advertisement

موضوع بحث عن شجرة الدر

advertisement

موضوع بحث عن شجرة الدر،السيدة التي حكم مصر اثناء زواجها من السلطان ،وتربعت على العرش بعد وفاته.تعد قصة شجرة الدر ألهاماً للعديد من النساء حول العالم،حيث أهتم بها التاريخ ،والمؤرخين كذلك ،على أنها الجارية شديدة الذكاء والحكمة ،التي جذبت انتباه السلطان واعجب بها وتزوجها فأدارت شئون البلاد معه،وكانت تساعده في شتى الأمور،الى ان مات فتحملت عبء الحكم وخلصت مصر من غزو الصليبيين،بمساعدة القائد والأمير بيبرس.

advertisement

شجرة الدر

إن شجرة الدر من أشهر سيدات مصر حيث أنها السيده الأولي والوحيده التي استطاعت تولي حكم مصر من بعد الفتح الإسلامي ، تلقب شجرة الدر باسم ( عصمة الدين أم خليل ) ، شجرة الدر هي سيدة خوارزميه في الأصل ويقول البعض أنها من اصل ارميني أو تركي . وقد كانت شجرة الدر جاريه عند السلطان الصالح نجم الدين أيوب الذي اشتراها والذي كان يعطيها قيمه كبيره حتي أنه قام باعتقاها والزواج منها وقد أنجبت منه شجرة الدر ابنهما خليل والذي اطلق عليه لقب الملك المنصوروالذي وافته المنيه في الثاني من صفر عام 648 هجريا كانت شجرة الدر تنوب عن زوجها في الحكم عندما يكون خارج مصر .

ما هو أصلها وتاريخ ميلادها وحياتها ؟

advertisement

لم يتواجد تاريخ ميلاد شجرة الدر في الموسوعات التاريخيه حيث بدأت معرفتها مع شراء السلطان الصالح نجم الدين أيوب لها . وبعد خروج السلطان الصالح من السجن قام باعتقاق شجرة الدر والزواج منها.كما أنها ذهبت معه إلي مصر وبعد أن أصبح سلطان مصر عام ( 1240 ) م،كانت تنوب عنه في الحكم خلال عدم تواجده في البلاد . في عام 1249 كان الصالح أيوب في الشام يحارب الأيوبيين الذين كانو من منافسينه في الحكم.وصل السلطان الصالح نجم الدين بأن لويس التاسع قام بعمل حمله كبيره ضد مصر ،وهو في طريقه حتي يزوها بالقرب من محافظة دمياط . وبالفعل وصل لويس التاسع وجنوده إلي دمياط فاضطر جنود وعربات الملك الصالح إلي لانسحاب فقام الصليبييون باحتلال محافظة دمياط بسهوله.وقد قام سكان المحافظه باخلائها والهروب منها بعد وصول جنود الصليبيين وبعد انسحاب جنود الملك الصالح .

اُنظر ايضاً:

موضوع بحث عن الكتب,التاريخ والأهمية

وفاة السلطان الصالح نجم الدين

advertisement

توفي الملك الصالح بعد أن حكم مصر لمدة 10 سنوت . بعد ذلك كانت شجرة الدر في فتره حرجه فقامت باستدعاء قائد الجيش المصري آنذاك وهو ( الأمير فخر الدين يوسف ) كما أنها استدعت ايضا ( الطواشي جمال الدين محسن ) وأخبرتهم بوفاة الملك الصالح وبأن مصر أصبحت بدون حاكم الآن وأنه يجب عليهم إيجاد حل بسبب وجود الصليبيين في محافظة دمياط ، في النهايه اتفقوا علي إخفاء خبر وفاة السلطان الصالح نجم الدين لأجل مصلحة البلاد ولتجنب المشاكل من قبل الصليبيين .

وبدون علم أي أحد قامت شجرة الدر بإخفاء و نقل جثمان الملك الصالح إلي القاهرة علي متن مركب،وقامت بنقله إلي قلعة جزيرة الروضه . قبل وفاة السلطان الصالح نجم الدين لم يقم بتوصيه بمن يتولي الحكم من بعده، فقررت شجرة الدر بأن تبعث لزعيم المماليك ( فارس الدين أقطاي ) حتي يتواصل مع ابن الملك الصالح ( توران شاه ) ليأتي ويحكم البلاد بعد وفاة الملك الصالح نجم الدين . في تلك الفتره كانت شجرة الدر هي من تصدر الأوامر باسم السلطان الصالح للحفاظ علي عدم زعزعة الجنود والعناصر إذا ما عرف خبر وفاته،وقالت بأن السلطان مريض ولا يستطيع أن يقوم بمقابلة أحد .

خطة بيبرس وشجرة الدر

بشكل ما وصلت أخبار وفاة الملك الصالح نجم الدين إلي الصليبيين،وفي نفس هذه الفترة وصلت العديد من الإمدادات إلي لويس التاسع من شقيقه فقرروا الخروج من دمياط والاتجاه لاحتلال محافظة القاهره .حينها قتل الأمير فخر الدين يوسف ،فقام الأمير بيبرس بعرض خطه علي شجرة الدر،والتي كانت حاكمة مصر في تلك الفتره.كانت الخطه هي عمل مصيده للصليبيين داخل محافظة المنصوره،فوافقت شجرة الدر علي خطة بيبرس وبالفعل وقع الصليبييون في الفخ،فانقض عليهم المماليك من جميع الجهات وقاموا بحصارهم . انتهت هذه المعركه بهزيمة الصليبيين .

advertisement

اُنظر ايضاً:

advertisement

هل التاريخ علم؟

طمع توران شاه ومقتله

بعد النصر بدأ توران شاه في التمرد وبدلا من أن يشكر شجرة الدر علي تخلصها من الصليبيين،قام بتهديدها وبدأ في طلب الحكم.كما أنه طلب أموال والده الملك الصالح نجم الدين .فهربت شجرة الدر خوفا من توران شاه إلي القدس حيث أنها خافت من انتقامه.

بدأ تورن شاه بعد ذلك في التفكير من التخلص من أمراء ومماليك مصر لكي يبقي الحكم له بشكل منفرد فقرروا التخلص منه وقاموا بقتله علي يد أقطاي  .

تولي شجرة الدر الحكم

advertisement

بعد التخلص من توران شاه قرر أمراء ومماليك مصر تولية شجرة الدر حكم مصر وتم نقش اسمها علي عملة البلاد.ووضعوا العباره الآتيه :”المستعصميه الصالحيه ملكة المسلمين والدة خليل أمير المؤمنين”.بعد حكم شجرة الدر قامت بالإحكام علي شئون البلاد،وقامت بالاهتمام بمشكلة الصليبيين.حيث وضعتها أولويه لها وقامت بالاتفاق مع لويس التاسع علي تسليم محافظة دمياط وخلاء سبيله مع أخذ تعهد منه بعدم العوده للبلاد مرة أخري .

بعد فترة وجيزة من تقلد شجرة الدر أمور الحكم بدأت الاعتراضات من داخل البلاد وخارجها،علي توليها للحكم رغم الانجازات العديده التي قامت بها خلال مده وجيزه من توليها للحكم.خرج المصريون في مظاهرات استنكاريه لتولي سيدة حكم مصر،وقام علماء الدين بمعارضة توليها لحكم البلاد .اضطرت شجرة الدر في هذا الوقت للتنازل عن الحكم لزوجها الأمير عز الدين أيبك ،وأخذ لقب الملك المعز وبذلك تكون شجرة الدر قد حكمت مصر لمدة 80 يوما فقط ،ولكنها كانت تشارك زوجها القرارات الذي تولي الحكم من بعدها في تلك الفتره . كانت شجرة الدر مسيطره بشكل كبير علي أيبك الذي أجبرته علي ترك زوجته الأولي بعد زواجه منها.كما أن شجرة الدر حرضت أيبك علي قتل فارس الدين أقطاع الذي كان يمثل عائق أمامهما طوال الوقت . ولكن لم تدم سيطرتها علي أيبك لفترة طويله.حيث أنه بعد أن تأكد من سيطرته التامه علي البلاد انقلب عليها وبدأ يحاول الزواج من ابنة ( بدر الدين لؤلؤ ) صاحب الموصل .

وفاتها

حينما اكتشفت شجرة الدر محاولة خيانة زوجها، حاولت التخلص من أيبك .فقامت بوضع خطه ونادته فانخدع أيبك وذهب لشجرة الدر،فأشاعات انه مات فجأه في الليل.لكن المماليك لم يصدقوا ذلك،فتم القبض عليها فأمرت امرأة عز الدين أيبك الأولى بقتل شجرة الدر،فقاموا بقتلها بالقباقيب علي رأسها ،والقوا بها من السور ولم يتم دفن شجرة الدر إلا بعد عدة أيام .

صفاتها

  • كانت شجرة الدر تتصف بسمات الجمال المبهرة وقتها، فكان شعرها أسود غزير، ولديها جسد ووجه جميل جذاب بشرته بيضاء اللون.
  • تميزت شجرة الدر عن باقي الجواري ،بذكائها الشديد ،وسرعة البديهة وحسن التصرف،وقدرتها على القراءة والكتابة والغناء،فحازت تلك الصفات على إعجاب الملك الصالح.
  • بجانب صفاتها الجمالية والأخلاقية ،كانت شجرة الدر محنكة سياسية ،لديها المزيد من خبرات القيادة ،وظهرت تلك الخبرات اثناء مساعدة زوجها السلطان في تولي ادارة الحكم.كما انها صادفت مواقف خطيرة استطاعت من التغلب عليها بحكمة.

الخاتمه

لقد كانت شجرة الدر سيده بارعة الجمال ذات رأي ودهاء وعقل،ونالت من السعاده ما لم ينلها أحد من نساء زمانها.وكان الملك الصالح نجم الدين يحبها ويعتمد عليها في تسيير الكثير من أمور البلاد،بسبب أنه كان لها قياده عسكريه كبيره وكان جميع الأمراء يحترمونها ويطيعونها،لدرجة انهم اتخذوها سلطانة لمصر ولو لمدة ثمانون يوما . ولكن في النهايه تم قتلها وهكذا أسدل الستار عن جاريه شاء القدر بأن تصبح سلطانه،ولها دور كبير في تخليص مصر لأزمات عديدة.

advertisement