مفهوم وأنواع المقابلة الإذاعية بالمدرسة

المقابلة الإذاعية

المقابلة الإذاعية هي برنامج يتضمن حوارًا بين محاور وضيف حول موضوع معين يهم المستمعين. وتعد برامج المقابلات من أكثر أشكال الإعلام انتشارًا وتأثيرًا، ويتوقف نجاح هذا الشكل على قدر النجاح في إعداده وأسلوب تقديمه بشكل يستهوي المتلقي. ويمكن إعداد الحوار كاملاً من جانب المحاور والمتحاور معه، كما يمكن وضع خطوط أساسية للأسئلة والإجابات.والبرامج الحوارية بأنواعها المختلفة من حوار الرأي وحوار المعلومات وحوار الشخصية تعد أهم الأشكال الإذاعية التي يمكن استخدامها في الإذاعات المدرسية، والتي يتم من خلالها طرح العديد من القضايا ومناقشتها.

اهداف المقابلة الاذاعية

• تشجيع الطلاب على الاهتمام بالقضايا المحلية والوطنية والعالمية وتقديم رؤيتهم وآرائهم بشكل منطقي وموضوعي.
• تطوير قدرات الطلاب على البحث والتحليل والنقد والتفكير الناقد.
• تنمية مواهب الطلاب في الكتابة والإلقاء والإخراج والتقديم والتحرير والإنتاج الإذاعي.
• تعزيز روح التعاون والتفاعل والتكامل بين الطلاب من مختلف المراحل الدراسية والأقسام.
• تحسين جودة البيئة التعليمية والثقافية بالمدرسة وزيادة التفاعل بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.

انواع المقابلة الاذاعية

يمكن تصنيف أنواع المقابلة الإذاعية بالمدرسة إلى:

• مقابلة المعلومات: وهي التي تهدف إلى تقديم معلومات مفيدة وموثوقة عن موضوع أو حدث مهم، مثل الصحة أو البيئة أو التاريخ أو العلوم. يجب أن يكون الضيف في هذه المقابلة متخصصًا أو خبيرًا في المجال المطروح، وأن تكون الأسئلة واضحة ومحددة ومرتبطة بالموضوع.
• مقابلة الرأي: وهي التي تهدف إلى عرض آراء ومواقف مختلفة حول قضية أو مشكلة تهم الطلاب أو المجتمع، مثل العنف أو التعليم أو الرياضة أو الفن. يجب أن يكون الضيف في هذه المقابلة شخصية عامة أو ناشطة أو مؤثرة في المجال المطروح، وأن تكون الأسئلة محفزة للنقاش والحوار والتفاعل.
• مقابلة الشخصية: وهي التي تهدف إلى التعرف على شخصية ما وسيرتها وإنجازاتها وطموحاتها، مثل طالب متفوق أو معلم متميز أو رياضي ناجح أو فنان مبدع. يجب أن يكون الضيف في هذه المقابلة شخصية جذابة ومحببة للطلاب، وأن تكون الأسئلة شخصية وودية ومشجعة.

دور وخصائص المقابلة الإذاعية في المدرسة

تعتبر المقابلة في إذاعة المدرسة وسيلة تربوية هامة بالنسبة للتلاميذ، فمن خلال تدريبهم على البحث والإطلاع وطرح الرأي والحوار والمناقشة والاستماع للرأي الآخر، تنمي مهاراتهم الفكرية واللغوية. إضافة إلى تدريب التلاميذ على تحديد الموضوعات والمشكلات التي تهمهم، وجمع المعلومات حولها، ودراستها، وإجراء الحوار حولها مع أكثر الشخصيات المناسبة لها. فالمقابلة في المدرسة تزود التلاميذ بحصيلة من المعارف والمعلومات يجمعونها ويسمعونها ويشاركون بعد ذلك في الحوار والمناقشة حولها. إلى جانب تنميتها للمهارات الاجتماعية والاتصالية للتلاميذ، والتي تتم من خلال مخاطبة الآخرين، ومناقشتهم، والوصول معهم إلى رأي في ظل الحوار.

ولذلك، فإن المقابلة في إذاعة المدرسة تحتاج إلى عناية فائقة في الإعداد، حيث يبدأ إعداد المقابلة من خلال البحث عن طبيعة الموضوع، وأهميته، وارتباطه بحياة التلاميذ. ثم يبحث عن المادة المناسبة، والتي يمكن أن يجدها في الصحف والمجلات والموضوعات والكتيبات والنشرات. بعد ذلك، يبدأ المحاور في وضع قائمة بالأسئلة، وعادةً ما يكون عدد الأسئلة أكثر مما ينوي تقديمه بالفعل، ليتناسب عدد الأسئلة مع وقت البرنامج. وهنا لا بد من اتباع السلوك الجيد في المقابلة، فالمقابلة لابد أن تكون حول الموضوع، وأفضل الأسئلة هي ما تفترض أن المستمع يريد توجيهها للمتحاور معه. والأسئلة غير المناسبة هي تضييع الوقت. فالأسئلة هي مفتاح المقابلة الناجحة.

خطوات إجراء المقابلة الإذاعية في المدرسة

وعلى ذلك، فإن إعداد المقابلة يتطلب تحديد المشكلة التي يدور حولها الحوار بدقة، ومعرفة المحاور بكل جوانب الموضوع، واختيار شخصية المتحاور معه بها، تلبي احتياجات الموضوع. ثم يتم إجراء المقابلة باتباع الخطوات التالية:

• التعريف بالبرنامج واسمه وهدفه.
• التعريف بالضيف واسمه وصفته وخبرته.
• طرح الأسئلة على الضيف بشكل منطقي ومتسلسل.
• استماع لإجابات الضيف بانتباه واحترام.
• التفاعل مع الضيف بالتعقيب أو التأكيد أو التوضيح أو الانتقال إلى سؤال آخر.
• إشراك المستمعين في الحوار إذا كان هناك فرصة لذلك.
• إعادة التعريف بالموضوع وأهميته في نهاية البرنامج.
• شكر الضيف على مشاركته في البرنامج.
• الترويج لضيف الحلقة الثانية من البرنامج إذا كان هناك.