما وعدك من الخيرات في تلك الليلة ،حيث عظم من شأنها وجعلها خيراً من ألف شهر .وكان أكثر دعاء النبي في رمضان وغيره :”ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار”.

advertisement

advertisement

3-يعم فيها السلام والسكينة

يقول الله عز وجل في السورة التي تحمل اسم تلك اللية ،والتي انزلت خصيصاً لتبين للناس شأنها:”تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ“.فهي ليلة تمتاز بهدوء الرياح ،وصفاء الصماء ،تعم فيها السكينة والسلام،ينشرح فيها صدور المؤمنين ،وتطمئن قلوبهم .وفيها تنزل الملائكة وتنتشر في جميع الأرض حتى تضيق بها من كثرتهم،فهي ليلةٌ خاليةٌ مِنَ الشَّرِّ والأذى، وتكثُرُ فيها الطَّاعةُ وأعمالُ الخَيرِ والبِرِّ، وتكثُرُ فيها التوبة والسَّلامةُ مِنَ العذابِ .فليلة القدر سلام وخير على أولياء الله وأهل طاعته المؤمنين ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو أذى، وتدوم تلك السلامة حتى مطلع الفجر.

4-ليلة اُنزل فيها القرآن

ففي تلك الليلة المباركة أٌنزل القرآن الكريم على نبينا محمد خاتم المرسلين ليخرجنا من الظلمات الى النور ،وليكون هدى ورحمة للعالمين .يقول الله عز وجل في سورة القدر :”إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ“،كما يقول في سورة الدخان:”إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ“.

advertisement

5- تُكتب فيها الأقدار

في تلك الليلةِ يُقَدِّرُ اللهُ سبحانه مقاديرَ الخلائِقِ على مدارِ العامِ، ويُكتَبُ فيها الأحياءُ والأمواتُ، والنَّاجون والهالكونَ، والسُّعداءُ والأشقياءُ، والعزيزُ والذَّليلُ، وكلُّ ما أراده اللهُ سبحانه وتعالى في السَّنةِ المُقبلةِ، يُكتَبُ في ليلةِ القَدرِ هذه.يروى عن رسول الله أنه قال :”إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كَبْكَبَة (أي جماعة) من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله فينزلون من لَدن غروب الشمس إلى طلوع الفجر” فينزلون بكل أمر قضاه الله في تلك السنة من أرزاق العباد وآجالهم إلى قابل.فما افضل ان تكتب اقدارك وترفع اعمالك وانت عابد لله راكع له ،تدعوه بالصلاح والخير فيستجيب لك.

6- يُغفر فيها الذنوب

عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:”ومن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذَنبِه”.فمن قام ليلة القدر ودعاه فيها غفر الله له ما تقدم من ذنوب اعماله السابقة وتكتب له صفحة جديدة خالية من الذنوب.ولذلك يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغفلة عن هذه الليلة وإهمال إحيائها، فيحرم المسلم من خيرها وثوابها، فيقول لأصحابه، وقد أظلهم شهر رمضان: “إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمَها فقد حُرِم الخيرَ كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم”.كما يُشرَعُ في ليلةِ القَدرِ الاعتكافُ في المسجد لضمانها والفوز بها؛ فقد كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعتَكِفُ في العَشْرِ الأواخِرِ؛ التماسًا لِلَيلةِ القَدْرِ.

advertisement