advertisement

موضوع بحث شامل عن عنتر بن شداد (ابو الفوارس)

قصة حياة عنترة بن شداد

advertisement

مقدمة بحث عن عنتر بن شداد

advertisement

سوف نكتب بحث شامل عن حياة عنتر بن شداد ،ذالك الرجل الأسود الشجاع ،الذي ظلت قصة شجاعته وحُبه تُحكى حتى وقتنا هذا كأعظم قصص الحُب والشجاعة.كما تمت ترجمتها للعديد من اللغات.بالرغم من كونه عبداً اسود اللوجه عند ابيه الذي لم يريد الإعتراف بنسبه في عصر الجاهلية،إلا انه نشأ على فصاحة اللسان ووهبه الله قوة البنيان ،فأثبت بهما نسبه ومكانته لدى قومه ،فبرغم من كونه كان عبداً إلا ان الفضل يعود له لنصرة قومه بني عبس في كثير من الحروب فبات من اشجع الفُرسان العرب.كما حاربه أهله ووقفو امام حُبه عبله ،وأرادو عجزه فلم يعجز ،بسبب شجاعته وحُبه ومر بالصعاب ونجى من الهلاك ،حتى فاز اخيراً بعبلة بعد عناء.

اسمه ونسبه

هو عنتر او عنترة كما يطلق عليه بن شداد بن عمرو بن معاوية بن مخزوم بن ربيعة العبسي.أمه هي زبيبة ررغر وهي أميرة حبشية تم أسرها في  هجوم على قافلتها من قبيلة بني عبس ،فأعجب بها شداد بن معاوية وأنجب منها عنترة،وكان لها ولداً يدعى شيبوب.وكان عنتر اسود الوجه كأصول امه الحبشية ،فظل عبداً عند شداد غير معترف بأبوته لأن العرب كانت لا تعترف ببني الإماء إلا إذا امتازوا على أكفائهم ببطولة أو شاعرية أو سوى ذلك.

advertisement

بحث عن حياة عنتر بن شداد

ولد عنتر بن شداد في الجزيرة العربية في الربع الأول من القرن السادس الميلادي ،كعبد اسود الوجه غير معترف بنسبه .عاش عنتر مع امه كعبد عند شداد ،وذاق المهانة من صغره وكانت سمية زوجه ابيه شداد تدس له المكائد وتحرض سيده عليه (ابوه) ،فكان يعاقبه شداد  أشد العقاب.

نشأ عنترة على هذا الحال حتى صار شاباً اكرمه الله بقوة البنيان،وصفاء الذهن والشجاعة.فكان فصيح اللسان برع في القاء الشعر،وكان يدافع عن قبيلته في الحروب ،فتنتصر بني عبس بفضله وبشجاعته مع انه لم يكن فارساً معهم بل كان عبدا.وبالرغم من ذلك كان يعايره قومه بسواده ويقذفو امه بالزنا ،ويبخسون حقه في الغنائم.

تكريمه واستلحاقه بنسب ابيه

advertisement

بعد محاولات عديدة من شباب قومه للتخلص منه غيرة منهم ،لكنه يرجع منتصراً عليهم ،حتى اوقعو عليه مكيدة فنفوه بعيداً عنهم.حتى اشتد الخطب على بني عبس حتى كادت أن تُسلب خيراتها،فلم يجد ابوه حلاً للهروب من عار الهزيمة سوى الإستعانة بعنترة الفارس الشجاع،فذهب اليه ابوه ليطلب منه ان يعاونهم في الحرب ،لكن رفض عنترة طلب سيده شداد لكونه عبداً فلا يفرق معه . وفي تلك اللحظة لم يجد أبوه بدلاً من أن يمنحه حريته ونسبه ،فهم معهم عنترة يحارب بشجاعة ،حتى النتصرت بني عبس فاحتفلت القبيلة بعنترة وكرمته.

صفات عنتر بن شداد

وُلد عنترة لأب عربيّ وأمّ حبشيّة، فجاء مختلفاً عن بقية أقرانه في ضخامة خلقته وعبوس وجهه وتلفلف شعره وكبر شدقيه وصلابة عظامه وشدة منكبيه وطول قامته وشبه خلقته لأبيه شداد.فكانت يتصف بالشجاعة والقوة ،والفصاحة ،والأمانه،بالإضافة الى فروسيته واتقانه لفنون القتال.وكان من أحسن العرب شيمة ، ومن أعزهم نفسا ، يوصف بالحلم على شدة بطشه ، وفي شعره رقة وعذوبة .

قصة حُبه لعبلة بنت مالك

advertisement

تعد قصة حب عنتر بعبلة بنت عمه من اشهر قصص الحُب عبر التاريخ،فكانت عبلة من اجمل نساء قومها ،وافضلهم نُضرة وعقلاً فكان يحبها عنترة بشدة وهي كذلك تبادله الحُب ،وكتب فيها المزيد من اشعار الغزل.لكن كالعادة كان هذا الحُب مرفوضاً من قِبل القوم لكونه عبداً ،إلا انها تمسكت به ،وهو كذلك ،حتى اثبت عنتر قدرته ونسبه من شداد ،واصبح حراً وفارساً يتحاكي عليه القوم بشجاعته.فطلب عبلة للزواج من عمه ،الأ انهم رفضوه ولم يقبلو بهذا الزواج لكونه اسود الوجه كان من العبيد،وارادو ان يزوجو ابنتهم لشخص من اشراف القوم.فطلب مالك من عنترة ألف ناقة من نوق النعمان المعروفة بالعصافير مهراً لإبنته ،لعجزه والتخلص منه.

اقرأ ايضاً: موضوع بحث شامل عن ورقة بن نوفل،حياته وعلمه وعلاقته بالرسول

advertisement

زواج عنتر من عبلة

وافق عنترة على طلب عمه وذهب لإحضار الألف ناقة وهذا يدل على مدى الوفاء والحب والشجاعة،فغاب كثيراً اثناء رحلته وشاع بين القوم انه مات في الصحراء.لكنه عاد ومعه الألف ناقة ،وبالرغم من ذلك  عاد عمه يماطله في الزواج،فقيل انه لم يستطع ان يتزوجها ،حيث ابعدوها عنه لمسافات وزوجوها لفارس من فرسان العرب،وظل هذا الحُب معلقاً الى الأبد.وقيل انه تزوجها في نهاية المطاف وهذا الأرجح.

شعره ومعلقاته

تميز عنترة بفصاحة لسانه وشعره المتميز ،بين شعراء العرب وقتها.فله العديد من ابيات الشعر ،وله معلقة كانت العرب تسمّيها “المذهّبة” وهي اجود ما كتب عنترة من الشعر.

advertisement

هل غادر الشعراء من متردّم أم هل عرفت الدار بعد توهم
يا دارَ عبلةَ بالجواء تكلِميّ وعمي صباحاً دارَ عبلةَ واسلمي

بحث عن الفارس عنتر بن شداد وشجاعته

كان عنترة يُعرف بفروسيته وشجاعته ،حيث كان سبباً في استرجاع كرامة قومه بني عبس ،بعد ان ظفرت بهم قبيلة اخرى وكادت ان تسلب خيراتهم ويستعبدوهم.كما ذُكرت العديد من الروايات عن شجاعته ،حيث قيل انه عندما ذهب الى ارض الملك النعمان لإحضار الألف ناقة الذي طلبها عمه مهراً لأبنته عبلة ،تكاثر عليه الفرسان وغلبو شجاعته فأخذوه اسيراً الى الملك النعمان،وعندما رأى الملك النعمان شجاعته وفصاحة لسانه طلب منه ان يعاونه على مقاومة الأعداء وان يكون شاعراً لديه لمدة عامين ،وسيعطيه ما يريد لزواج بنت عمه.فأصبح عنترة من افضل فرسان الملك النعمان واكثرهم شجاعة ،ففاز معه بحروب عديدة ،والقى عليه من المدح الكثير من ابيات الشعر.

اقرأ ايضاً: موضوع بحث شامل عن الصحابية ام عمارة اول محاربة في الإسلام

وفاته

توفي عنر بن شداد تقريباً في العام الثاني والعشرين قبل الهجرة،بعد ان بلغ عمره 90 عاماً.وتذكر بعض الروايات ان الأسد الرهيص وهو محارب من طيء قد قتله ،بعدما أغار عليهم عنترة وهو شيخ كبير ،وأخذ يقول: آثار ظُلمان بقاعٍ محربٍ. فخرج عليه الأسد الرهيص في فتوة فرماه بسهم فأصاب ظهره فمات .وقال الأسد الرهيص عندما قتل عنترة:

أنا ‌الأسدُ ‌الرَّهِيصُ بِحيَّ طي إذا أدْعَى لنائبةٍ أجبت
قتلت مُجاشعاً وبني أبيه وعنترة الفوراس قد قتلتْ
فإن أسِفت بنْو عبس عليه فلا وأبي جديلة ما أسفت

شخصية عنتر بن شداد في السينما

جُسِّدَت شخصية عنترة بن شداد العبسي في ثلاث أفلام سينمائية، الفيلم الأول قامَ ببطولته سراج منير وكوكا عام 1945، والفيلمين الأخيرين كانا من بطولة فريد شوقي وكوكا وهم “عنتر يغزو الصحراء”،”عنتر بن شداد”، كما تمَّ إنتاج مسلسل تلفزيوني عن عنترة، من إخراج رامي حنا، بطولة الممثل الكويتي فيصل العميري والممثلة السورية كندة حنا عام 2007.

اسئلة شائعة

عاش عنترة في العصر الجاهلي اي قبل ظهور الإسلام ،لكنه حضر الرسول صلى الله عليه وسلم في صغره اي قبل تبليغه بالرسالة.

بعض الناس ينقلون أن النبي صلى لله عليه وسلم يقول : ( لم أسمع وصف عربي أحببتُ أن أقابله أكثر من عنترة ) ،وهذا النسب غير صحيح ولم يرد في كتب السنة والآثار عنه شيئاً فلا يجوز نسبته للرسول.

بعض المؤرخين ما يكذبون قصة الحب تلك ،ووصفوها بأنها من اوهام عنترة لكي يكتب الشعر.لكن ما ثبت من كتب التاريخ أجمع على هذا الحُب العظيم حقيقة،الذي ظل حكاية العرب لمزيد من السنوات ،وحتى وقتنا هذا.

اجمع المؤرخين أن عنترة قد قتله جبار بن عمرو الطائي،عندما كان شيخاً كبيراً حيث انتهز فرصة ضعفه.

لم تذكر كُتب التاريخ عن زواجه أو أولاده شيئاً،حيث اختلف الكثير منهم على زواجه من عبلة،فقيل تزوجها ،وقيل لم يتزوجها.

advertisement