advertisement

ركوب الخيل للاطفال

advertisement

 الأطفال وركوب الخيل

advertisement

تعاون الأطفال مع الخيل في مرحلة الطفولة يُعَدُّ بدايةً هامةً في مسيرة معظم أبطال الفروسية. إنها المرحلة التي يتجاوب فيها الطفل مع الحصان الذكي اللماح بشكلٍ ممتاز، وتتكون بينهما صداقة تستمر على مر السنين. ويزداد تأثير هذه الصداقة إذا كانت البداية في الحياة مشتركة وقريبة بينهما من حيث العمر. ومع ذلك، يُنصح بالتعاون مع مدارس مختصة أو مدربين متخصصين لضمان السلامة أثناء ركوب الأطفال للخيل. وبناءً على ذلك، قد وضعت الرابطة الأمريكية لطب الفروسية مبادئ وإرشادات لضمان سلامة راكبي الخيل الصغار، يجب أخذها في الاعتبار أثناء ركوبهم للخيل.

وسائل الأمان والسلامة لركوب الخيل

لتعزيز السلامة والأمان أثناء ركوب الخيل، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:

advertisement

  1. ارتداء خوذة خاصة تلبي المواصفات اللازمة لحماية الرأس.
  2. ارتداء حذاء طويل (بوت) مصنوع من الجلد، يحمي قدم الطفل ويتميز بكعب منخفض.
  3. ارتداء ملابس غير فضفاضة، تتضمن سروالاً ملتصقاً بالجسم وسترةً مريحة.
  4. استخدام ركاب خاصة تحتوي على صمام للفتح الفوري عند سقوط الفارس، لتحرير قدم الطفل ومنعها من الاحتجاز إذا استمر الحصان في الركض بعد السقوط.
  5. في حالة السقوط من الخيل، يُنصح الطفل بمحاولة السقوط على أحد الجوانب لتقليل الإصابات.
  6. قبل الركوب، يجب على الطفل التأكد من فحص معدات الركوب مثل السرج واللجام وحزام السرج والركاب للتأكد من سلامتها وملاءمتها للخيل والراكب.
  7. يجب عدم ركوب الخيل في حالة وجود أي شكوى صحية، حتى يتمكن الطفل من الحفاظ على التوازن أثناء ركوب الخيل.

الأطفال والبطولات

في عالم البطولات والإنجازات، تتألق الأطفال وتبهرنا بمهاراتهم وإرادتهم القوية. واحدٌ من هؤلاء الأطفال المبدعين هو محمد حسن عبد المجيد فارس، بطل الجمهورية، الذي يحمل في قلبه الشجاعة وعلى كتفيه الأحلام الكبيرة.

بالرغم من صغر سنه، إلا أن محمد يبلغ من العمر الآن أحد عشر عامًا، يقفز بفخر في عالم البطولات والانتصارات. يدرس في الصف الخامس الابتدائي بمدرسة الإقبال القومية، حيث يكتسب المعرفة والتعليم بجانب شغفه الكبير برياضة قفز الموانع.

advertisement

advertisement

في هذا المجال الشيق، يحتذى بالفارس كريم الزغبى العالمي، الذي حصد إلى الآن 38 ميدالية ورأسي حصان، وتصدر المراكز الأولى بين 188 متنافسًا. لا يكتفي محمد بذلك فحسب، بل يمتلك أيضًا ثلاثة خيول يعتني بها ويتدرب معها بانتظام. هو مثال للتفاني والاجتهاد في تحقيق الأهداف.

في عام 2008، أثبت محمد نفسه كلاعب بارز في رياضة الدريساج، حيث تمكن من الوصول إلى المراكز المتقدمة في جميع الحلقات. وفي بطولة الجمهورية لقفز الموانع في نفس العام، استلم محمد الروزيت التقديرية من رئيس الاتحاد المصري للفروسية، المهندس عبد الفتاح رجب، بعد حصوله على المركز الأول.

ولكن ليس محمد هو الفارس الوحيد في عائلته المتحمسة للفروسية. زياد أشرف سمير فارس، الذي يبلغ من العمر تسع سنوات ويدرس في المرحلة الابتدائية، يشارك أيضًا في البطولات والتحديات. حقق زياد العديد من الميداليات والبطولات، ويمتلك حصانًا يعتبره صديقًا ورفيقًا في حياته الصغيرة.

من خلال حبهما الشديد للخيول وممارستهما لرياضة قفز الموانع، يعيش كل من محمد وزياد تجربة فريدة وثرية. إنها قصة عن الشجاعة والإصرار، حيث يمثل الأطفال أمل المستقبل وروح البطولة في ميادين الرياضة.

advertisement

نصائح لركوب الخيل للاطفال

عندما يتعلق الأمر بركوب الخيل للأطفال، هناك بعض النصائح الهامة التي يجب مراعاتها:

  • أولاً وقبل كل شيء، يجب على الأطفال أن يتذكروا أنهم يتعاملون مع حيوان حساس. حتى إذا كانوا يمتلكون علاقة جيدة مع حصانهم، فإنه يجب أن يكونوا على دراية بأن الحصان قد يتفاجأ أو ينفعل بشكل مفاجئ عندما يواجه مواقف غير متوقعة. فقد يرى شيئًا يجري أو يتخيل أمورًا غريبة، وقد يعتقد أن هناك خطرًا يهدده. وأول تصرف للحصان عند شعوره بالخطر هو الهرب، لذا يجب على الأطفال أن يكونوا مركزين ومستعدين للتعامل مع تلك الحركات المفاجئة. ينبغي على الأطفال أن يضعوا عينيهم دائمًا على آذان الحصان، فهما يمثلان نوعًا من أجهزة الرادار التي يمكن من خلالهما تقييم حالة الحصان وتحريكهما استجابةً للمحيط المحيط به.
  • ثانيًا، ينبغي على الأطفال اختيار الحصان المناسب. يجب عليهم اختيار حصان يتسم بالهدوء ويبتعدون عن الحصان العصبي أو المتهور أو الذي لا يستجيب للأوامر. يفضل اختيار حصان صغير الحجم يناسب حجم الطفل بحيث تتدلى أرجل الطفل بحرية تحت مستوى سرج الخيل، مما يساعد على اكتساب الثقة ويسمح للطفل بوضع قدميه في وضعية متوسطة بين ظهر الحصان والأرض. يجب أن يكون ظهر الحصان ضيقًا بقدر الإمكان ليسمح للطفل بالاحتكاك بالسرج. كما ينبغي على الأطفال أن يتعودوا على تلميس الحصان قبل الركوب، فإن تمليسه بيد الطفل أفضل من الطبطبة. وعندما يكون الحصان يمضي فترات طويلة داخل الإسطبل، فإنه يصبح أكثر عصبية عند الركوب، لذا يجب أن يتم تهيئته قبل الاستعداد للركوب.
  • ثالثًا، يجب اختيار الطفل المناسب لركوب الخيل. يجب أن يكون الطفل مهتمًا بتعلم ركوب الخيل وأن يكون لديه القدرة على الحفاظ على توازنه على الحصان والجلوس بشكل مناسب على السرج. يجب أن يكون الطفل قادرًا على تحمل وزن خوذة الرأس وتثبيتها بإحكام، ولا يجب أن يستغني عنها. ينبغي أن يكون الطفل قابلًا للتعلم وملتزمًا بتعليمات الفروسية، ويجب أن يكون قادرًا على التعامل مع الخيل واكتساب ثقتها. ينبغي أيضًا استخدام الأدوات المناسبة للركوب، مثل السرج واللجام واللواطة، ويجب أن تكون ملائمة لحجم الطفل.
  • رابعًا، يجب اختيار مدرب مناسب للأطفال. يجب أن يكون المدرب مؤهلًا خصيصًا للتعامل مع الأطفال ويمتلك الخبرة والصبر في تعليمهم. يجب أن يكون المدرب على دراية ببرامج تدريب الأطفال وقادرًا على تطوير مهاراتهم الحركية. يجب أن يكون المدرب قادرًا على تقييم احتياجات الطفل، بدءًا من اختيار الحصان المناسب والأدوات المناسبة، واختيار الأسلوب والمكان المناسب للتدريب بحيث يضمن السلامة والأمان خلال فترة التدريب.
  • أخيرًا، يجب اختيار الوقت المناسب للبدء في ركوب الخيل. يجب أن يتم اختيار وقت يتناسب مع توافق الراكب والمدرب والحصان، وأن يكون الطفل قادرًا على استيعاب وتطبيق تعليمات الفروسية بدون إرهاق. ينبغي تشجيع الطفل للاستمتاع بركوب الخيل وتنفيذ حركات الفروسية برغبة في التقدم وتحقيق النجاح.

باختيار الحصان المناسب والطفل المناسب، واستخدام الأدوات المناسبة، واختيار المدرب المناسب، واختيار الوقت المناسب، يمكن للأطفال الاستمتاع بركوب الخيل بأمان والاستفادة من فوائدها الصحية والتعليمية. يجب تشجيعهم على اكتشاف عالم الفروسية وتنمية مهاراتهم وثقتهم في ركوب الخيل.

advertisement