مبادئ كتابة الخبر الإذاعي بالمدرسة

الخبر الإذاعي

من أهم الفنون الإذاعية التي تستطيع الإذاعة المدرسية أن تستفيد منها في الحقل التربوي والوقت المتاح لها هو الخبر الإذاعي. فالخبر الإذاعي المدرسي يمكنه أن يتابع ويغطي الأحداث الجارية، وخاصة التربوية منها، ومصادر الأنشطة التي تقوم بها المدرسة سواء داخلها أو مع مدارس أخرى مثل المسابقات والمباريات الرياضية وأخبار الامتحانات وكل ما يتعلق بالشئون التربوية والتعليمية.

كتابة الخبر الإذاعي

عند إعداد الأخبار في الإذاعة المدرسية، يجب الالتزام بمبادئ مهمة، منها:

• الموضوعية: وهي مراعاة الحيادية عند معالجة الأحداث وعدم خلط الخبر بالرأي، إذ أن الخبر مقدس والتعليق حر، مما يؤمن الفصل بين الوظيفة الإخبارية والوظيفة الإبرازية للبرامج الإذاعية.
• التخاطب: وهو استخدام لغة بسيطة ومفهومة تشبه كلام الناس العاديون، حيث يكون الكلام مكتوبًا للحديث وليس للقراءة، حتى يبدو تلقائيًا، مع مراعاة الذوق السليم في الكتابة والالتزام بقواعد اللغة العربية ودقتها. لذلك يتم استعمال كلمات بسيطة في المعنى والجرس، ودارجة في الاستخدام.

أهمية ومصادر الخبر الإذاعي

بذلك يحقق الخبر الإذاعي في المدرسة دورًا هامًا في ربط التلاميذ بالأحداث التي تحدث داخل المدرسة وخارجها، وتشبع فضولهم من معرفة ما يحيط بهم من أحداث، وتوضح لهم حقائق الأمور، مما يساعدهم على تكوين وجهات نظر تجاه المدرسة والعملية التعليمية وتجاه الأحداث في المجتمع المحلي والعالمي.

ولذلك تعدُّ إذاعة المدرسة مصدرًا هاماً ورئيسيا من مصادر الأخبار للتلاميذ في المدرسة. وهناك العديد من المصادر للخبر الإذاعي في المدرسة، ومنها:

• الأنشطة المدرسية التي تقوم بها جماعات النشاط في المدرسة ذاتها وداخل جدرانها أو بالتعاون مع مدارس أخرى مثل المسابقات العلمية أو المباريات الرياضية.
• أخبار الامتحانات الشهرية والنصف سنوية والسنوية وكل ما يتعلق بشئون التربية بالإدارة التعليمية ومديرية التربية والتعليم التي تتبعها المدرسة.
• الأنباء والأحداث الجارية أو المتوقعة على المستوى المحلي والعربي والعالمي بما فيها الأخبار المنقولة عن الصحف والمجلات القومية أو المحلية أو ما يذاع في الإذاعات المحلية.

ويتم تقديم هذه الأخبار من إذاعة المدرسة بعد إعدادها وإعادة صياغتها في نشرة إخبارية موجزة ومحددة في البرنامج الإذاعي اليومي، مع مراعاة أن تكون الأولوية لأخبار المجتمع المدرسي خاصة، والأخبار التربوية عامة.

برامج المناسبات الإذاعية

برامج المناسبات الإذاعية هي برامج تتناول موضوعات هادفة ومهمة تتصل بالأعياد القومية والوطنية والدينية، أو بالشخصيات الناجحة، أو بالاختراعات العلمية، أو بالمشاكل الاجتماعية، أو بأي موضوع يحتاج إلى التسليط عليه في مناسبة معينة. وتعالج هذه البرامج الواقع وليس الخيال، وتبني على الحقائق الحية والرأي المستند للواقع. ولا يكتفي معدها بالحقائق الظاهرة، بل لابد من الخوض في أسبابها ونتائجها.

وأهمية برامج المناسبات في المدرسة تكمن في تكوين القيم الدينية والاجتماعية لدى التلاميذ، مثل المروءة والإيثار والشجاعة والاعتزاز بتاريخهم والاقتداء برجال الوطن السابقين في الصدق والأمانة والوفاء. كما تشجع هذه البرامج التلاميذ على البحث والمطالعة وتزويدهم بالمعلومات الجديدة والحقائق. وتخلق المناخ المدرسي السليم تربويًا، حيث يحترم فيه التلاميذ تاريخهم وتاريخ سلفهم، ويلمون بالكثير من المعلومات والبيانات عنه. مما قد يكون في النهاية هدفًا من أهداف العملية التربوية للمدرسة.

خصائص وإعداد برامج المناسبات الإذاعية

تتميز برامج المناسبات في المدرسة بأن معدها ينظر إلى الحياة المدرسية، ويدرك تمامًا أنه يكتب لأنواع خاصة من الجمهور، لهم أهدافهم وميولهم وعاداتهم، وهم متجانسون إلى درجة بعيدة في هذه الميول والعادات.

كما تتميز برامج المناسبات في المدرسة بإمكانية الإعداد المبكر لها، وضمنها ضمن برنامج خاص يشكل حجر الأساس في برامج المدرسة.

ولإعداد برامج المناسبات في المدرسة، يجب اتباع خطوات محددة، منها:

• تحديد نوع المناسبة (قومية أو دينية أو علمية أو اجتماعية)، وأهدافها، وارتباطها بالمدرسة والتلاميذ.
• تحديد موضوع البرنامج، ومدته، وشكله (حوار أو حديث أو تقرير أو مسرحية أو غيرها).
• جمع المعلومات والمصادر المناسبة للموضوع، من الصحف والمجلات والكتب والإنترنت وغيرها.
• كتابة النص الإذاعي، مع مراعاة الأسلوب الشيق والمباشر، واللغة السهلة والمفهومة، والتنويع في الجمل والفقرات، والانتقال السلس بينها.
• تحضير العناصر الصوتية المساندة للبرنامج، مثل الموسيقى والأصوات الطبيعية والمؤثرات الصوتية.
• تدريب المشاركين في البرنامج على التلاقي والإلقاء بطلاقة وثقة.