حوالي 71 في المائة من سطح الأرض مغطى بالمياه. يصعب تصور هذه الكمية الهائلة من المياه: إجمالي الموارد المائية للأرض يساوي حوالي 326 مليون ميل مكعب ، مع كل ميل مكعب يساوي حوالي 1 تريليون جالون من الماء.من كل هذه المياه ، حوالي 2.5 في المائة فقط من المياه العذبة: 97.5 في المائة المتبقية هي مياه مالحة. ما يقرب من 69 في المائة من موارد المياه العذبة مرتبطة بالأنهار الجليدية والغطاء الجليدي ، وحوالي 30 في المائة من المياه الجوفية ، و 0.27 في المائة فقط هي المياه السطحية. في حين أن جميع أنواع موارد المياه مهمة لبقاء الكوكب ، فإن المياه العذبة التي يمكن الوصول إليها مهمة بشكل خاص للبشر.تأتي موارد المياه في أشكال عديدة ، لكن الفئات الثلاث الرئيسية هي المياه المالحة والمياه الجوفية والمياه السطحية.
مصادر المياه المالحة
كما ذكرنا ، فإن المياه المالحة وفيرة على سطح الكوكب وتأتي من المحيطات والبحيرات المالحة. ومع ذلك ، فإن المياه المالحة حاليًا ليست مفيدة بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بإمدادات المياه الصالحة للشرب. محطات تحلية المياه ، رغم وجودها ،فهي نادرة لأن الطاقة اللازمة لتحلية المياه تجعل العملية مكلفة للغاية.ومع ذلك ، هناك موارد للمياه المالحة يستفيد منها البشر ، بصرف النظر عن المناظر الجميلة للمحيط. تعتبر أسماك المياه المالحة عنصرًا أساسيًا في الكثير من النظم الغذائية في العالم (على الرغم من أن الصيد الجائر والتلوث قد عرّض الكثير من سكان الحياة البحرية للخطر). علاوة على ذلك ، يتم استخدام مياه المد والجزر كمصدر للطاقة الكهرومائية. لذلك ، في حين أن المياه المالحة ليست مفيدة في التعامل مع إمدادات المياه الشحيحة ، فهي توفر الموارد التي يعتمد عليها البشر.
مصدر المياه العذبة النظيفة
المياه العذبة حيوية للحياة ويمكن ان تأتي من العديد من المصادر المختلفة. من بين كل المياه الموجودة على الأرض ، 3٪ فقط هي مياه عذبة. على الرغم من أهمية المياه العذبة للمجتمعات الطبيعية والبشرية ، إلا أنها مهددة من قبل عدد لا يحصى من القوى بما في ذلك التنمية المفرطة ، والجريان السطحي الملوث والاحتباس الحراري. مع وضع هذا في الاعتبار ، يشترك الصندوق العالمي للطبيعة مع المجتمعات والشركات وغيرها لتقليل التلوث وزيادة كفاءة استخدام المياه وحماية المناطق الطبيعية لضمان وجود ما يكفي من المياه النظيفة للحفاظ على الحياة البرية وتوفير مستقبل صحي للجميع.
مصادر المياه الجوفية
المياه الجوفية هي الأكثر وفرة من بين جميع موارد المياه العذبة. عندما تتسرب المياه إلى الأرض من خلال طبقات التربة والطين والصخور ، يلتصق بعضها بالطبقات العليا لتوفير المياه للنباتات. يقع هذا الماء في ما يسمى بالمنطقة غير المشبعة أو الفادوز . تمتلئ معظم المسام الموجودة في منطقة الفادوز بالهواء بدلاً من الماء.تستمر الجاذبية في تحريك الماء لأسفل عبر الأرض. في النهاية ، يصل الماء إلى المنطقة المشبعة ، حيث تمتلئ جميع المسام بالماء. يُطلق على الفصل بين المنطقة المشبعة وغير المشبعة اسم منسوب المياه الجوفية.يتم “إعادة تغذية” طبقة المياه الجوفية من خلال هطول الأمطار من أعلى حيث تتسرب عبر طبقات التربة والصخور. لذلك ، هناك تفاعل كبير بين المياه السطحية والمياه الجوفية.في المقابل ، تغذي المياه الجوفية المياه السطحية من خلال الينابيع ، ويمكن للمياه السطحية أيضًا أن تعيد تغذية إمدادات المياه الجوفية.
في أغلب الأحيان ، يصل البشر إلى المياه الجوفية عن طريق حفر الآبار.حيث تتحرك المياه الجوفية من المنطقة المحيطة باتجاه البئر،مع العلم ان الآبار يمكن أن تجف في أوقات الجفاف.المياه التي يتم ضخها من الآبار نظيفة للغاية بشكل عام. تعمل طبقات التربة والطين والصخور كمرشح طبيعي. ومع ذلك ، فإن الملوثات من التربة القريبة الملوثة ، والخزانات الأرضية المتسربة ، وأنظمة الصرف الصحي يمكن أن تلوث البئر ، مما يجعلها غير صالحة للاستعمال. علاوة على ذلك ، يمكن أن يحدث تسرب المياه المالحة اذا كان البئر بالقرب من الشاطئ ،حيث يتم سحب المياه المالحة من المحيط إلى البئر.
مصادر المياه العذبة السطحية
المياه السطحية هي عكس المياه الجوفية ،هي المياه الموجودة على سطح الارض في الانهار والبحيرات. تستخدم هذه المياه بشكل أساسي في إمدادات المياه الصالحة للشرب ، والترفيه ، والري ، والصناعة ، والماشية ، والنقل ، والطاقة الكهرومائية. يتم سحب أكثر من 63 في المائة من إمدادات المياه العامة من المياه السطحية. يحصل الري على 58 في المائة من إمداداته المائية من المياه السطحية. تحصل الصناعة على ما يقرب من 98 في المائة من مياهها من أنظمة المياه السطحية. لذلك ، فإن الحفاظ على المياه السطحية وجودتها لهما أهمية قصوى.
يتم مراقبة تدفق التيار للتحذير من ظروف الفيضانات والجفاف. تعد جودة المياه مهمة للغاية ،حيث يمكن أن تتأثر جودة المياه سلبًا لأسباب طبيعية وبشرية على حد سواء: يتم اختبار التوصيل الكهربائي ودرجة الحموضة ودرجة الحرارة ومستويات الفوسفور ومستويات الأكسجين المذاب ومستويات النيتروجين والبكتيريا كمقياس لجودة المياه.الملوثات من صنع الإنسان مثل البنزين والمذيبات ومبيدات الآفات والنيتروجين من الماشية يمكن أن تغسل الأرض ويمكن أن تتسرب إلى المجاري المائية ، مما يؤدي إلى تدهور جودة المياه القريبة.
