advertisement

موضوع بحث عن الزمخشري (جار الله),مذهبه ومؤلفاته

advertisement

الزمخشري (جار الله) من أئمة العلم بالدين والتفسير واللغة والآداب،و قد اشتهر الزمخشري في عصره، ومدحه الشعراء والأدباء، وطلب العلماء أن يعطيهم الإجازة في رواية كتبه.ويقول السمعاني في وصفه: برع في الآداب، وصنف التصانيف، ورد العراق وخراسان، ما دخل بلدا إلا واجتمعوا عليه، وتتلمذوا له، وكان علامة نسابة.

advertisement

بطاقة التعريف

الزمخشري
الاسم الزمخشري ( أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي)
اللقب جار الله
الميلاد سنة 467 هـ / 1074 م
الوفاة 538 هـ / 1143 م
الديانة الإسلام
الفرق المعتزلة، الحنفية
العلم  اللغة ،والتفسير ،والأداب ، والاعتزال

advertisement

مولد الزمخشري

ولد يوم الأربعاء  السابع وعشرين من شهر رجب سنة 467 هـ / 1074 م في زمخشر (بلدة صغيرة فى خوارزم ) ،فى عهد السلطان جلال الدنيا والدين ابو الفتح ملكشاه.(1)al-maktaba.org

اسمه

هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري.كنيتـه ولقبـه : لقـب الزمخشـري بـذلك اللقـب نسـبة الى زمخشـر التـي ولـد فيهـا سـنة ٤٦٧هــ .ولقـب كذلك بجار االله ، لأنه كان قد جاور مكة زمانا ولقب نفسه بذلك اللقب فصار هذا اللقـب علمـاً عليـه .

advertisement

نسبته ونشأته

نشأ الزمخشري فى اسرة فقيرة ،على جانب وافر من التقوي مقيدة بأحكام الشرع الاسلامى الحنيف .فكان والد الزمخشري اماما بقرية زمخشر ،وكانت والدته شديدة التقوى والرفق بالحيوان .

يقول الزمخشري عن سبب قطع رجليه (كان مصابا بها فقطعت )
سئل عن سبب قطع رجله فقال: دعاء الوالدة، ذلك أنى فى صباى، أمسكت عصفورا وربطته بخيط فى رجله، وأفلت من يدى، فأدركته وقد دخل فى خرق، فجذبته فانقطعت رجله فى الخيط، فتألمت والدتى لذلك، وقالت: قطع الله رجل الأبعد كما قُطعت رجله، فلما وصلت إلى سن الطلب رحلت إلى بخارى لطلب العلم فسقطت عن الدابة فانكسرت رجلى .(2)mahkan.yoo7.com

سجن المؤيد الملك والده  عام 494 هـ .وكـان سـبب سجن أبيه أمورا سياسية فمات أبـوه وهو بالسجن.

advertisement

حياته

أراد ابيه ان يعلمه الخياطة بسبب شدة الفقر الذى يعيشونه ، ولكن الله أنعم عليه بحسن الخط فرزق بها .وبالرغم من ذالك عاش الزمخشري حياة بائسة متشائما باعد التفكير عن الزواج خاصة بعد قطع رجله لا حب ان يكون لدية أبناء.وظل هكذا الى ان توثقت صلته بمكة المكرمة بأميرها ابى الحسن علي بن حمزة بن وهاس ،فعرف قدر الزمخشري فرحب به واعلى من شأنه ،ومد له يد العون ،واقبل على الاستفاده منه واشار عليه بتصنيف كتاب الكشاف فى التفسير  ،فأحبه ايضا الزمخشري واخلص له وصنعه على عينيه ومدحه بقصائد كثير تشير الى الود والحب والعاطفة ، فتغيرت نفسية الزمخشري الى نفس متشائمة حاقدة طامعة الى نفس مطمئنة راضية صافية المزاج .

ثم شاقته خوارزم فارتحل اليها بعد حولين كاملين ،فبدأ بعد ذالك يلوم نفسه بالارتحال عن مكة، فلم تطل اقامته فى خوارزم وعاد الى جوار الله في مكة،فأطمئنت نفسه الى جوار الله ودخلت السكينة الى قلبه  فأودع الشعر ، واثناء اقامته بمكة من الله عليه بتصنيف كتاب الكشاف ،ثم بعد ذالك المفصل فى النحو ، ثم الكاشف على حقائق التنزيل .

انظر ايضاً: دليل الكيمياء في عصر الحضارة الإسلامية

اعتزاله

كان الزمخشري معتزلياً في الأصول (العقيدة)، حنفياً في الفروع (الفقه)، وكان يجاهر بمذهبه (الاعتزال)، ويدونه في كتبه، ويصرح به في مجالسه. وكان إذا قصد صاحباً له استأذن عليه في الدخول ويقول لمن يأخذ له الإذن: قل له: أبو القاسم المعتزلي بالباب. وقد بذل الزمخشري مجهوداً كبيراً في تفسيره في سبيل تفسير الآيات القرآنية على مقتضى مذهب الاعتزال وأصوله الخمسة، وهي: التوحيد، والعدل، والوعد والوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.ذكر بعض الكتاب والمؤرخون تركه لمذهب المعتزلة  .(3)الزمخشري د. كمال جبري عبهري/52

advertisement

خلافاته مع جماعة اهل السنة 

بعدما كان الزمخشري يطبق اراء المعتزلة فى كشافه جاءه الكثير من المعارضات من جماعة اهل السنة ،كما ان اهل السنة قد خاصمو المعتزلة منذ ظهورهم ، واعتبروهم فرقة خارجة عن الملة ، وحرضو عليهم ونابذوهم فلم يسلم الزمخشري من هذا الاذى  ،كما انهم اتهموه بالكفر . ومن هنا تصدي الزمخشري لهم ولافكارهم وارائهم .

أساتذته

من اساتذته  :

  1. أبو مضر ، محمود بن جرير الضبي الأصبهاني النحوي (4)islamport.com
  2. أبو بكر ، عبدالله بن طلحة بن محمد بن عبد الله اليابري
  3. ابن الجواليقي ، موهوب بن احمد بن الخضر بن محمد اللغوي
  4. ابو الخطاب ناصر بن البطر
  5. ابو علي الحسن النيسابوري(5)ar.wikipedia.org
  6. نصر الحارثي
  7. ابو سعد الشقاني

advertisement

تلاميذته

من تلاميذه :

  1. ابو الحسن ، علي بن محمد بن علي الخواريزمي
  2. ابو الفضل ، محمد بن ابي القاسم الخواريزمي
  3. ابو المؤيد ،الموفق بن احمد بن ابي سعيد
  4. القاضي اديب الملوك
  5. علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس
  6. محمود الأصولي

مؤلفاته

في اللغة والبلاغة: رغم أن الزمخشري كان فارسياً إلا أنه كان يفضل اللغة العربية، وألف فيها تآليف غنية،ومن مؤلفاته في اللغة: 

  • أساس البلاغة
  • والمستقصى في الأمثال
  • والفائق في غريب الحديث
  • ومقدمة الأدب وهو قاموس من العربية للفارسية
  • والقسطاس في علم العروض.

في النحو: 

  • المفصل في صنعة الإعراب
  • والنموذج
  • والمفرد المؤلف
  • المالي

في الحديث:

  •  مشتبه أسامي الرواة.

في التفسير:

  • تفسير الكشاف المشهور.

في الفقه: 

  • الرائض في علم الفرائض

في الزهد:

  •  أطواق الذهب في المواعظ
  • وكتاب النصائح.

في الجغرافيا: 

  • كتاب الامكنه والجبال والمياه.

في الأدب : له مقامات يطلق عليها مقامات الزمخشري: تتكون من مقدمة، وخطبة، وخمسين مقالة. في المقدمة قدم نصائح لمن يتناول الكتاب بالتأني في قراءته والوقوف علي كل لفظ وتفهم المعاني الواردة. كما نصح بألا يقدم الكتاب إلا لعالم أو متدين أو أديب . كذلك طلب ممن يريد نسخ الكتاب أن ينسخه بخط جيد وأن يضع عليه اسم المؤلف كما طلب الدعاء له بالرحمة والرضوان.

وفي الخطبة صنع مدخلا للمقامات وجعلها أساسها هو نصيحة نفسه وذلك عندما أصابه مرض في شهر رجب سنة 512 هـ فأخذ عهدا علي نفسه إن شفاه الله من المرض، أن يسلك مسلك الجد وأن يبتعد عن السلاطين والأمراء ويقلع عن مدحهم والتماس العطايا منهم، وفي آخر الخطبة أخذ العهد علي نفسه أن يتعلم علوم القرآن والحديث والعلوم الشرعية. أما المقامات فقد نوع موضوعاتها بين الحكمة والوصايا والأدب والتاريخ

إلى غير ذلك من الكتب القيمة.. وأشهر كتبه على الإطلاق هما: تفسير الكشاف، وأساس البلاغة.

وفاة الزمخشري ودفنه

توفي الزمخشري ليلة عرفة سنة 538 هـ / 1143 م في جرجانية خوارزم، بعد رجوعه من مكة،ودفن فى شمال شرق تركمانستان.

advertisement