أكثر من نصف سكان العالم لديهم عيون بنية أو سوداء. أيضا 8 في المائة من سكان العالم لديهم عيون عسلي ، و 8 في المائة أخرى عيون زرقاء. على الرغم من أن الأشخاص ذوي العيون الخضراء نادرون نسبيًا ، حيث يمثلون أقل من 2 في المائة من سكان العالم ، إلا أن هذا العدد لا يزال يصل إلى ما يقرب من 150 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. تختلف توزيعات لون العين حسب المنطقة الجغرافية. في شرق آسيا وأفريقيا ، على سبيل المثال ، العيون البنية الداكنة (السوداء) هي اللون السائد للعين. بالمقارنة ، في أجزاء من غرب وشمال أوروبا ، يتم تمثيل العيون الزرقاء بشكل غير متناسب ، والعيون ذات اللون البني الفاتح أكثر شيوعًا من العيون ذات اللون البني الداكن. ومع ذلك ، هناك ألوان أخرى للعين أكثر ندرة عند البشر ، مثل العنبر والبنفسجي والأحمر. عادة ما تكون ألوان العين هذه نتيجة وراثة أو مرض وراثي.
ترتيب الألوان في العين
إن ظهور اللون في عين الشخص هو نتيجة للأصباغ الموجودة في القزحية. حيث يتم تحديد ألوان معينة من خلال جينات الفرد ، مما يجعل بعض ألوان العين أكثر شيوعًا من غيرها.
أكثر شيوعاً: لون العين الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم هو اللون البني والأسود.
نادرة: تشمل ألوان العين الأقل شيوعًا اللون الأزرق (الموجود بين الأشخاص المنحدرين من أصل أوروبي ولديهم مستويات أقل من الميلانين) ، والبندق (مزيج من الأخضر والبني) ، والرمادي (متغير من اللون الأزرق ممزوجًا بألوان أخرى)،والفضي .
الأكثر ندرة: أندر هذه الألوان هو الأخضر ، حيث يوجد واحد إلى اثنين بالمائة فقط من جميع الأشخاص الذين ولدوا بعيون خضراء طبيعية.ايضاً من أندر ألوان العين هو العنبر والبنفسجي والأحمر. العنبر هو نتيجة الصبغة الشحمية الصفراء. يُعتقد أن العيون البنفسجية ناتجة عن نقص الصبغة الكافية لملء العين بأكملها ، مما يسمح للأوعية الدموية بالظهور. الأحمر ، على الأرجح أندر ألوان العين البشرية ، هو نتيجة الإصابة بالمهق ، حيث تفتقر العين إلى أي صبغة.
كيف تختلف ألوان العين
يسمى جزء العين البشرية الذي يشكل حلقة ملونة حول الشخص بالقزحية. يوجد في القزحية طبقتان مصطبغتان ؛ واحد يسمى الظهارة المصطبغة ، وأمامها السدى. الأشخاص ذوو العيون البنية لديهم الميلانين في كل من الظهارة والسدى. كلما كانت عيونهم أغمق ، كلما زاد تركيز الميلانين. الأشخاص ذوو العيون الزرقاء لديهم نفس التصبغ البني من الميلانين في طبقة الظهارة من القزحية ، ولكن تصبغ ضئيل أو معدوم في السدى. يؤدي هذا إلى تشتت الضوء عند اصطدامه بالعين ، مما يؤدي إلى ظهور قزحية العين باللون الأزرق. هناك العديد من العوامل الأخرى التي تخلق طيفًا متنوعًا من ألوان العين ، مثل الكولاجين والبروتينات الأخرى في السدى ، والصبغة الصفراء التي تسمى ليبوكروم الموجودة في العيون الخضراء.
العيون الزرقاء والبنفسجية والرمادية
يولد معظم الأطفال القوقازيين بعيون زرقاء ، على الرغم من أن العديد من الأطفال ينمون إلى أطفال بعيون بنية أو عسلية. في حين أن العيون الزرقاء شائعة إلى حد ما بين البشر ، فإن بعض الناس لديهم عيون رمادية زرقاء أو حتى رمادية.
يرجع سبب ظهور العين باللون الرمادي أو البنفسجي بدلاً من اللون الأزرق إلى جزيئات الكولاجين الموجودة في السدى ، والتي تشتت الضوء بشكل مختلف حسب حجمها. تقترح إحدى النظريات أن جزيئات الكولاجين في قزحية العين البنفسجية قد تكون الأصغر ، وتشتت الضوء البنفسجي فقط ، في حين أن جزيئات الكولاجين في قزحية العين الزرقاء متوسطة الحجم ، وجزيئات الكولاجين في القزحية الرمادية هي الأكبر وتشتت العديد من ألوان الضوء.
سبب العيون الحمراء
تنجم احمرار العينين عن مجموعة من الأمراض تسمى المهق. هناك عدة أنواع من المهق ، وكل منها يؤثر على الجسم بشكل مختلف نوعًا ما.بشكل عام ، هي اضطرابات موروثة وراثيًا والتي تنطوي على نقص تصبغ في أجزاء من الجسم مثل الشعر أو الجلد أو العينين. هذا يعني أن هناك القليل من الميلانين أو لا يوجد على الإطلاق في المناطق المصابة من الجسم.
معظم الأشخاص المصابين بالمهق لا يعانون من احمرار في العين ، على الرغم من أن العديد منهم لديهم عيون زرقاء فاتحة أو شاحبة. تميل أيضًا إلى أن تكون شبكية العين شاحبة ، والتي يمكن رؤيتها أثناء الفحص الذي يجريه طبيب العيون ، وغالبًا ما يعانون من مشاكل أخرى في العين مثل الحساسية للضوء أو ضعف الرؤية أو الرأرأة ، وهي حركة العين اللاإرادية ذهابًا وإيابًا.
عندما تظهر عيون الشخص المصاب بالمهق باللون الأحمر ، فذلك لأنهم يفتقرون إلى الميلانين في كل من طبقة الظهارة وطبقة السدى في قزحية العين. الأشخاص ذوو العيون الحمراء ليس لديهم قزحية حمراء في الواقع. تحجب الصبغة الموجودة في قزحية العين الأوعية الدموية لمعظم الناس ، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يفتقرون إلى الميلانين في قزحية العين بسبب المهق ، تكون الأوعية الدموية مرئية بدرجة كافية لخلق مظهر وردي أو أحمر.
أندر لون العين
ربما أندر لون للعين ليس لونًا واحدًا على الإطلاق ، بل هو لون متعدد الألوان. هذه الحالة تسمى تغاير القزحية. يمكن أن يولد الشخص بهذه الحالة ، ويمكن أن يتطور في مرحلة الطفولة ، أو يمكن أن يتطور كعرض من أعراض مرض جهازي أو بعد إصابة العين.
في أحد أشكال تغاير اللون ، يسمى تغاير اللون المركزي ، توجد حلقة من الألوان حول القرنية تختلف اختلافًا واضحًا عن لون بقية القزحية. في شكل آخر ، يسمى تغاير اللون الجزئي ، يكون لون أحد أجزاء قزحية العين مختلفًا عن باقي القزحية أو العين الأخرى. على سبيل المثال ، قد تكون العين اليسرى ونصف العين اليمنى بنية ، والنصف الآخر من العين اليمنى قد يكون لونه أخضر.
