advertisement

الأسبستوس: انواعه واستخداماته وخطورته

advertisement

الأسبستوس هو مصطلح يطلق على مجموعة من المعادن الليفية التي تتكون من سليكات مائية متحدة مع عناصر أخرى. لهذه المعادن صفات قيمة تجعلها مفيدة في العديد من التطبيقات الصناعية، مثل عزل الحرارة والكهرباء، ومقاومة الحريق والمواد الكيميائية، وزيادة المتانة والمرونة. ومع ذلك، فإن استخدام الأسبستوس يشكل خطراً على الصحة، حيث أن استنشاق أليافه قد يسبب أمراضاً خطيرة في الرئتين والجهاز التنفسي.

advertisement

مواصفات معدن الأسبستوس

تختلف مواصفات الأسبستوس باختلاف نوعه وطرزه، لكن بشكل عام يمكن تلخيصها في الجدول التالي:

الخاصية الوصف
لون المخدش أبيض أو رمادي أو أخضر أو أزرق
البريق دهني أو حريري أو زجاجي أو معدني
الشفافية شفاف إلى شبه شفاف
الصلابة 2.5 إلى 5.5 على مقياس موس
الوزن النوعى 2.1 إلى 3.4 جم/سم3
الانشقاق كامل إلى جزئى على اتجاه واحد
الشكل العام للتكتل ألياف شعرية أو بلورات دقيقة أو متوازية
نظام التبلور أحادى الميل
التركيب الكيمائى Mg3Si2O5(OH)4 للكريزوليت، و (Na,Fe,Mg)2(Fe,Mg)5Si8O22(OH)2 للكروسيدوليت، و (Fe,Mg)7Si8O22(OH)2 للأموزايت، وغيرها
الموطن الأصلى الصخور المتحولة والشقوق والعروق فيها

advertisement

أنواع الأسبستوس

توجد نوعان رئيسيان من الأسبستوس: الأسبستوس السربنتيني والأسبستوس الأمفيبولي. كلاهما يتبعان نظام بلوري أحادي الميل، ولكنهما يختلفان في تركيبهما وخصائصهما.

الأسبستوس السربنتيني

الأسبستوس السربنتيني هو نوع من المعادن التي تتكون من سليكات المغنيسيوم المائية، ولها لون أخضر أو بني أو رمادي، ولمعان دهني أو حريري، وملمس صابوني. يشكل هذا النوع حوالي 95% من إجمالي إنتاج الأسبستوس في العالم، وهو أكثر نوع شائع في التجارة. أشهر طراز من هذا النوع هو الكريزوليت، والذي يتكون من شرائح متعاقبة من أكسيد المغنيسيوم والسيليكا، تلتف في شكل أنابيب لولبية تشبه لفافات أوراق الصحف.

advertisement

الأسبستوس الأمفيبولي

advertisement

الأسبستوس الأمفيبولي هو نوع من المعادن التي تتكون من سيليلات مائية تحتوى على عدة عناصر مثل الحديد، والألمنيومنيوم، والصوديوم، بالإضافة إلى المغنيزية. لهذا النوع لونه أزرق أو رمادي، ولمعان زجاجي أو معدني، وملمس خشن. يشكل هذا النوع حوالي 5% من إجمالي إنتاج الأسبستوس في العالم، وهو أقل شيوعاً في التجارة. يوجد عدة طرز من هذا النوع، مثل الكروسيدوليت، والأموزايت، والأنثوفيليت، والتريموليت، والأكتينوليت. تختلف هذه الطرز في تركيبها الكيميائي والبلوري، ولكنها تشترك في أنها تتكون من سلاسل من ذرات السيليكا والأكسجين تتصل ببعضها بزاوية قائمة.

استخدامات معدن الأسبستوس

بسبب صفاته المميزة، فإن الأسبستوس يستخدم في مجالات عديدة، مثل:

advertisement

  • صناعة مواد البناء: يستخدم الأسبستوس في إنتاج ألواح وأسقف ومغطيات إسمنتية تحتوى على ألياف الأسبستوس لزيادة قوتها ومقاومتها للحرارة والرطوبة والحشرات.
  • صناعة المواسير: يستخدم الأسبستوس في إنتاج مواسير إسمنتية لنقل الماء أو الغاز أو البخار أو المواد الكيميائية، لأنه يقلل من التآكل والتسرب والانفجار.
  • صناعة الصمامات: يستخدم الأسبستوس في صناعة صمامات حاجزية لضبط تدفق المواد الكيميائية، مثل الكلور، لأنه يحافظ على خصائصه عند درجات حرارة عالية وضغط عالي.
  • صناعة البتروكيماويات: يستخدم الأسبستوس في صناعة معدات وأدوات لتكرير البترول وإنتاج المشتقات، لأنه يقاوم التفاعلات الكيميائية والحرارية.
  • صناعة الآلات: يستخدم الأسبستوس في صناعة قطع غيار للآلات والسيارات، مثل بطانات المكابح والفرامل والعزلات والحشوات، لأنه يقلل من التآكل والحرارة المولدة بالاحتكاك.

مصادر الأسبستوس

غالبية أنواع الأسبستوس تتكوَّن في الصخور المتحولة نتيجة لعملية التحول التى تحدث نظرًا لارتفاع درجة حرارة والضغط على الصخور الأصلية. يتشكل الكريزوليت كترسيبات في الشقوق والفجوات بين الصخور، بينما يتواجد الأمفيبول في طبقات وعروق داخل الصخور المتحولة. توجد ترسيبات الأسبستوس في العديد من مناطق العالم، وتعتبر روسيا وكندا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا من أهم الدول المنتجة للأسبستوس.

الاضرار الصحية للأسبستوس

رغم فوائده الصناعية، فإن الأسبستوس يشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة، حيث أن استنشاق أليافه قد يؤدي إلى حدوث التهابات وندبات وتليف في الرئتين والجهاز التنفسي، مما يسبب ضيق التنفس والسعال والألم والضعف. كما أن الأسبستوس مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان الرئة والحنجرة والمريء والمثانة والمبيض. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأسبستوس يمكن أن يسبب نوعاً نادراً من السرطان يصيب غشاء تغليف الرئتين أو الصدر أو البطن، وهو ما يعرف بالميزوثيليوما. هذه الأمراض قد تظهر بعد سنوات طويلة من التعرض للأسبستوس، وقد تكون علاجها صعباً وغير ناجح في كثير من الحالات.والتعرض للأسبستوس يمكن أن يحدث عن طريق استنشاق أليافه أو بلعها أو تلامسها. هذه الألياف تمكث في الجسم لفترات طويلة، وتسبب التهابات وندبات في الأنسجة.

الأشخاص الأكثر عرضة لخطر التعرض للأسبستوس هم العاملون في مجالات تتعامل مع هذه المادة، مثل التعدين، والبناء، والتصنيع، والإصلاح. كما يمكن لهؤلاء العاملين أن ينقلوا ألياف الأسبستوس إلى منازلهم عبر ملابسهم أو شعورهم أو بشرتهم، مما يعرض عائلاتهم للخطر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأشخاص الذين يعيشون بالقرب من مناطق استخراج أو معالجة الأسبستوس أن يتأثروا بغباره.

advertisement