advertisement

5 من اسوأ الأوبئة في التاريخ،أوبئة أقوى من الكورونا

advertisement

في وقتنا الحالي خلال جائحة كورونا ،يعتقد الكثير ان هذا الوباء هو اسوأ الأوبئة في التاريخ .لكن هذا الإعتقاد خاطئ تماماً ،بالطبع الكورونا وباء شديد ،لكن ليس الأسوأ ،قد يكون التطور العلمي والطبي له علاقة بذلك.فكلما ازدهرت الحضارات البشرية ظهرت الأمراض المعدية.كما أدت طرق التجارة الخارجية الجديدة إلى انتشار الإصابات الجديدة على نطاق واسع ، مما أدى إلى ظهور الأوبئة العالمية الأولى.هناك العديد من الأوبئة التي ظهرت على مر التاريخ ،والتي كانت سبباً في ابادة بعض الأجيال ،وانتهاء بعض الحضارات.إليك في مقالنا هذا خمسة من أسوأ الأوبئة في العالم،كان لها تأثير بالغ ومرعب في حياة البشر منذ قديم الزمان.

advertisement

1- طاعون جستنيان – لم يبق أحد ليموت

يعد هذا الوباء وهو طاعون جستنيان من أكثر الأوبئة فتكًا في التاريخ المسجل تسببت فيها بكتيريا واحدة قاتلة هي Yersinia pestis .وصل طاعون جستنيان إلى القسطنطينية ، عاصمة الإمبراطورية البيزنطية ، عام 541 م.وقضى  على القسطنطينية وانتشر كالنار في الهشيم في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وشمال إفريقيا والجزيرة العربية مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 30 إلى 50 مليون شخص ، ربما نصف سكان العالم.

advertisement

2- الموت الأسود (الطاعون العظيم)

هو وباء ضرب اوروبا في 1347 م يسمى الطاعون الأسود لشدة فتكه،وانتشر حول العالم بطرق مختلفة.كان يتميز بسرعة كبيرة لدرجة ان الأطباء لم يكن لديهم وقت للتفكير في كيفية ايقافة أو طرق علاجه.أدى هذا الوباء الى قتل ما يقدر بنحو 75 إلى 200 مليون شخصا في القرون الوسطى وفقا للمؤرخ فيليب دايليدر،فيما لا يقل عن ثلث سكان القارة. أشارت الأبحاث الأخيرة إلى أن 45% إلى 50% من سكان أوروبا ماتوا خلال أربع سنوات.

وسبب هذا الوباء هو نوع من البكتيريا الموجودة في الفئران تسمى يرسينيا طاعونية.وانتشرت هذه العدوى عن طريق البراغيث التي تلدغ الفأر المعدِى ثم تلدغ الإنسان، أو نتيجة عض الفئران المعدية للإنسان بشكل مباشر، أو من إنسان إلى آخر بشكل مباشر عن طريق الرذاذ والكحة والعطس.

وسمي بهذا الإسم نسبة لأعراضه التي تظهر على الشخص المصاب،والتي غالباً تبدأ في مدة تتراوح من يومين الى ستة ايام من الإصابة،ومنها:

advertisement

  • ظهور بقع سوداء نزيفية تحت جلد المصاب.
  • كحة أو قيئاً مصحوباً بدم، مع حدوث أعراض التسمم.
  • إحساس بالضعف والهزال.
  • ضيق تنفس.

3- وباء لندن العظيم

لم تنقطع لندن أبدًا عن تفشي الأوبئة بعد الموت الأسود.حيث انتشر الطاعون العظيم في لندن عام 1665 ،وهو الوباء الأخير من سلسلة الطاعون الفتاك .يعد أحد أسوأ حالات المرض التي استمرت لقرون ، مما أسفر عن مقتل 100000 من سكان لندن في سبعة أشهر فقط،أو ما يقرب من 25% من سكان لندن.

بحلول أوائل القرن السادس عشر ، فرضت إنجلترا القوانين الأولى لفصل وعزل المرضى. تم حظر جميع وسائل الترفيه العامة وتم إغلاق الضحايا بالقوة في منازلهم لمنع انتشار المرض.و إذا كان احد افراد عائلتك مصاباً، فيجب عليك حمل عمود أبيض عندما تخرج في الأماكن العامة. يُعتقد أن القطط والكلاب تحمل المرض ، لذلك كانت هناك مذبحة بالجملة لمئات الآلاف من الحيوانات.

advertisement

advertisement

كان هذا الوباء من اقوى الأوبة في التاريخ من حيث الأعراض الغير قابل للشِّفاء بصفة عامة.ومن اعراضه وأثاره المرعبة حُمَّى مع قشعريرة وتَوَرُّم الغدد الليمفاوية،الرائحة النتة التي تفوح من المصاب، وجنون حتمي، ثم وفاة. ولم يعرف النَّاس سببًا للمرض أو كيفية التَّحكم في مساره السريع.يقال ان ضحايا الطاعون في لندن كانو يدفنون انفسهم احياء في حفر كبيرة ،خوفاً من مواجهة اعراض المرض.كما استعانو ببعض اعمال السحر أملاً في شفائهم “ابراكادابرا“،هرب كثيرون خارج لندن لكثرة الإصابة وترامى الجث في الميادين. ولكن الوباء انتهى تمامًا بصورة مؤكَّدة بمجيء الجو البارد في أكتوبر من العام نفسه.

انظر ايضاً: تاريخ استخدام قناع الوجه للحماية من الأوبئة والأمراض

4- مرض الجدري

كان الجدري مستوطنًا في أوروبا وآسيا والجزيرة العربية لعدة قرون ، يرجع أقدم دليل على المرض إلى القرن الثالث قبل الميلاد في المومياوات المصرية. وهو مرض معدي ذو أصل فيروسي وشديد العدوى وبائيًا بسبب فيروس الجُدَرِيُّ،كان يسمى احياناً بالطاعون الأحمر. لكن معدل الوفيات في العالم القديم كان باهتًا مقارنة بالدمار الذي لحق بالسكان الأصليين في القرن الثامن عشر. حيث يُقدر عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب المرض بـ400,000 شخص سنويًا، وثُلث الحالات أدت إصابتها إلى العمى. وشملت هذه الوفيات ستة ملوك. ويقدر أن الجدري قد قتل ما يصل إلى 300 مليون شخص في القرن العشرين وحوالي 500 مليون شخص في السنوات المئة الأخيرة من وجوده.

يقول احد المؤرخين:”لم يكن هناك قتل في تاريخ البشرية يضاهي ما حدث في الأمريكتين – فقد تم القضاء على 90 إلى 95 بالمائة من السكان الأصليين على مدى قرن”. “

advertisement

كانت اعراضه مؤثرة جداً ومخيفة الى ابعد الحدود،تشمل الأعراض الأولية للمرض الحمى والقيء. ويتبعها تكوين تقرحات على مستوى الفم وطفح جلدي. على مدى عددٍ من الأيام يتحول الطفح الجلدي إلى بثور مملوءة بالسوائل مع انبعاج في المركز. ثُم ترتطم البثور وتنتشر على مستوى الجسم، وتُكوّن قشرةً على البثور ما تلبث أن تسقط مخلفةً ندبة في مكانها.

5- مرض الكوليرا المعدي

في أوائل القرن التاسع عشر وحتى منتصفه ،ظهر مرض معوي معدي يسمى الكوليرا  وقتل مئات الآلاف. ولا تزال الكوليرا تشكل تهديداً عالمياً للصحة العامة،تشير تقديرات الباحثين إلى وقوع عدد يتراوح بين 1.3 و4.0 ملايين حالة إصابة بالكوليرا سنوياً، وإلى اكثر من 000 21 و000 143 حالة وفاة في أنحاء العالم أجمع.

ينتشر هذا المرض في الغالب عن طريق المياه غير الآمنة والطعام  الملوث  الذي يحتوي على البكتيريا.كما تلعب المأكولات البحرية  المطبوخة بشكل سيئ دوراً في انتقال هذا المرض.يمكن تشخيص مصابين الكوليرا عادة عن طريق اختبار البراز للشخص المصاب. تشمل اعراضه التى تظهر عادة في فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام:

  • إسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد.
  • برودة الجلد وانخفاض مرونته.
  • يموت المرضى المصابين في غضون ثلاث ساعات إذا لم يتم تقديم العلاج الطبي.
  • قيء وتشنجات عضلية .
  • قد تؤدي الاصابة في بعض الحالات إلى غرق العينين .
  • يمكن أن يتسبب الجفاف في تحول الجلد إلى اللون الأزرق .

في حين تم القضاء على الكوليرا إلى حد كبير في البلدان المتقدمة ، إلا أنها لا تزال قاتلاً مستمراً في دول العالم الثالث التي تفتقر إلى معالجة كافية لمياه الصرف الصحي والوصول إلى مياه الشرب النظيفة.

advertisement