advertisement

موضوع شامل عن حورس إله الشمس عند القدماء المصريين

advertisement

حورس هو إله مصري قديم، يرتبط بالشمس، والسماء، والملكية، والشفاء، والحماية. كان يعبد في مصر منذ العصور ما قبل التاريخية حتى العصر الروماني. كان لحورس أشكال وجوانب متعددة، تعكس جوانب مختلفة من شخصيته ووظائفه. كان لحورس أيضًا مراكز عبادة كثيرة في جميع أنحاء مصر، خاصة في نخن وأدفو. كان حورس مشاركًا في العديد من الأساطير والحكايات، خاصة أسطورة حورس وست، التي تروي قصة صراعه على عرش مصر بعد مقتل أبيه أوزيريس.

advertisement

من هو حورس

حورس هو إله الشمس في الميثولوجيا المصرية القديمة. إنه واحد من أهم وأكثر الآلهة تعقيدًا، والذي له أشكال وجوانب كثيرة. وهو عادة ما يصور على هيئة صقر أو رجل برأس صقر، يرتدي التاج المزدوج لمصر العليا والسفلى. كما أنه مرتبط بعين حورس، وهي رمز قوي للحماية والشفاء.

لحورس أصلان رئيسيان: حورس الأكبر، الذي هو واحد من الآلهة الخمسة الأولى المولودة من اتحاد جب (الأرض) ونوت (السماء)، وحورس الصغير، الذي هو ابن أوزيريس وإيزيس، والمنتقم لمقتل أبيه على يد عمه ست. حورس الأكبر يمثل السماء، والشمس، والملكية، بينما حورس الصغير يمثل الصراع بين النظام والفوضى، والشرعية الإلهية للفراعنة.

advertisement

كان حورس معبودًا في جميع أنحاء مصر، وخاصة في أدفو، حيث يعتبر معبده واحدًا من أفضل المعابد المحفوظة في مصر. كما اندمج مع آلهة أخرى، مثل رع، إله الشمس الأعلى، لتشكيل رع حراختي، أو مين، إله الخصوبة. كان لحورس أبناء كثيرون، يُعرفون باسم أبناء حورس الأربعة، الذين حرسوا المرطبانات الكانوبية التي تحتوي على أعضاء الموتى المحنطة. وهم إمستي، حابي، دواموتف، وقبح سنوف.

حورس مشهور أيضًا بمعاركه الأسطورية مع ست، الذي قتل أوزيريس وحاول اغتصاب عرشه. قاتل حورس ست لسنوات عديدة، حتى تم الحكم عليهما من قبل محكمة من الآلهة. تم إعلان حورس في نهاية المطاف ملكًا شرعيًا لمصر، وطُرِد ست إلى الصحراء. خلال قتالهما، فقد حورس إحدى عينيه، التي تم استعادتها بواسطة ثوث، إله الحكمة.

حورس في الثقافة المصرية القديمة

لم يكن حورس إلهًا للشمس فحسب، بل كان أيضًا رمزًا للملكية، والشفاء، والحماية، والسماء. كان يُعظَّم من قبل المصريين القدماء كإله وطني راعٍ لهم، وكتجسيد إلهي للفراعنة. كان لحورس مراكز عبادة كثيرة في جميع أنحاء مصر، وخاصة في نخن وأدفو، حيث كانت معابده مكرسة له. كان لحورس أيضًا علاقات كثيرة بآلهة وإلهات أخرى، مثل حتحور، وإيزيس، وثوث، ورع. شارك حورس في العديد من الأساطير والحكايات، مثل صراعه مع ست، وإعادة عينه، ودوره في أسطورة أوزيريس. تم تمثيل حورس بأشكال مختلفة، مثل صقر، أو رجل برأس صقر، أو قرص شمس مجنح، أو طفل بخصلة من الشعر. كان حورس واحدًا من أكثر الآلهة تأثيرًا واستمرارية في الدين المصري القديم.

advertisement

مراكز عبادة حورس

واحدة من أقدم وأهم مراكز عبادة حورس كانت نخن، المعروفة أيضًا باسم هيراكونبوليس، والتي تعني “مدينة الصقر”. كانت نخن عاصمة مصر العليا خلال الفترات ما قبل التاريخية والأسرات المبكرة، وموقع أول معبد مصري معروف. كان حورس يعبد هنا كإله الملكية، والسماء، والحرب، وكحامي الفرعون. كان معبد حورس في نخن مزينًا بمشاهد انتصار حورس على ست، ويحتوي على سور مقدس للصقور. دُفِن فراعنة الأسرتين الأولى والثانية بالقرب من المعبد، واتخذوا اسم حورس كجزء من لقبهم الملكي.

advertisement

مركز آخر رئيسي لعبادة حورس كان أدفو، المعروف أيضًا باسم أبولونوبوليس ماغنا، والتي تعني “المدينة الكبرى لأبولو”. كان أدفو مركزًا دينيًا هامًا في مصر العليا، وموقع أكبر وأفضل معبد محفوظ لحورس في مصر. بُني المعبد الحالي في العصر البطلمي، وهو يعكس التأثير اليوناني على الثقافة المصرية. كان حورس يعبد هنا كإله الشمس، والسماء، والحماية، والملكية، وكزوج للإلهة حتحور، وأب للإله إيحي. كان المعبد يحتفل بمهرجان سنوي يجسد زواج حورس وحتحور، وصراعه مع ست. كان المعبد يضم أيضًا مكتبة، ومستشفى، ومخزن للأقنعة المقدسة.

أشكال وجوانب حورس

advertisement

كان حورس يظهر بأشكال وجوانب مختلفة، تعبر عن جوانب متعددة من شخصيته ووظائفه. بعض هذه الأشكال هي:

حورس الأكبر: إحدى أقدم صور حورس، وهو إله السماء والضوء والحرارة. كان يصور على هيئة صقر أو رجل برأس صقر يرتدي التاج المزدوج. كان يعتبر أحد أفراد التاسوع المقدس في هيليوبوليس، وأحد الآلهة الخمسة الأولى المولودة من جب ونوت. كان يقابل في الثقافة اليونانية إله أبولو.

حورس الصغير: إحدى أشهر صور حورس، وهو ابن أوزيريس وإيزيس، والمنتقم لأبيه من ست. كان يصور على هيئة طفل بخصلة من الشعر تمثل شبابه. كان يعتبر خليفة أوزيريس على عرش مصر، وشرعية الفراعنة. كان يقابل في الثقافة الرومانية إله هاربوكرات.

  • رع حراختي: صورة مختلطة بين حورس وإله الشمس رع. كان يصور على هيئة صقر أو رجل برأس صقر يحمل قرص الشمس على رأسه. كان يعتبر إله الشمس في ساعات النهار، والذي يستطيل على سفح جبال المغرب. كان يقابل في الثقافة اليونانية إله هيليوس.
  • حورس بحدت: صورة محلية لحورس في مدينة بحدت في دلتا النيل. كان يصور على هيئة قرص شمس مجنح، وهو رمز للنصر والحماية. كان يستخدم كعلامة على الأعلام والدروع والأسلحة. كان يقابل في الثقافة الرومانية إله فيكتور.
  • حورس من أدفو: صورة محلية لحورس في مدينة أدفو في مصر العليا. كان يصور على هيئة صقر أو رجل برأس صقر يرتدي التاج المزدوج. كان يعتبر زوجًا لإلهة حتحور، وأبًا لإله إيحي. كان يحتفل به في مهرجان سنوي يجسد زواجه من حتحور، وصراعه مع ست.

أسطورة حورس وست

واحدة من أشهر الأساطير المتعلقة بحورس هي أسطورة حورس وست، والتي تروي قصة صراعهما على عرش مصر بعد مقتل أوزيريس. تختلف تفاصيل الأسطورة باختلاف المصادر، لكن الخطوط العريضة هي كالتالي:

advertisement

  • ست، إله الفوضى والشر، قتل أخاه أوزيريس، إله الموتى والبعث، وقطع جثته إلى أجزاء ونثرها في جميع أنحاء مصر.
  • إيزيس، زوجة وأخت أوزيريس، جمعت أجزاء جثة زوجها بمساعدة ثوث، إله الحكمة، وأنوبيس، إله التحنيط، ونفثيس، زوجة وأخت ست. استخدمت سحرها لإحياء أوزيريس مؤقتًا، وأنجبت منه ابنًا هو حورس.
  • حورس نشأ في خفاء برعاية إيزيس، بعيدًا عن ست، الذي اغتصب عرش مصر. عندما كبر حورس، تحدى ست للاستيلاء على المملكة.
  • اندلع صراع طويل بين حورس وست، شارك فيه باقي الآلهة. تبادلا الضربات والإصابات، منها فقدان حورس لإحدى عينيه، وفقدان ست لخصيتيه.

خاتمة

حورس هو إله مصري قديم، يحظى بأهمية كبيرة في الدين والثقافة المصرية. كان يمثل القوة والشرعية والنصر للفراعنة، والحماية والشفاء للشعب. كان يظهر بأشكال مختلفة، تعبر عن جوانب متنوعة من شخصيته ووظائفه. كان يعبد في مراكز عديدة في جميع أنحاء مصر، وكان له دور رئيسي في الأساطير المصرية. كان حورس إلهًا حيًا ومستمرًا في تاريخ مصر القديم.

advertisement