advertisement

اكبر الدول منتجة للألماس الطبيعي

advertisement

الألماس هو معدن نادر وثمين يتكون من الكربون النقي. ويتميز الألماس بصلابته الفائقة وقدرته على توصيل الحرارة أكثر من أي مادة طبيعية أخرى. ويستخدم الألماس في صناعة المجوهرات والزينة بسبب بريقه وجماله، وكذلك في بعض التطبيقات الصناعية والبحثية بسبب متانته ومقاومته. وقد اكتشفت رواسب الألماس في أفريقيا في البداية وانتشرت إلى باقي أنحاء العالم، والآن هناك عدة دول تنتج كميات كبيرة من الألماس سنويًا. في هذا المقال، سنستعرض أكبر ست دول منتجة للألماس في العالم حسب إحصائيات عام 2021.

advertisement

روسيا (39.12 مليون قيراط)

روسيا هي الدولة الأولى في إنتاج الألماس في العالم، حيث بدأت في التعدين عام 1947. وتصدر روسيا حوالي 30% من إجمالي الألماس الخام في العالم. وأكبر شركة لتعدين الألماس في روسيا هي ألروسا [ALROSA]، التي تسيطر على أكثر من 90% من إنتاج البلاد. وتضم روسيا بعضًا من أكبر المناجم والاحتياطات للألماس (بعضها لم يُستكشف بعد)، مثل أوداتشني [Udachny]، وغريب [Grib]، وآخال [Aikhal]. وفي عام 2014، أعلنت ألروسا عن نيتها توسيع مشروع منجم أوداتشني لإنتاج 5 ملايين قيراط سنويًا، مما يجعله أكبر منجم للألماس في روسيا وفي العالم. وبفضل هذا المشروع، من المتوقع أن تحافظ ألروسا على مكانتها كأكبر منتج للألماس بالحجم في العالم لسنوات قادمة.

بوتسوانا (22.88 مليون قيراط)

advertisement

بوتسوانا هي الدولة الثانية في إنتاج الألماس في العالم، حيث اكتشف مصدر هام للألماس في عام 1966، وهو عام استقلالها عن بريطانيا، في منطقة ريفية تُدعى أورابا [Orapa]، على بُعد 400 كيلومتر من عاصمة البلاد غابورون [Gaborone].في هذا المنجم يظهر ثالث أكبر “ثاقب” للكمبرلايت Kimberlite في العالم، بعد ثاقب مودوى Mwadui التنزاني الشهير. تبلغ الطاقة الإنتاجية لمنجم أورابا من 2.5 إلى 3 مليون قيراطًا سنويًا، وتتزايد هذه النسبة بالرغم من الأحداث لتصل إلى 5.5 مليون قيراطًا. وشركة دى بيرز [De Beers]، التي اكتشفت المصدر، كانت ولا تزال أكبر مورد لـ”الحجارة الخام” في العالم.من المناجم المهمة في بوتسوانا أيضًا منجم لتلهكين Letlhakane وجواننج Jwaneng، والذان ينتجان 1 مليون قيراط و10.5 مليون قيراط على التوالي. يعتبر منجم جواننج ثاني أكبر منجم في انتاجية الماس على مستوى العالم، بعد منجم Argyle Pipe Mine في أستراليا.

وعلى الرغم من أن بوتسوانا تحتل المركز الثاني من حيث الحجم، إلا أنها تتصدر قائمة أكبر منتجي الألماس بالقيمة. وقد تحولت بوتسوانا، التي كانت من أفقر 25 دولة في العالم، إلى دولة ذات دخل متوسط مرتفع بفضل عائدات الألماس.

كندا (17.62 مليون قيراط)

كندا هي الدولة الثالثة في إنتاج الألماس في العالم، حيث بدأت في التعدين في عام 1998. وتعتبر كندا من أحدث الدول التي انضمت إلى سوق الماس، بعد أن تم اكتشاف أول رواسب للألماس في شمال غرب البلاد في عام 1991. وتضم كندا عدة مناجم للألماس، مثل ديافيك [Diavik]، وإيكاتي [Ekati]، وفيكتور [Victor]، ورينارد [Renard]. وتشتهر كندا بإنتاج ألماس عالي الجودة والنقاء، والذي يحظى بطلب كبير في الأسواق العالمية. وقد ساهمت صناعة الماس في تحسين اقتصاد كندا وخلق فرص عمل لسكان المناطق النائية.

advertisement

advertisement

جمهورية الكونغو الديمقراطية (14.09 مليون قيراط)

جمهورية الكونغو الديمقراطية هي الدولة الرابعة في إنتاج الألماس في العالم،وتعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية من أكبر المصادر للألماس في أفريقيا، حيث تشغل نحو 30% من مساحة حزام الماس في قارة أفريقيا. وتستخرج جمهورية الكونغو الديمقراطية معظم ألماسها من رواسب نهرية وحفر صغيرة، بدلاً من مناجم كبيرة.

في عام 1907م، قامت الكنغو الديمقراطية بإنتاج كميات اقتصادية من الماس من منطقة تشيكابا [Tshikapa]، التي ما زالت تنتج ما مقداره 200,000 قيراط من الماس سنويًا حتى أواخر الثمانينات. وفي نفس العام أيضًا، تم اكتشاف الماس في الرواسب المحيطة بنهر كاساي [Kasai River]. وعلى الرغم من أن الماسات المستخرجة من هذه الرواسب لا يزيد وزنها عن (1.1) قيراط، إلا أنها تعد من الأنواع عالية الجودة على المستوى العالمي. وقد وصل حجم ما يُصدَّر إلى السوق من هذه الماسات الجيدة في عام 1917م إلى 100,000 قيراط، مما جعل الكنغو الديمقراطية تُصبِح ضمن قائمة الدول المُنتِجَة للماس على مستوى العالم.

وتواجه صناعة الماس في جمهورية الكونغو الديمقراطية عدة تحديات، مثل ضعف البنية التحتية والفساد والصراعات المسلحة. وتُـنتج جمهورية الكونغو الديمقراطية ألماس ذات حجم صغير وجودة متوسطة، والذي يباع بأسعار منخفضة.

advertisement

جنوب أفريقيا (9.72 مليون قيراط)

جنوب أفريقيا هي الدولة الخامسة في إنتاج الألماس في العالم، حيث بدأت في التعدين في عام 1867. وتعتبر جنوب أفريقيا من أولى الدول التي شهدت ازدهار صناعة الماس، بعد أن تم اكتشاف أول رواسب للألماس في منطقة كيمبرلي [Kimberley]، والتي سميت على اسم صخور الكمبرلايت التي تحتوي على الماس. وتضم جنوب أفريقيا بعضًا من أشهر مناجم الألماس في العالم، مثل فينيتشا [Venetia]، وكولو [Cullinan]، وفريرس [Finsch]. وتشتهر جنوب أفريقيا بإنتاج ألماس ذات جودة عالية وحجم كبير، والتي تستخدم في صناعة المجوهرات الفاخرة. وقد لعبت صناعة الماس دورًا هامًا في تاريخ واقتصاد جنوب أفريقيا.

استراليا

من الناحية الكمية، تأتي أستراليا في طليعة الدول المنتجة للماس. تم اكتشاف الماس في أستراليا في عام 1851 م بمحض الصدفة أثناء عمليات فصل وتركيز الذهب من الرواسب الوديانية المتواجدة بمنطقة “جنوب ويلز الجديدة” New South Wales. تنتج هذه المنطقة نحو 202,000 قيراطًا سنويًا، جلها من الأنواع منخفضة الجودة صغيرة الحجم.كما يوجد بها أكبر منجم في إنتاجية الماس على مستوى العالم وهو منجم “أرجيل”. ويُثير دهشة أن صخور هذا المنجم حاملة للماس ليست صخور كمبرلايت، كما هو الحال في معظم مناجم الماس العالمية الشهيرة، بل هي صخور لامبرويت Lamproite، وهذه صخور نادرة التواجد تُكَونت في وشاح الأرض على أعماق هائلة.

advertisement