advertisement

مصادر تلوث الاسماك،وطرق معالجتها

advertisement

الأسماك هي واحدة من أهم الموارد الغذائية للإنسان، فهي تحتوي على بروتينات وفيتامينات ومعادن وأحماض دهنية أساسية لصحة الجسم. لكن هذه الموارد قد تتعرض للخطر بسبب التلوث البيئي الذي يؤثر على جودة وسلامة الأسماك. في هذا المقال، سنستعرض أربعة من أهم مصادر التلوث البيئي للأسماك المحلية، وهي: التلوث بمخلفات الصرف الصحي، والتلوث بالمعادن الثقيلة، والتلوث بالمبيدات الحشرية، والتلوث أثناء تخزين وتداول الأسماك. كما سنبين آثار هذا التلوث على صحة الإنسان، وطرق المعالجة والوقاية منه.

advertisement

التلوث بمخلفات الصرف الصحي

يعد هذا المصدر من أخطر مصادر التلوث للأسماك، حيث تحتوي مخلفات الصرف الصحي على ميكروبات مسببة للتسمم الغذائي، مثل سالمونيلا وشيجيلا والميكروب القولوني. هذه الميكروبات تستطيع التكاثر في لحم الأسماك، وقد لا تظهر على الأسماك أعراض ظاهرية تدل على تلوثها. إذا تناول الإنسان هذه الأسماك الملوثة، فقد يصاب بأمراض معوية خطيرة، مثل الإسهال والتقيؤ والحمى والتشنجات.ويمكن معالجتها بالطرق الاتيه:

  • تطهير مخلفات الصرف الصحي قبل طرحها في المجاري المائية أو في البحار والبحيرات.
  • إجراء فحوصات دورية للأسماك للكشف عن وجود الميكروبات المرضية فيها.
  • طهي الأسماك جيدا قبل تناولها، وتجنب تناول الأسماك النيئة أو المجففة.

advertisement

التلوث بالمعادن الثقيلة

تتعرض الأسماك للتلوث بالمعادن الثقيلة، مثل الكادميوم والرصاص والزئبق، نتيجة لانزلاق هذه المعادن من مصادر صناعية أو زراعية إلى الماء. هذه المعادن تترسب في أعضاء الأسماك، خاصة في الكبد والكلى والطحال. إذا تجاوزت نسبة هذه المعادن في الأسماك حدود المواصفات القياسية المصرية، فقد تشكل خطورة على صحة الإنسان، حيث تسبب اضطرابات في وظائف الجهاز التنفسي والجهاز العصبي والجهاز التناسلي.ويمكن معالجتها بالطرق الاتيه:

  • رصد وضبط مستوى المعادن الثقيلة في مختلف المصادر المائية.
  • إجراء فحوصات دورية للأسماك للكشف عن وجود المعادن الثقيلة فيها.
  • تجنب تناول الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من المعادن الثقيلة، والتي تتميز بلون داكن أو رائحة كريهة.

advertisement

التلوث بالمبيدات الحشرية

advertisement

تستخدم المبيدات الحشرية في الزراعة والصحة العامة لمكافحة الآفات والأمراض، لكنها قد تنتقل إلى الماء عن طريق الجريان أو التسرب أو الرش. هذه المبيدات تتلوث بها الأسماك بطريقتين: إما مباشرة من الماء، أو غير مباشرة من خلال تناول الأعشاب البحرية أو الأحياء الدقيقة التي تتراكم فيها هذه المبيدات. المبيدات الحشرية تؤثر سلبا على نمو وتكاثر وصحة الأسماك، كما تشكل خطورة على صحة الإنسان، حيث تسبب اضطرابات في وظائف الجهاز الهضمي والجهاز الهرموني والجهاز المناعي.ويمكن معالجتها بالطرق الاتيه:

  • استخدام المبيدات الحشرية بحذر وضمن الجرعات المسموح بها.
  • اختيار المبيدات الحشرية التي لا تستقر في التربة أو في الماء، والتي تتحلل بسرعة.
  • إجراء فحوصات دورية للأسماك للكشف عن وجود المبيدات الحشرية فيها.
  • تجنب تناول الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من المبيدات الحشرية، والتي تتميز بطعم مر أو حامض.

التلوث أثناء تخزين وتداول الأسماك

تتعرض الأسماك للتلوث بعد صيدها أثناء عملية التخزين والتداول في الأسواق. هذا التلوث قد يكون ناتج عن سوء التبريد أو التعبئة أو التغليف أو التنظيف أو التصنيف. هذه العوامل تؤدي إلى زيادة نشاط البكتيريا والفطريات في لحم الأسماك، مما يؤدي إلى فقدان جودتها وطعمها وقابليتها للاستهلاك. كما قد يؤدي هذا التلوث إلى إفراز سموم فطرية في لحم الأسماك، مثل أفلا توكسين، والذي يسبب أورام سرطانية في الإنسان.ويمكن معالجتها بالطرق الاتيه:

advertisement

  • وضع الأسماك في ثلج مجروش أو في أجهزة تبريد مناسبة، حيث يؤخر هذا في نشاط البكتيريا والفطريات.
  • نزع الأحشاء الداخلية للأسماك فور صيدها، حيث تحتوي هذه الأحشاء على بكتيريا وفطريات مختلفة.
  • تنظيف وتغليف وتعبئة الأسماك بطريقة صحية ونظيفة، واستخدام مواد غير قابلة للتلوث أو التسرب.
  • تصنيف الأسماك حسب درجة جودتها ونضارتها، والتخلص من الأسماك الفاسدة أو المصابة بأمراض.
  • إجراء فحوصات دورية للأسماك للكشف عن وجود السموم الفطرية فيها.
  • تجنب تناول الأسماك التي تحتوي على السموم الفطرية، والتي تتميز بلون أصفر أو أخضر أو رائحة نفاذة.

الأسماك سلعة قابلة للتلف بسرعة

في ظل الظروف المناخية الحارة، تعتبر الأسماك سلعة قابلة للتلف بسرعة، وهذا ينطبق بشكل خاص على مصر العليا. لذلك، يتأثر جودتها وصحتها بشكل أسرع من غيرها من السلع الغذائية. ينبغي أن نولي اهتمامًا كبيرًا للعناية بها ومعاملتها بشكل صحيح خلال جميع مراحل التداول المختلفة.حيث تتوقف جودة الأسماك بشكل أساسي على جودتها ونظافتها قبل دخولها مراحل التداول والتصنيع. وبالتالي، يجب توفير جميع الضمانات للحفاظ على مواصفات الجودة أثناء مراحل التداول. وإلا فإن العمل بهذه المواصفات لن يحقق نتائج إيجابية إذا تعرضت هذه المواصفات للتغيرات السلبية في البيئة التي تعيش فيها الأسماك.لذلك توجد العديد من التشريعات والمواصفات والقرارات المتعلقة بإنتاج وتداول الأسماك، وجميعها تهدف إلى ضمان جودة الأسماك سواء كانت محلية أو مستوردة، وتوفير الشروط الصحية خلال جميع مراحل الإنتاج والتداول.

advertisement