advertisement

موضوع بحث شامل عن ظاهرة الطلاق

advertisement

ظاهرة الطلاق

advertisement

تفشت ظاهرة الطلاق في مصر في الأعوام الأخيرة ، و التي بدأت تصبح مشكلة أجتماعية واضحة و شديدة الخطورة بسبب تفرق و تشتت الأطفال بين آبائهم.كما أن الطلاق له تأثير واضح على نفسية الأطفال و قدراتهم على التواصل الأجتماعي فيما بعد .تعرف كلمة الطلاق في اللغة العربية بأنها : التحرر من قيود الشيء ، و الخلو من مسؤولياته ، و طلاق المرأة من الرجل يعني تحللها منه ، و خروجها من عصمته .يعرف القانون المصري الطلاق بأنه حل رابطة الزوجية ( عقد النكاح ) بلفظ الطلاق الصريح أو بعبارة تقوم مقامه تصدر ممن يملكه و هو الزوج .

أسباب الطلاق

هنالك الكثير من الأسباب التي تؤدي بالمتزوجين إلى الطلاق تبعا لكل حالة ، و لكن هناك أسباب أساسية و منتشرة تجتمع في أغلب الحالات ، و من هذه الأسباب :

advertisement

  • عدم القدرة على تفاهم الزوجين مع بعضهما . أشارت الكثير من الدراسات التي تمت على عدد من حالات الطلاق إلى أن السبب الأساسي في طلاقهم كان عدم قدرتهم على التفاهم و حل المشكلات بطريقة إيجابية ، و التحدث بأسلوب مناسب إلى بعضهما .
  • أختلاف الخلفية البيئية و الثقافية بين الزوجين ، فهذا الأختلاف يجعل التفاهم ، و الوصول لحل يرضي الطرفين أمرا في غاية الصعوبة ؛ بسبب الأختلاف الجذري في الطريقة التي أعتاد كل طرف على التعامل بها مع المشاكل .
  • عدم أحترام الطرف الآخر ، عدم أحترام الشريك الآخر في العلاقة يؤدي إلى سوء المعاملة بينهما ، و الذي يؤدي بهما إلى كثرة الخلاف و النقد بشكل هجومي للطرف الآخر ، و السخرية بشكل دائم و ازدرائه .

اُنظر ايضاً:

مفهوم الزواج ,التاريخ ,والطرق ,والأساليب

شروط الطلاق

advertisement

قام القانون المصري بإجراء عدة تعديلات على شروط الطلاق ضمن قانون الأحوال الشخصية عام 2022 م .حيث أصبحت تتمثل في 7 شروط للطلاق هي :

  • عقد الزواج ينتهي بإحدى الطرق ( الطلاق –الخلع – التفريق – الوفاة ) .
  • الطلاق يكون في يد الزوج ، و يمكنه توكيل غيره بوكالة رسمية في الأمور الزوجية و تسري لمدة ستين يوما من صدور التوكيل .
  • أن يكون الزوج عاقلا واعيا لما يقول ، و الطلاق يكون منجزا أي لم يقصد به شرط أو يمين على فعل شيء أو تركه .
  • لوقوع الطلاق يجب أن تكون الزوجة في زواج صحيح غير ممتدة .
  • الطلاق الشفوي المتعدد لا يقع منهم إلا واحدة ، و كذلك التتابع في مجلس واحد .
  • جميع حالات الطلاق تقع رجعيا إلا في حالة طلاق الدخول فإنه يقع بائنا ، و كذلك الطلاق على بدل مالي و الطلاق المكمل للثلاث و ما ينص على كونه بائنا .
  • إن تزوجت المطلقة البائنة بشخص آخر زالت بالدخول طلقات الزوج السابق ، و لو كانت دون الثلاث عادت إليه فله عليها ثلاث طلقات جديدة .

أنواع الطلاق

للطلاق أنواع كثيرة تنقسم تحت عدة تصنيفات منها :

advertisement

الطلاق الرجعي

وهو الطلاق في حالة الطلقة الأولى و الثانية ، و يمكن أن يرجع الزوج زوجته قبل أن تنتهي شهور العدة ، أما في حالة أنتهاء شهور العدة و لم يرجعها زوجها فإنه يتحول من طلاق رجعي إلى طلاق بينونة صغرى و تتمثل شروط هذا الطلاق في :

  • تعج العدة في هذا النوع من الطلاق امتدادا للزواج ، بحيث أنه إذا توفى أحد الطرفين فإن الآخر يكون له نصيب في الورث .
  • لا يحتاج الزوج إلى مهر و عقد جديدين لإرجاع الزوجة .

الطلاق البائن

وينقسم إلى نوعين:

advertisement

  • بينونة صغرى : و هو أن يطلق الزوج زوجته قبل الدخول بها ، أو الطلاق بعد الدخول و لكن بعوض ( أي بالخلع ) بشرط ألا تبلغ الطلقات الثلاث و حينها لا تحل المرأة لزوجها إلا بعقد و مهر جديدين و بإذن وليها .
  • الطلاق البائن بينونة كبرى : فهو أن يطلق الزوج زوجته ثلاث طلقات ، و في هذه الحالة لا يجوز لها العودة إلى زوجها إلا بعد انقضاء عدتها منه و الزواج برجل آخر ، و الطلاق منه و انتهاء عدتها من طلاق الثاني ، فإن توافرق هذه الشروط يمكنها أن تعود لزوجها الأول بمهر و عقد جديدين و يكون له عليها ثلاث طلقات جديدة .

advertisement

طلاق العوض

هو مسمى آخر للخلع ، و يقصد به فراق الرجل لزوجته مقابل بدل مالي يحصل عليه الزوج مقابل لفظ الطلاق.و الخلع جائز شرعا ، فقد ثبتت مشروعية الخلع في القرآن ، والسنة النبوية ، فقد روى البخاري – رضي الله عنه – فيما يتعلق بالخلع ” أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال : يا رسول الله ، ثابت بن قيس ، ما أعتب عليه في خلق ولا دين ، و لكني أكره الكفر في الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أتردين عليه حديقته ؟ ،قالت : نعم ، قال رسول الله لثابت بن قيس : اقبل الحديقة و طلقها تطليقة ” ، فكان الطلاق مقابل استغنائها عن الحديقة كتعويض له مقابل الخلع ، و كان هذا أول خلع في الإسلام .

اُنظر ايضاً:

ما هي فترة المراهقة وما علاماتها

أحكام الطلاق في الأديان

حكم الطلاق في الدين الإسلامي

تقوم الحياة الزوجية في الدين الإسلام على إقامة الرحمة و المودة ، و يحث الإسلام الناس للتحلي بالحكمة في اختيار شريك الحياة.إلا أنه قد تتغير الظروف أو قد يخطيء الشخص في اختياره و يصعب استمرار الحياة مع هذا الشريك ؛ و لذلك حلل الله الطلاق ، و قام بوضع حق كل من الزوج و الزوجة بعد الطلاق.فمن احكام الطلاق في الفقه الإسلامي:

  •  يكون الطلاق مباحا إذا أراد الزوج طلاق زوجته بسبب سوء خلقها ، أو إذا كرهت الزوجة زوجها .
  • يكون الطلاق واجبا إذا استحالت أستمرارية الحياة بسبب الخلافات بطريقة تلحق الأذى بهما.
  • يكون الطلاق مكروها إذا لم يتوافر أي أسباب واضحة تستدعي الطلاق .
  • يكون الطلاق محرما في حالة طلاق الرجل لزوجته أثناء الحيض أو فترة النفاس،إذا كان الطلاق بدون سبب واضح.

حكم الطلاق في الدين المسيحي

يظن الكثير من الناس أن الطلاق في الدين المسيحي ممنوع قطعا ، و لا يوجد أستثنائات ، ولكن في الحقيقة أن الطلاق في الدين المسيحي صعب للغاية و لا يتم إلا تحت شرط واحد فقط لا غير ، و هو إثبات خطيئة الزنا على أحد الزوجين فيمكن للآخر المطالبة بالطلاق و يكون فيها ممكنا في هذه الحالة ، و لكن لا يشترط الطلاق.حيث يمكن للطرف الآخر مسامحة شريكة و قبول أستمرار الزواج .لا يجوز الطلاق في أي حالة أخرى مهما كانت سواء كان بسبب التعنيف أو عدم الأنسجام أو غيرها من الأسباب .

اُنظر ايضاً:

انواع الزواج المحرم , زواج يهدد الجنس البشري

نسب الطلاق في مصر

زادت حالات الطلاق في مصر بشكل ملحوظ خلال ال 20 عاما الماضية .وفقا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء ، فعدد حالات الطلاق عام 2020 بلغت 222 ألفا و 36 حالة ، تتنوع بين الخلع و الطلاق النهائي و الطلاق باحتمالية للرجعة . يذكر المركز أن الأسباب الرئيسية لهذه لحالات الطلاق و منها سوء الأختيار ، و غياب التكافؤ بين الطرفين ، بالإضافة إلى تدخل الأهل في حياة أولادهم ، و أشار أن أغلب حالات الطلاق تحدث في أول سنة من الزواج.حيث تكون فترة التعرف الحقيقية للزوجين على بعضهما
و عدم الوفاق يؤدي إلى الطلاق .لذلك بدأت الحكومة المصرية تشدد على ضرورة وجود برامج تأهيلية للمقبلين على الزواج كمحاولة لخفض أعداد حالات الطلاق .

الخاتمة

الزواج قائم على المودة و الأحترام المتبادل بين الطرفين. حيث توفر هذه المقومات للحياة المتسقة السليمة التي توفر بيئة مناسبة للتعايش و تربية الأطفال.فعلينا حين التفكير في الزواج ،أن لا نعد النظر إلى الحب والعاطفة  فقط بل علينا النظر بطريقة حكيمة لمواصفات الشخص و إن كان مناسبا ليكون زوجا و أبا \ زوجة و أما أم لا ؟.ومن النقاط التي يلزم لفت الأنظار إليها هو التمهل في الإنجاب فحيث تؤكد الدراسات ،أن أغلب حالات الطلاق تحدث في السنة الأولى فعلينا تأجيل الإنجاب بعد هذه السنة بحيث يكون الطلاق أسهل على الزوجين بدون خلافات إضافية على الأطفال .

advertisement