advertisement

قشرة الرأس: أنواعها، أسبابها وعلاجها

advertisement

قشرة الرأس هي ظاهرة شائعة تؤثر على أكثر من 50% من الأفراد. وتتمثل في تقشير طبقات الجلد الميت من فروة الرأس، مما يؤدي إلى ظهور قشور صغيرة بيضاء أو صفراء على الشعر والملابس. وقد تكون القشرة خفيفة ولا تسبب أي مشاكل، أو قد تكون شديدة وتسبب حكة والتهاب وخجل. وتحدث القشرة في أي عمر، خصوصاً بدءاً من مرحلة البلوغ، وهي مشتركة بين الرجال والنساء. وهناك العديد من العوامل التي تساهم في ظهور القشرة، منها الوراثية والهرمونية والبيئية والصحية. وفي هذا المقال سنتعرف على أنواع قشرة الرأس، وأسبابها، وطرق علاجها.

advertisement

مفهوم قشرة الرأس

قشرة الرأس ليست نتيجة لنقص الترطيب في فروة رأسك، أو تراكم منتجات تصفيف الشعر على فروتها. بل هي نتيجة لزيادة تجدد خلايا فروة رأسك، مما يؤدي إلى تكون طبقات سميكة من الجلد الميت. وهذه الزيادة قد تحدث بسبب التغيرات الهرمونية، أو التوتر، أو التحسس من بعض المواد، أو التعرض للبرد أو الحرارة المفرطة.

ولكن قد تتسبب بعض العوامل في تهيئ فروة رأسك لظهور القشرة، مثل زيادة نمو الفطريات أو البكتيريا على فروة رأسك، مما يؤدي إلى تهيجها وإثارتها وزيادة حكتها. كما قد تؤثر بعض الأمراض أو الحالات الصحية على حالة فروة رأسك وتزيد من احتمالية حدوث القشرة.

advertisement

أنواع قشرة الرأس

تصنف قشرة الرأس إلى نوعين رئيسيين: قشرة جافة وقشرة دهنية.

  • القشرة الجافة: هي الأكثر شيوعاً، وتتميز بقشور صغيرة وخفيفة تسقط من فروة الرأس بسهولة. وتحدث هذه القشرة نتيجة لزيادة تجدد خلايا فروة الرأس، مما يؤدي إلى تكون طبقات سميكة من الجلد الميت. وقد يكون سبب هذه الزيادة هو التغيرات الهرمونية، أو التوتر، أو التحسس من بعض المستحضرات التجميلية، أو التعرض للبرد أو الحرارة المفرطة.
  • القشرة الدهنية: هي أقل شيوعاً، وتتميز بقشور كبيرة وثقيلة تلتصق بفروة الرأس. وتحدث هذه القشرة نتيجة لزيادة إفراز الغدد الدهنية في فروة الرأس، مما يؤدي إلى تكون طبقات دهنية تحتوي على خلايا جلد ميت. وقد يكون سبب هذه الزيادة هو التغيرات الهرمونية، أو اضطرابات في عملية التمثيل الغذائي، أو نمو بعض أنواع الفطريات أو البكتيريا على فروة الرأس.

أسباب قشرة الرأس

advertisement

advertisement

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور قشرة الرأس، ومنها:

  • العوامل الوراثية: بعض الأشخاص يميلون إلى إنتاج خلايا جلد ميت بسرعة أكبر من غيرهم، مما يزيد من احتمالية حدوث القشرة. كما أن بعض الأشخاص يكونون أكثر حساسية لبعض المواد التي تحفز ظهور القشرة، مثل المواد الكيميائية أو الفطريات.
  • العوامل الهرمونية: تلعب الهرمونات دوراً هاماً في تنظيم عملية تجدد خلايا فروة الرأس وإفراز الغدد الدهنية. ولذلك، فإن أي تغير في مستوى الهرمونات قد يؤثر على حالة فروة الرأس ويسبب القشرة. ومن هذه التغيرات: مرحلة البلوغ، والحمل، والولادة، وسن اليأس، وبعض أنواع مرضى الغدة الدرقية.
  • العوامل البيئية: تتأثر فروة الرأس بالظروف المحيطة بها، مثل درجة الحرارة والرطوبة والتلوث. فالتعرض للبرد أو الحرارة المفرطة قد يجفف فروة الرأس ويزيد من تقشيرها. كما أن التعرض للتلوث قد يؤدي إلى تهيج فروة الرأس وزيادة نمو البكتيريا والفطريات عليها.
  • العوامل الصحية: بعض الأمراض والحالات الصحية قد تؤثر على حالة فروة الرأس وتسبب القشرة. ومن هذه: التهاب فروة الرأس، والصدفية، والإكزيما، والحزاز المسطح، والتحسس من بعض المستحضرات التجميلية، وزيادة أو نقص فيتامين B6 أو B12.

علاج قشرة الرأس

لا يوجد علاج نهائي لقشرة الرأس، لكن هناك طرق للتخفيف من شدتها والتحكم فيها. ومن هذه:

advertisement

  • غسل شعر بانتظام: يجب غسل شعر بشامبو خاص بقشور رأس مضاد للفطور مثل كيتوكانزول أو سيلينيوم سلفيد أو زنك بيريثيون. يجب تطبيق الشامبو على فروة الرأس المبلولة وتدليكها بلطف ثم تركه لمدة خمس دقائق قبل شطفه جيداً. يجب تكرار هذه العملية مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع حتى تختفي القشرة، ثم مرة واحدة في الأسبوع كوقاية.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية: يجب تجنب استخدام مشط أو فرشاة أو منشفة أو قبعة شخص آخر، حيث قد تنتقل الفطريات أو البكتيريا من فروة رأسه إلى فروة رأسك. كما يجب تجنب حك فروة الرأس بالأظافر أو المشط، حيث قد يؤدي ذلك إلى جروح أو التهابات تزيد من سوء الحالة.
  • التغذية السليمة: يجب تناول غذاء متوازن ومتنوع يحتوي على كافة العناصر الغذائية الضرورية لصحة فروة الرأس والشعر، مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية. ويجب تجنب تناول الأطعمة المسببة للحساسية أو التهابات في فروة الرأس، مثل الحليب أو الجبن أو الشوكولاته أو المكسرات.
  • الابتعاد عن التوتر: يجب ممارسة التمارين الرياضية والاسترخاء والتأمل والصلاة وغيرها من الأنشطة التي تساعد على تخفيف التوتر والقلق والضغط النفسي، حيث إن هذه المشاعر قد تؤثر سلباً على صحة فروة الرأس وإفرازاتها.
  • الاستعانة بالطبيب: إذا لم تستجب حالة قشور رأس للعلاجات المذكورة أعلاه، أو إذا كانت شديدة جداً أو مصحوبة بحكة شديدة أو نزف أو قروح، فيجب استشارة طبيب جلدية لتشخيص سبب المشكلة وصرف علاج مناسب. قد يستخدم الطبيب بعض المستحضرات الموضعية أو المضادات الحيوية أو المضادات الفطرية أو حتى المنظفات التى تزيل طبقات من خلايا فروة رأس.

كيف يساعد الشامبو في التخلص من القشرة؟

كانت أنواع الشامبو في الماضي تقتصر على كونها منظفة للشعر، أما الآن فقد اتسعت نطاقها فظهرت أنواع مكيفة للشعر، وأخرى لعلاج أمراض الشعر وفروة الرأس. ويحتوي الشامبو أساسًا على مادة منظفة، وبعض المواد الدهنية والمكملات الأخرى، ويشترط فيه ألا يؤذي الجلد والعينين. وللتخلص من القشرة، يجب استخدام شامبو مضاد للقشرة له تأثير ضد الالتهاب وقاتل للفطريات ومضاد للمكروبات. والهدف من استخدام الشامبو هو إزالة الدهون وما تحتويه من أوساخ بدون إحداث أي تغير في الشعر من جفاف أو تهيج أو حساسية مفرطة. والشامبو السائل هو الأكثر شيوعًا ضمن أنواع الشامبو، ويحتوي على ثلاث مكونات الهدف منها عمل الرغوة والتنظيف الأولى، ثم استمرارية الرغوة وزيادة التنظيف، وإزالة القشرة إن كانت موجودة. أما الشامبو الطبي، فهو يحتوي على زنك بيريثيون أو سيلينيوم سلفيد أو قطران الفحم. وقد ثبت للخبراء أن التركيبة الغنية بالفيتامينات A و E والدهنيات تعمل بديناميكية وفعالية للوصول إلى الخلايا الداخلية وجذور الشعر للقضاء على الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى وجود القشرة. إلا أن القشرة ظاهرة طبيعية، لا يمكن أن تشفى تمامًا لكن يمكن السيطرة عليها.

ما هي طرق السيطرة على القشرة؟

القشرة الخفيفة يمكن السيطرة عليها بغسل الرأس المنتظم بشامبو لطيف غير طبي، وإذا لم يتم السيطرة على القشرة بالغسل المتكرر بالشامبو، فلابد من شامبو طبي مضاد للقشرة. أنواع الشامبو المضاد للقشرة تصنف حسب مكوناتها النشطة، والتي يختلف مفعولها عن بعضها البعض. فأنواع الشامبو التي تحتوي على زنك بيريثيون أو سيلينيوم سلفيد تكون مفعولها أسرع، بحيث تسبب تأخير معدل تكاثر خلايا فروة الرأس. أما أنواع الشامبو التي تحتوي على حامض الصفصاف والكبريت فإنها تعمل على تفكيك القشرة حتى يسهل التخلص منها بالغسل. أنواع الشامبو التي تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا تقتل البكتيريا الموجودة على فروة الرأس وتقي من حدوث العدوى. أما الأنواع التي تحتوي على القطران فإنها تعوق نمو الخلايا.

advertisement