advertisement

التجارة الإلكترونية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي

advertisement

التجارة الإلكترونية هي التجارة التي تتم باستخدام الوسائل والأدوات الرقمية مثل الإنترنت والهواتف الذكية والحواسيب. هذا النوع من التجارة يمكن أن يشمل بيع وشراء السلع والخدمات عبر المواقع الإلكترونية أو التطبيقات أو المنصات الاجتماعية أو غيرها من القنوات الرقمية. في هذا المقال، سأتناول تأثير التجارة الإلكترونية على الاقتصاد العالمي من خلال ثلاثة جوانب رئيسية، هي: زيادة حجم التجارة الدولية، تحفيز نمو قطاعات اقتصادية جديدة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

advertisement

زيادة حجم التجارة الدولية

التجارة الإلكترونية تسهل عملية التبادل التجاري بين الدول المختلفة بدون الحاجة إلى وسطاء أو حواجز جمركية أو قيود قانونية. هذا يؤدي إلى زيادة حركة التجارة الدولية والاندماج الاقتصادي بين الدول. وفقا لـ “مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية” (الأونكتاد)، فإن حصة التجارة الإلكترونية في إجمالي التجارة العالمية ارتفعت من 12 في المائة في عام 2015 إلى 17 في المائة في عام 20191. هذه الزيادة تعكس نموًا مطردًا في استخدام التكنولوجيا والانترنت لشراء وبيع المنتجات والخدمات عبر الحدود. كما تشير إلى تغير في نظام التجارة العالمي من نظام مركزي إلى نظام موزع يضم مشاركين متعددين من مختلف المستويات.

تحفيز نمو قطاعات اقتصادية جديدة

advertisement

advertisement

التجارة الإلكترونية تفتح المجال لظهور قطاعات اقتصادية جديدة مرتبطة بالابتكار والرقمنة، مثل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقطاع التجارة الخضراء، وقطاع التجارة العادلة، وغيرها. هذه القطاعات تساهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة المنافسة والإنتاجية والكفاءة في السوق. كما تساعد في حل بعض المشكلات البيئية والاجتماعية المرتبطة بالتجارة التقليدية. على سبيل المثال، قطاع التجارة الخضراء يهدف إلى تقديم منتجات وخدمات صديقة للبيئة ومستدامة، مثل الطاقة المتجددة والزراعة العضوية والمنتجات المعاد تدويرها. قطاع التجارة العادلة يهدف إلى تحسين ظروف العمل والحياة للمنتجين والعمال في البلدان النامية، مثل دفع أسعار عادلة وضمان حقوق الإنسان والحد من استغلال الأطفال. هذه القطاعات تستفيد من التجارة الإلكترونية للوصول إلى عملاء أكثر وزيادة الوعي بقضاياهم.

دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة

التجارة الإلكترونية تمكِّن المشروعات الصغيرة والمتوسطة من دخول أسواق جديدة وزيادة قاعدة عملائها بدون تحمُّل تكاليف عالية لإنشاء محلات تجارية أو توظيف موظفين أو شراء معدات. هذا يساعد في تعزيز ريادة الأعمال والابتكار والتنويع في الاقتصاد. كما يساهم في تقليل الفجوة بين المشروعات الكبيرة والصغيرة وتحسين فرص التعاون والشراكة بينها. على سبيل المثال، منصة سوق.كوم هي منصة إلكترونية تربط بين البائعين والمشترين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هذه المنصة توفر للبائعين الصغار والمتوسطين فرصة لعرض منتجاتهم وخدماتهم لأكثر من 24 مليون مستخدم نشط شهريًا. كما تقدم لهم خدمات مثل التسويق والدفع والشحن وخدمة العملاء. هذه المنصة تساعد في دعم نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة دخلها وتوسيع نطاقها.

تحسين تجربة المستهلك

advertisement

التجارة الإلكترونية توفر للمستهلك تجربة تسوق مريحة ومرنة ومخصصة. المستهلك يمكنه الاختيار من بين مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات التي تناسب احتياجاته وتفضيلاته وميزانيته. كما يمكنه مقارنة الأسعار والجودة والمواصفات بين البائعين المختلفين والحصول على أفضل صفقة. بالإضافة إلى ذلك، المستهلك يستفيد من خدمات إضافية مثل التوصيل المجاني أو المخفض، والدفع الآمن، والإرجاع أو التبديل في حالة عدم الرضا، والحصول على خصومات أو كوبونات أو نقاط مكافأة. هذه التجربة تزيد من رضا المستهلك وولائه للتجارة الإلكترونية وتشجعه على إعادة الشراء.

advertisement