advertisement

موضوع بحث عن اهمية المكتبة

advertisement

المكتبات هي واحدة من الأماكن المهمة القليلة في العالم التي تمنح حتى الأشخاص الأكثر فقرا فرصة لتحسين أنفسهم،حيث تعد مكاناً مصمم خصيصاً لجمع المعلومات والكتب في مكان واحد ،وأتاحتها للجميع،دون تميز لغرض تنمية العلم والمعرفة.لطالما كانت المكتبة رمزا للثقافة والعمل ، فكان من يملك مكتبة خاصة في بيته قديما يعد من أغنى الناس و أثراهم ، لقلة الكتب حينها كان كثيرا ما يتيح أصحاب المكتبات الخاصة أستطلاع العوام لمكتباتهم ، فكان يذهب من يريد الاستزادة من العلم أو حتى العلماء للتعمق في شؤون علمهم . يشاع أن أرسطو كان لديه أكبر المكتبات في زمانه ، حتى أصبحت هذه المكتبة بمثابة مدرسة لتلامذته و طلابه ، فكثير من طلبته كانوا يأتون إليها للبحث و التعلم و كأنها هي المدرسة أو الجامعة .

advertisement

دور أمين المكتبة

لم يقتصر دور أمين المكتبة قديما على الحفاظ على المكتبة و ترتيبها فحسب ، بل كان أعلم الناس بالمعلومات التي تحتويها المكتبة ، فكان يمر العالم على أمين المكتبة ليسأله عن ماذا يبحث أولا ليدله على المعلومة الصحيحة ، فأمين المكتبة قديما حتى و إن لم يكن طبيبا و لكن كانت لديه المعرفة الكافية ليدل الطبيب إلى ما يبحث عنه .

تاريخ المكتبات

advertisement

بدأت المكتبة من قدم أختراع الإنسان للكتابة .حيث تعود أصول المكتبة إلى أول حضارة أخترعت الكتابة و هي الحضارة السومرية في بلاد الرافدين ، والذين كانوا أول من دونوا معاملاتهم التجارية و مخزونهم من المحاصيل على ألواح من الطين باستخدام الكتابة المسمارية . فكان السومريون يحتفظون بألواح الطين المدون عليها ما قاموا بحصاده ، لحساب ما إن كانت هذه الحبوب و الثمار ستكفيهم ما يحتاجون من الغذاء أم لا .

اقرأ ايضاً:

موضوع بحث عن الكتب,التاريخ والأهمية

ومن المكتبات الرائدة في التاريخ مكتبة الأسكندرية التي كانت مركز كبير للنزاع ، و التي انتهى بها المطاف باحتراقها في حريق يوليوس قيصر ، و كذلك مكتبة سيلسوس في تركيا و التي كانت تتسع إلى أكثر من أثنى عشر ألف كتابا حينها ، و من هذه المكتبات تطور كثير من الأدوات التي نستخدمها اليوم من التقنيات المكتبية كالترتيب الأبجدي و علامات الترقيم و القواعد التي نستخدمها اليوم في تعاملنا مع المكتبات المعاصرة .

advertisement

تاريخ مكتبة الأسكندرية

بحلول القرن 19 و بداية القرن 20 بدأت تشيع فكرة المكتبات العامة بشكلها المعروف اليوم ، و التي تكون عبارة عن أرفف الكتب المرتبة مع مساحة للقراء و أيضا مع إمكانية استعارة الكتب ، فقديما كان نسخ الكتب أمرا صعبا للغاية و يستغرق وقتا طويلا فلم تكن للكتب نسخ كثيرة بشكل كاف لتسمح للناس أن يستعيروها خارج المكتبة ، فظهرت الكتب المسلسلة ، حيث كانت كل الكتب في المكتبة تربط بسلاسل حتى لا يسرق أحد الكتب ، فعلى القارئ أن يقرأ الكتاب على بعد قريب جدا من مكانه .و بالطبع مع ثورة المعلومات التي نعيشها في عصر الألفية الجديد أصبح بإمكان الجميع الأطلاع على ملايين الكتب من خلال الأنترنت فتحول مفهوم المكتبة جذريا .

تعريف علم المكتبات

هو تنظيم أوعية المعلومات من حيث توفيرها ، أو شرائها ، أو ضبطها لتكون متاحة للأستخدام اليسير للناس ، و أوعية المعلومات قد تتخذ أي شكل ينقل المعلومة فقد تكون مقروءة من الكتب أو مسموعة من المحاضرات أو مرئية من الأفلام الوثائقية .في الواقع ، أُطلق على المكتبات منذ فترة طويلة لقب “جامعة الشعب” ، نظرًا لطبيعتها العادلة ، حيث توفر المعلومات والتعليم لجميع الناس ، بغض النظر عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

advertisement

ترتيب المكتبة بتصنيف ديوي

ترتيب المكتبة بتصنيف ديوي

advertisement

يعد ديوي من أشهر العلماء في مجال علم المكتبات . توصل ديوي إلى خطة هذا التصنيف و الذي يدعى ( تصنيف ديوي العشري ) أثناء عمله في جامعة أمهرست عام 1873 ، و قد تم الإضافة و التعديل على هذا التصنيف ليتناسب مع محتوى العصر و اللغة العربية ، و خطة هذا التصنيف كالتالي :

  • 000-099 المعارف العامة و تكون باللون الأبيض و تضم عدة تصنيفات ترتب بالرموز(010-020- إلخ ) .
  • 100-199 الفلسفة و علم النفس و تكون باللون الأصفر و ترتب تصنيفاته الداخلية ب (110 – 120 – إلخ ) .
  • 200-299 الديانات و تكون باللون الأخضر و ترتب ب ( 210 – 220 – إلخ ) .
  • 300-399 العلوم الإجتماعية وتكون باللون البرتقالي و ترتب ب ( 310 – 320 – إلخ ) .
  • 400-499 اللغات و تكون باللون الأزرق و ترتب ب ( 410 – 420 – إلخ ) .
  • 500-599 العلوم البحتة و تكون باللون الأحمر و ترتب ب ( 510 – 520 – إلخ ) .
  • 600-699 العلوم التطبيقية و تكون باللون الأحمر الغامق و ترتب ب ( 610 – 620 – إلخ ) .
  • 700-799 الفنون الجميلة وتكون باللون الأسود و ترتب ب ( 710 – 720 – إلخ ) .
  • 800-899 الآداب وتكون باللون الرمادي و ترتب ب ( 810 – 820 – إلخ ) .
  • 900-999 الجغرافيا العامة و التراجم و الترايخ و تكون باللون البنفسجي وترتب ب( 910 – 920 – إلخ ).

ويكون لكل كتاب رقم خاص يرتب به على ارفف المكتبة ، يتكون الرقم الخاص من رقم التصنيف بالإضافة إلى أول حرفين من أسم المؤلف . أما بالنسبة للكتب المترجمة فيضاف أول حرفين من أسم المترجم .

اقرأ ايضاً:

advertisement

موضوع بحث عن نجيب محفوظ ,الروائي الحاصل على جائزة نوبل

أهمية المكتبة

للمكتبة دور لا يمكن إنكاره في تنمية العجلة الثقافية للناس فالمكتبات تعد مؤشرا ثقافيا للدولة ، فاعتناء الدولة بالمكتبات العامة و الأنشطة المكتبية ، يحسن المعرفة العامة و الوعي لدى الشعب.كما أن أهمية المكتبات لا تقتصر فقط على احتوائها على الكتب بل تتسع أهمية المكتبات إلى عدة أنشطة منها :

  • دعم القراءة : المكتبة هي المكان الأول الذي يلجأ إليه القارئ ، فمحبي الكتب و الذين يقدرون أهمية القراءة و الإضافة الإيجابة التي تضفيها على حياتهم يتمكنون من استعارة الكتب من المكتبات العامة و مطالعة الكتب بشكل حر .
  • الندوات العلمية و المحاضرات : فهذه الندوات تعطي للناس مساحة للتناقش حول أفكراهم و معرفتهم و التعلم من بعضهم البعض.كما أن الأشخاص يمكنهم التعلم عن مختلف المجالات التي قد لا تمت لمجال تخصصهم الدراسي أو في العمل بصلة .
  • نوادي الكتب : و التي تعتمد فكرتها على الأتفاق بين مجموعة من الأشخاص حول قراءة كتاب ما و من ثم التناقش حول محتواه و أفكاره و التوسع في الأستفادة من كل معلومة يحتيها الكتاب .
  • البحث و الدراسة : توفر المكتبة المساحة و البيئة الملائمة للبحث و الدراسة فبالإضافة إلى توافر شتى أشكال أوعية المعلومات ، فالمكتبة توفر مساحة من الهدوء و التي تكون مناسبة للتركيز على المهام بشكل
    أفضل .
  • دور المكتبات الفني : هناك الكثير من المكتبات حول العالم التي تحتوي على أعمال فنية خلابة و نادرة ، بالإضافة إلى إقامة المعارض الفنية للوحات و التماثيل ، و حينها تضيف المكتبة للناس تثقيفا من نوع آخر و هو التثقيف من الناحية الفنية .

فائدة المكتبة في حياتنا

المكتبة ليست مجرد مصدر لقراءة الكتب والصحف ، بل هي في الواقع تعني أكثر من ذلك بكثير،فمن فائدتها في المجتمع:

  • تعتبر المكتبات عمومًا مؤسسات تعليمية ، حيث تزود الطلاب والباحثين بالأدوات والموارد التي يحتاجون إليها للتعلم والدراسة.
  • تلعب المكتبات دورًا رئيسيًا في الحفاظ على التراث الثقافي وتاريخ مجتمعاتهم.
  • لطالما كانت المكتبات مؤسسات للصالح الاجتماعي ، حيث تجمع أعضاء المجتمع معًا لسد حاجة أو إيجاد حلول.
  • تقدم المكتبات تعليمًا وترفيهًا مجانيًا للجماهير التي يمكن أن تكون طالبًا أو محترفًا في العمل أو شخصًا عاديًا في المجتمع. لا يهم ما هو وضعك الاقتصادي ، يمكنك الدخول والحصول مجانًا على الكتب التي يمكن أن تعلمك.
  • الكتب والصحف والدوريات هي السمات الرئيسية للمكتبة وهي تمثل مساعي وإنجازات ومجد الكتاب ورجال الدولة والعلماء والفلاسفة والمشايخ ويمكن للمرء أن يتعلم الكثير منها.
  • يمكن أن تعمل المكتبة كمتحف محلي من نوع ما ، حيث تعرض نوع المعلومات التي لا يمكن تجربتها ببساطة في مكتبة عبر الإنترنت من خلال جهاز كمبيوتر أو لوحة إلكترونية.
  • توفر المكتبة جوًا هادئًا ومنضبطًا للغاية مما يساعد الطلاب على الحفاظ على تركيز جيد في دراساتهم.

اقرأ ايضاً:

اهم العلوم المساعدة لدراسة علم التاريخ والبحث فيه

الخاتمة

حثنا الإسلام أن نبحث عن العلم بشكل دائم طوال حياتنا ، فحثنا الرسول أن نبحث عن العمل و لو في الصين ، فالإنسان يتعلم منذ ولادته و حتى مماته فحثنا الإمام أحمد ابن حنبل على العلم في مقولته الشهيرة ” اطلبو العلم من المهد إلى اللحد ” ، و في عصرنا هذا المعلومات متوفرة به و بكثرة و بكل سهولة فما هي حجتنا ألا نستزيد علما و أن نقرأ بشكل دائم ، كما أن جميع الكتب حتى و إن كانت بلغة غريبة أصبحت متوفرة بفضل الترجمة و انتشار مهنة المترجمين ، فليس هناك حجة أو مفر في عدم القراءة وطلب العلم.

advertisement