advertisement

موضوع بحث علمي عن ظاهرة الاحتباس الحراري

advertisement

ظاهرة الاحتباس الحراري

advertisement

الاحتباس الحراري أو الاحترار العالمي هو الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة على مستوى العالم بسبب تأثير الغازات الدفيئة المسببة لتغير المناخ ، و يقصد بالاحتباس تراكم ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى غازات أخرى في الغلاف الجوي مما يغير من خواصه ، فتسمح هذه الطبقة لأشعاعات الشمس الضارة و حرارة الشمس فتعمل عمل الصوبة الزجاجية .
السبب الأساسي لمشكلة الاحتباس الحراري هو الأفعال اللامبالية من قبل الإنسان ، و عدم وعيه بمدى خطورة هذه الأفعال من الإفراط في التصنيع بالنسبة للمنشآت ، و الإفراط في الأستهلاك بالنسبة للأفراد ، فالأستهلاك في المنتجات و إهدار المواد الغذائية يستهلك من موارد الكوكب و يدفع المصانع لمضاعفة إنتاجها لتلبية احتياجات و استهلاك الأفراد .

متى بدأت ظاهرة الاحتباس الحراري؟

كان العالم جون فورييه عام 1824 م أول من لاحظ أرتفاع الحرارة عالميا ، و لكن قام العالم سفانت أرينيوس بدراسة الظاهرة بشكل أعمق عام 1896 م . لاحظ أرينيوس الارتفاع التصاعدي لدرجات الحرارة ، كما أنه تمكن من ربط المشكلة بزيادة غاز ثاني أكسيد الكربون.توقع أرينيوس أن درجات الحرارة سترتفع بنسبة 5 درجات سيليوس سنويا ، و لكن قابلت دراساته تجاهلا شديدا بسبب الاعتقاد أن تأثير البشر على الطبيعة ضئيل ، و أن النباتات و المحيطات ستمتص الكميات الزائدة من الغازات .وفي الفترة ما بين الخمسينيات و السيتينيات قام تشارلز كيلينغ بإجراء دراسة أكثر دقة بأحدث التقنيات المتواجدة آن ذاك لقياس تركيز ثاني أكسيد الكربون في منطقة أنتارتيكا ، و اكتشف أن درجات الحرارة ترتفع بشكل سنوي ، مما إلى ارتفاع دور المنظمات البيئية العالمية ، للتوعية بشأن أضرار ارتفاع الحرارة على العالم أجمع ، و في عام 1988 م تم الاعتراف رسميا بالمشكلة و إعطائها إسم الاحتباس الحراري .

advertisement

اُنظر ايضاً:

ما هي أهمية البيئة؟

أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري

الغازات الدفيئة هي غازات تتواجد في الأصل بشكل طبيعي في الغلاف الجوي ، عند تواجدها بالمعدل الطبيعي تقوم بامتصاص الأشعة تحت الحمراء و إعادة إصدارها داخل الكوكب لتدفئة الهواء بما يبقي على حياة الكائنات الحية ، و لكن مع زيادة نسبتها في الهواء بشكل غير طبيعي بسبب الإنسان ، أصبحت تصدر كمية أكبر من الأشعة تحت الحمراء داخل الغلاف الجوي مما يعرض الكائنات الحية لخطر الأنقراض ؛ بسبب تغير البيئة التي اعتادت عليها .تنقسم أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري بين عوامل طبيعية و بين تدخل الإنسان :

advertisement

عوامل بشرية

يقوم البشر بحرق كميات هائلة من الوقود و الغاز الكامنة في باطن الأرض فيقوم بإصدار كميات ضخمة من الكربون و الغازات الضارة و الأدخنة ، و هو ما يزيد نسبة ثاني أكسيد الكربون .كما يعد غاز الميثان من الغازات الدفيئة المسببة للظاهرة ، و من أكبر أسباب زيادة غاز الميثان هو الدواب و المواشي التي تسبب الإنسان بزيادة أعدادها عن الطبيعي .و غيرها من الأنشطة التي تؤثر سلبا على الطبيعة و المناخ .

اُنظر ايضاً:

موضوع بحث عن الغابات,اهميتها وإزالتها

advertisement

advertisement

عوامل طبيعية

ظاهرة الاحتباس الحراري هي ظاهرة معقدة تنطوي على جوانب عدة ،فبعض الظواهر الطبيعية تساهم في زيادة المشكلة بدورها ،مثل:

  • ثوران البراكين يحرر كميات كبيرة من ثاني أكسد الكربون و العديد من الغازات الآخرى من باطن الأرض إلى الغلاف الجوي .
  • للنشاط الشمسي تأثير على درجات الحرارة حيث لاحظ العلماء عددا من التغيرات في خواص النشاط الشمسي تؤثر على مشكلة الاحتباس الحراري .
  • يتسبب الارتفاع في درجات الحرارة ذوبان الجليد في القطبين الشمالي و الجنوبي و الذي يؤثر بدوره في المشكلة بسبب إطلاقه لكميات كبيرة من الكربون المخزن في الجليد من آلاف السنين .
  • تأثير حرائق الغابات يكون مزدوجا بسبب زيادة انبعاث الكربون و الغازات الدفيئة من جهة ، و تقليل عدد الأشجار و النباتات التي تعمل على تقليل نسب ثاني أكسيد الكربون و زيادة الأكسجين .

اُنظر ايضاً:

موضوع بحث علمي عن طبقة الأوزون،واهميتها في حماية الأرض

تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على العالم

advertisement

للاحتباس الحراري آثار في غاية الخطورة على الصحة العامة للبشر ، فزيادة درجات الحرارة تتسبب:

  • تفشي الالتهابات .
  • أنخفاض قدرة الجهاز المناعي على مواجهة الفيروسات و الالتهابات المعدية .
  • انتشار امراض الكلى مثل الحصوات بسبب الجفاف .
  • زيادة درجة الحرارة تؤدي إلى تبخر كميات أكبر من المياه مما يؤدي إلى إعادة ظهورها على شكل أمطار غزيرة في فصل الشتاء.
  • ذوبان الجليد في القطبين بالإضافة إلى تأثيره على كمية الكربون ، فإنه يهدد بزيادة منسوب المياه في البحرا و المحيطات مما سيتسبب في غرق الكثير من المدن الساحلية .
  • تؤثر درجات الحرارة على أشكال الحياة على الأرض بشكل كبير،كتأثيرها على العديد من أنواع النباتات و الحيوانات، زيادة الحرائق ، بالإضافة إلى جفاف الأنهار و البحيرات .
  • يتوقع العلماء اختفاء ثلث أنواع الحيوانات و نصف النباتات بحبول عام 2080 م ، و هذا التوقع في حالة عدم اتخاذ أي إجرائات لمواجهة المشكلة .

مساهمات لحل أزمة الإحترار العالمي

يوجد العديد من الأنشطة التي يمكننا القيام بها لتقليل أنبعاثات الغازات الدفيئة و الكربون مثل :

  • توسيع استخدام بدائل الوقود من الطاقة المتجددة مثل استخدام الطاقة الشمسية و الرياح و غيرها .
  • التخلص التدريجي من انتاج الكهرباء عن طريق الوقود و البترول لتقليل انبعاث الكربون .
  • من المهم المحافظة على الغابات و زراعة المزيد من الأشجار و التي ستساعدنا على تقليل معدلات الغازات الدفيئة و استبدلها بكميات أكبر من الأكسجين .
  • تقليل الاستهلاك العام للأفراد من المنتجات البلاستيكية ، و التقليل من إهدار المواد الغذائية .
  • العمل على إعادة تدوير المخلفات و خاصة البلاستيك ، فالبلاستيك مصنوع من البترول بشكل أساسي و إحراقه يفاقم المشكلة ، كما أن هذه الكميات من المخلفات ينتهي بها المطاف في المحيطات مسببة وفاة الأسماك و الشعاب المرجانية .

خاتمة بحث عن ظاهرة الاحتباس الحراري

الاحتباس الحراري من نوعية الظواهر التي نشهدها اليوم بسبب تراكم عقود من الإهمال .لذا يجب على الإنسان أن يكون واعيا بالبيئة المحيطة به ، و أن يهتم بحياة جميع الكائنات الحية لأن دائرة الحياة متصلة ببعضها و ستؤثر على الإنسان بدوره .وعلينا كأفراد أن نثقف أنفسنا عن الطبيعة و عن أشكال الحياة و البيئة فهنالك الكثير من المساهمات الفردية التي قد تحسن من حالة الأزمة إذا تعاونا ، و قام كل فرد بدور صغير سنشهد تغيرا عظيما في وقت محدود ، و هناك مساهمات في غاية البساطة و لكنها مؤثرة مثل عدم إهدار الطعام ، مراعات إرسال مخلفاتنا المنزلية لإعادة تدويرها ، المساهمة في تنظيف الشوارع من القمامة حتى لا يتم اللجوء لحرقها و غيرها ، و بذلك سنتمكن من المحافظة على مجتمعاتنا و بيئتنا لأجيالنا القادمة .

advertisement